المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تجربة الأندية السينمائية بالمدرسة المغربية


ابن خلدون
15-06-2009, 23:25
تجربة الأندية السينمائية بالمدرسة المغربية (http://www.bayanealyaoume.ma/def.asp?codelangue=23&id_info=19085)

نحو خلق شبكة وطنية للأندية السينمائية المدرسية
الكاتب: حسن مجتهد
أفرزت الندوات التي عقدت بمناسبة المهرجانات والملتقيات الوطنية والدولية الخاصة بالفيلم "التربوي" منذ دخول الميثاق الوطني للتربية والتكوين حيز التطبيق، جملة من الأسئلة والمطارحات والاستفسارات، بل وتمخضت عن هاته الندوات "العلمية" كومة من التوصيات والاقتراحات التي لم تبرح مكانها وأصبح من قبيل الروتين ترديدها عند كل لقاء متجدد.. ضمن هذا الإطار يبقى السؤال عالقا حول واقع الأندية السينمائية بالمدرسة المغربية وآفاقها، وحول نفعية وجدية الموضوع لدى سلطات التربية والتكوين والجهات الوصية على القطاع السمعي البصري، في أفق خلق مسلك أو شعبة خاصة بذلك في مؤسساتنا التعليمية. في نونبر من سنة 1996م، نظمت المدرسة العليا للأساتذة بتطوان وجمعية نقاد السينما بالمغرب ندوة دولية حول "السينما والتربية"، شارك فيها ثلة من خيرة المتخصصين في المجال السمعي البصري من متتبعين ومهتمين مغاربة وأجانب، لتشخيص العلاقة القائمة والعلاقات الممكنة بين "السينما والتربية"، إن هاته الندوة بالرغم من وزنها الفكري/ العلمي وبالرغم من اعتبارها اللقاء الأساس الذي حاول طرح وملامسة بعض من الأسئلة التي تحولت إلى إشكاليات حول سؤال الصورة داخل المؤسسات التعليمية بالمغرب، فإنه حين النبش في هذه الإشكالية يتبين أن السؤال نفسه طرح خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي بصيغ مختلفة وإبان ظروف فكرية وإيديولوجية أخرى، تختلف عن ظروفنا الحالية، وبأسئلة جنينية تحولت بفعل الاحتكاك -الذي صار في حكم العادي- بالصورة من السؤال البحث عن الأنطولوجي إلى سؤال البحث عن السوسيولوجي والسياسي والسيكولوجي، بل إن أمكن القول بأن السينما آنذاك كانت معيشا يوميا وهاجسا شخصيا وجماعيا للمربي والتلميذ على حد سواء، وبالتالي فالسؤال عن العلاقة بين السينما والتربية لم يكن مطروحا بنفس الحدة التي يطرح بها اليوم سيما مع عزوف واضح عن زيارة القاعات السينمائية التي كان الرحيل إليها تقليدا أسبوعيا أيام زمان.
حقيقة أن هناك صعوبات ومعيقات، ولكن هي قبل كل شيء معيقات تشمل عامة التنشيط التربوي بالمدرسة المغربية: طبعا معيقات ذاتية وأخرى موضوعية، خصوصا إذا وضعنا في الاعتبار عامل تدبير الوقت المدرسي أو ما يصطلح عليه: "بالزمن المدرسي" الذي يتماشى في الاتجاه المعاكس للعملية التنشيطية/التربوية الموازية مع الدرس اليومي الذي يتلقاه المتعلم.
لأجله فإن جل التوصيات التي تحاول أن تلمع من الصورة وتوضيحها لمن يحمل هم عشق الصورة ولكل ما هو جميل ويريد إبلاغها للنشء من منطلق دورها الفعال في منظومة القيم، ومن تم مساعدة هذا النشء على مواجهة بني جيله، وما يأتي به المستقبل بل ليوظفها فيما يخدم مجتمعه ووطنه: أقول تبقى تلك التوصيات التي تتمخض عن تلك الندوات والمحاضرات في رفوف تنتظر من يفعلها، بل في عداد الحديث الأجوف خصوصا إذا وضعنا في الاعتبار ما يلي :
1- أنه مازال لم يعترف بعد لهاته الملتقيات بالقوة وبالأهمية وبالفعالية؛
2- أن جل توصيات الندوات الرئيسة لا تفعل خلال الملتقيات الموالية؛
3- ليس هناك دعم مالي أو مادي قار لهاته الملتقيات وهنا يظهر دور الشراكات، وأيضا دور الجهات الوصية على القطاع السمعي/البصري، والجمعيات والجامعة الوطنية للأندية السينمائية، ومراكز التربية على الصورة؛
4- إن جل الملتقيات التربوية مازالت تخلط بين الإنتاجات التي يتم إبداعها من طرف الأطر التربوية وإنتاجات التلاميذ، ومن تم تبقى الحاجة ملحة لخلق " ملتقى للفيلم التلاميذي"؛
5- جل الملتقيات لا تضع الطفل/التلميذ نصب الاهتمام حيث تحضر صعوبة تسهيل مأمورية جعل التلميذ حاضرا وفاعلا خلال فعاليات تلك الملتقيات، وبذلك يكون هناك خفوت في تعميم الفائدة في أوساط التلاميذ الجهة المستهدفة في كل عملية تعليمية، وغير ذلك كثير...

