المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احتفال مغربي أميركي بالنسخة الإنجليزية لكتاب الزرقطوني بجامعة الأخوين


ابن خلدون
15-06-2009, 08:01
احتفال مغربي أميركي بالنسخة الإنجليزية لكتاب الزرقطوني بجامعة الأخوين
http://www.almaghribia.ma/Images/Pixel.gif
20:22 | 15.06.2009
الدارالبيضاء: أحمد بداح | المغربية

http://www.almaghribia.ma/Images/Logos/TopPage.png (http://www.almaghribia.ma/)
العدد : 7452 - الإثنين 15 يونيو 2009
تنظم مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، بتعاون مع جامعة الأخوين، وجامعة مونتانا الأميركية، يوم 16 يونيو، حفل توقيع الترجمة الإنجليزية لكتاب "محمد الزرقطوني: سيرة حياة".
http://www.almaghribia.ma/Images/Pixel.gifhttp://www.almaghribia.ma/Images/Pixel.gifhttp://www.almaghribia.ma/Images/Pixel.gifhttp://www.almaghribia.ma/Paper/Photos/20090615_B_mohamed%20zerktouni%209%20festival3.jpg
التي صدرت الأسبوع الماضي، في كل من بوسمان الأميركية، حيث جامعة مونتانا، التي أنجزت الترجمة، والدارالبيضاء، مقر المؤسسة.

وحسب بلاغ صدر عن المؤسسة، سيجري الحفل في جامعة الأخوين بإفران، ويندرج في إطار المهرجان الوطني التاسع للمقاومة، ومن المقرر أن يحضره ممثلون عن الجامعة الأميركية، وشخصيات وطنية وحكومية، فضلا عن الطلبة.

وقال محمد الزرقطوني، حفيد الشهيد محمح الزرقطوني، ونجل عبد الكريم الزرقطوني، الكاتب العام للمؤسسة، في تصريح لـ "المغربية"، إن فكرة ترجمة كتاب "محمد الزرقطوني: سيرة حياة"، من العربية إلى الإنجليزية، جاءت انطلاقا من النجاح، الذي شهدته الطبعة العربية، بمجرد صدورها سنة 2001، ونفاذ الطبعة الثانية من النسخة ذاتها سنة 2005، مضيفا أن الفكرة نبعث أيضا من الحاجة الملحة إلى إضفاء بعد دولي على نموذج محمد الزرقطوني، مجسدا في حب الوطن والوفاء له، مثل رجالات المقاومة، وتمديد إشعاعها على نطاق واسع في الخارج، وفي البلدان الصديقة بصفة خاصة.

وأوضح الزرقطوني، الذي كان له إسهام كبير في إنجاز الترجمة الإنجليزية، من ناحية الفكرة والمشروع والمراجعة، أنه "كان من المتوقع إخراج النسخة الفرنسية قبل النسخة الإنجليزية، لكن ظروفا مواتية حصلت في السنوات الأخيرة، ساعدتنا على الشروع في إنجاز النسخة الإنجليزية، إذ كان لوجود عميد جامعة مونتانا، جيوفري غامبل، في المغرب سنة 2007، بمناسبة تجديد اتفاقية الشراكة، بين جامعته وجامعة الأخوين، ذات التوجه الأكاديمي والدراسي، مع الجامعات الأميركية، دور حاسم في الشروع في العمل، وإخراج الفكرة إلى مشروع عملي".

وقال الزرقطوني إنه وظف دراسته لمدة سنتين (من 1996 إلى 1998)، في جامعة الأخوين، ثم في جامعة مونتانا لمدة 8 سنوات، وإلمامه باللغة الإنجليزية، لطرح فكرة الترجمة على عميد جامعة مونتانا، حينما زار الدارالبيضاء، بمناسبة زيارته لجامعة الأخوين، واطلاعه على بعض المعالم في العاصمة الاقتصادية، مثل شارع الزرقطوني، ومسجد الحسن الثاني، وزيارته لعائلة الزرقطوني، التي أعجب ببطولة ورمزية شهيدها، والمكانة التي يحتلها في تاريخ المقاومة. وقال إن عائلة الزرقطوني تشرفت باستقبالها غامبل، ضيفا خاصا، وزادت غبطتها حينما رحب العميد، على الفور، بفكرة ترجمة الكتاب، وحرصه على إنجاز العمل، تحت إشرافه الخاص.

وتابع قائلا إن ما أضفى قيمة عالية على الكتاب في نسخته الإنجليزية، الصادرة الأسبوع الماضي، أن عميد جامعة مونتانا، الذي حقق أكثر مما وعد به قبل حوالي سنتين، أكد أنه سيشرف على توزيع المؤلف على نطاق واسع على الجامعات الأميركية، والكونغرس، والمكتبات، تعميما للفائدة، وإسهاما في التعريف بالتاريخ المغربي الحديث، واحد رموزه محمد الزرقطوني.