6- جل الندوات التي تبرمج خلال ملتقيات الفيلم التربوي يحضرها بعض من الضيوف، وبالرغم من أهميتها فهي تضعف أمام الحاضرين بسبب غياب ثقافتهم العامة للفعل السينمائي؛
7- جل الندوات التي تعقد بالرغم من أهميتها تعاني مرارة التدوين والأرشفة على أساس أن تجمع في كراسة صغيرة لتوزع على الضيوف الجدد خلال الملتقى الموالي؛
8- جل الجهات المسؤولة/ المنظمة لتلك الملتقيات الوطنية "للفيلم التربوي" مازال لم تتكرس لديها الشعور بدور المقاربة التشاركي، إذ مازالت تحتفظ لنفسها القيام بكل شيء: بداية من إعلان الملتقى بواسطة المذكرة الإخبارية إلى اختتام الملتقى: فهي من يقترح الملصق وهي من تقوم بعملية انتقاء الأفلام وهي من تبرمج... فلا تراهن لا على الكيف ولا الكم ولا على عدد الحضور من الأساتذة ولا التلاميذ الجهة المستهدفة، ولا على تجربة المساهمين في عملية التنظيم، إلى غير ذلك من الاعتبارات التي لا يسمح المقام هنا لسردها.
ولأجله أيضا تبقى الضرورة ملحة في التفكير في وضع تصور واضح المعالم، يكون بسيطا وسهلا من منطلق التفكير بأن منافعه ستعود على التربية والتكوين بالإيجاب: لأن مقاربة هذا الإشكال بهاته المنهجية سيكون أفضل من المقاربات التي تسعى الحديث في كل ما هو فضفاض... ولأن التعليم النافع -كما أجمع على ذلك مختلف الدارسين للشأن التربوي- هو التعليم المتكامل المتوازن الذي يهيئ المتعلم ويذكي فيه روح المبادرة في زمن عولمة قاتلة ومتوحشة، ستبقى فيها ناشئتنا في حالة شرود فكري، إن هي لم تتسلح بما يواكب زمانها .
ولأجله أيضا فإن تصورنا ينطلق من تفكير جاد للجهات الوصية على قطاع التربية والتكوين بخلق " شبكة وطنية للأندية السينمائية المدرسية"•
تبقى الضرورة ملحة في التفكير مليا في خلق مثل هاته الشبكة الإبداعية التي ستجمع شتات تلك الأفكار النابعة من المربي والتلميذ من شمال المغرب إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، في اتجاه خلق "كراسة سينمائية تربوية" تجمع بين دفتيها أبجديات الصورة عموما والسينمائية على الخصوص ووثائق وجذاذات حتى يتسنى للمربي والطفل على حد سواء التوفر على بعض الأسلحة التي تبدو بسيطة، ولكنها في العمق ستعمل على تلميع صورة ناشئتنا في المستقبل، ولن يتأتى ذلك إلا بالاعتماد على دعم الجهات الوصية المدبرة للمرفق السمعي البصري من خلال وزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي الذي لا ننكر تواجده الفعلي في جل الملتقيات حتى ولو كانت هاته التظاهرات صغيرة، وكذا وزارة التربية الوطنية والتي عليها تحقيق العديد من أشكال التواصل والتعاون في أفق إدماج ثقافة حقيقية للصورة إلى المؤسسات التعليمية وفق رؤية تربوية هادفة وفعالة ونافعة، وعلى دعم ومساعدة ذو الاختصاص من مخرجينا وتقنيينا وفنانينا وجمعيات المجتمع المدني ذات الاختصاص في هذا الباب ومراكز التربية على الصورة وغيرها... في أفق خلق مسلك أو شعبة تهتم بهذا الفعل الحضاري داخل مؤسساتنا التربوية والذي أصبح جزء لا يتجزأ من المقاييس التي تقاس بها درجة تقدم الأمم في وقتنا الراهن ، لنجرب ولننتظر ماذا سيحدث.

[/URL] (http://www.bayanealyaoume.ma/accueil.asp)
حسن مجتهد
مهتم بالسينما
( <****** ********='**********' type='text/**********'> <!-- var prefix = 'ma' + 'il' + 'to'; var path = 'hr' + 'ef' + '='; var addy73686 = 'Moujtahid1966' + '@'; addy73686 = addy73686 + 'gmail' + '.' + 'com'; document.write( '<a ' + path + '\'' + prefix + ':' + addy73686 + '\'>' ); document.write( addy73686 ); document.write( '<\/a>' ); //-->\n ***********<****** ********='**********' type='text/**********'> <!-- document.write( '<span style=\'display: none;\'>' ); //--> ***********هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته <****** ********='**********' type='text/**********'> <!-- document.write( '</' ); document.write( 'span>' ); //--> ***********)الدارالبيضاء
المغرب''الفوانيس السينمائية''
[URL]http://cinema.alfawanis.com/index.php?option=com_*******&task=view&id=356&Itemid=1

m.hajjaji
16-06-2009, 10:36
في ظل اكتساح الصورة للمشهد الإعلامي والثقافي العالمي ،
وفي ظل توالي إغلاق القاعات السينمائية، عبر العالم،
وفي ظل الغياب الذي يكاد يكون كليا للتربية على قراءة الصورة في مناهجنا الدراسية...
......
يكون البحث عن البدائل مشروعا وضروة ملحة .
ومن بين تلك البدائل : تنظيم مهرجانات السينما والفيديو والوثائقي والأعمال التلفزية والدرامية ...الخ، وإنشاء المركبات الثقافية التي يكون من بين مرافقها قاعات متعددة الاستعمال (يمكن استغلالها لعرض الأشرطة السينمائية...)
كما أن من بين تلك البدائل، ولعلها تكون الأكثر نجاعة وفائدة ، لأنها تستهدف الناشئة َ(نساء ورجال المستقبل)، إحداثَ الأندية السينمائية بالمؤسسات التعليمية وبكافة المؤسسات المعنية بالتنشئة الاجتماعية (دور الشباب ـ النوادي ـ الجمعيات المدنية المهتمة بالصورة ...)

شكرا، الأخ الكريم : ابــن خــلدون ، على الموضوع المهم .