وأوضح أن ما أثار انتباه العميد جيوفري غامبل في الكتاب، بعد "الشخصية المثيرة" للشهيد، مضامين الشهادات، التي أدلت بها شخصيات مغربية وأجنبية مرموقة، وعلى رأسها بطل التحرير محمد الخامس، حول شخصية الزرقطوني، مثل شهادة امحمد بوستة، وأحمد عصمان، وشهادات المقاومين، الذين عاصروا الزرقطوني، أو كانوا على اطلاع بأسلوبه في المقاومة، أو كانوا منخرطين في خلاياها السرية، مثل مبارك الورداني، والفقيه البصري، وشعيب شجاع الدين، ومن الخارج، مثل شهادة زين العبدين بن علي، وعبد العزيز بوتفليقة.

وذكر ابن عبد الكريم الزرقطوني بالشهادة التي أدلى بها عميد جامعة مونتانا في الكتاب، وقال إنها تتضمن حمولة خاصة، إذ جاء فيها "تتشرف جامعة ولاية مونتانا بأنها لعبت دورا بسيطا في إنجاز قصة الزرقطوني المثيرة، وتوفيرها للناس. وأود أن أشكر عائلة الزرقطوني لاختيارها، كمؤسسة لتعليم أبنائها محمد، وهند، وخالد، ونقدر عاليا علاقتنا مع هد المؤسسة". كما أدلى بشهادة في حق الحفيد محمد الزرقطوني قائلا "جرت مراجعة هده النسخة من طرف حفيد البطل محمد الزرقطوني، الذي يتابع حاليا دراسة الماجستر في جامعة ولاية مونتانا، مع كل الشكر والامتنان لعمل ممتاز".

وتحدث حفيد الزرقطوني عن الطبعة الإنجليزية للكتاب، مؤكدا على أن القائمين بهذا العمل "حرصوا على إخراجه في حلة أنيقة، على الطريقة الأميركية، وبمهنية عالية، كما يشهد على ذلك مهنيون في مجال الطباعة، كما أنهم تفننوا في إبراز عنوان المؤلف، بإضفاء كلمة "قصة بطل"، بدل الاقتصار على "سيرة حياة"، وفي ذلك دلالة خاصة في الغرب، إذ أن لكلمة "بطل" وقع خاص، لاسيما في الأوساط العلمية والأكاديمية.
وقال الزرقطوني إن الخطوة المقبلة للمشروع، بعد إخراجه إلى الوجود، تتمثل في توزيع الكتاب ـ الوثيقة على نطاق واسع، سواء في الجامعات ومراكز البحث، أو على صعيد السفارات، مشيرا إلى أن العملية تشمل توزيعها على مكتبة الكونغرس الأميركي، إسهاما من مؤسسة الزرقطوني في التعريف بتاريخ المغرب الحديث، من خلال قصة حياة الشهيد.

وتتعلق الترجمة الإنجليزية، التي صدرت في 220 صفحة من القطع الكبير، بالطبعة الثانية من النسخة العربية (الطبعة الأولى سنة 2000 والطبعة الثانية سنة 2005)، للمؤلفين لحسن العسبي، وعبد الكريم الزرقطوني، نجل محمد الزرقطوني، وتتضمن شهادات جديدة، خاصة أول شهادة من نوعها للمقاوم بنموسى، الذي كان هو من وضع قنبلة المارشي سنطرال، يوم 25 دجنبر 1953، وهي العملية التي جرت تحت إشراف مباشر من محمد الزرقطوني، وقيادة المقاومة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي، ورسالتين من الرئيسين الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، والتونسي زين العابدين بن علي، إلى لحسن العسبي، وعبد الكريم الزرقطوني، وكلمة ملك كاريان سنطرال، البطل محمد الخامس، أمام قبر الشهيد، يوم 18 يونيو 1956، سنتين بعد استشهاده، يوم 18 يونيو 1954.

من ناحية أخرى، ذكر محمد الزرقطوني أنه يعتزم، بتعاون مع مؤسسة الزرقطوني وأصدقاء، أميركيين ومغاربة، إحداث جمعية، مغربية ـ أميركية، "للمساهمة في تعزيز الصداقة، والعلاقات التاريخية، القائمة بين الولايات المتحدة والمغرب، من الناحية الثقافية، في جميع مظاهرها".

ويدرس محمد الزرقطوني، رفقة أخيه خالد، وأخته هند، في جامعة ولاية مونتانا (كلية بوسمان)، وهو حاصل على درجة الماستر في الاقتصاد والعلوم السياسية. وكان درس قبل ذلك في جامعة الأخوين (من 1996 إلى 1998)، ليستكمل دراسته في الجامعة الأميركية لمدة تصل في دجنبر المقبل إلى 8 سنوات، حيث سيحصل على شهادتي ماستر، وكان له الفضل في إخراج النسخة الإنجليزية إلى الوجود.