المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معطيات صادمة حول البحث العلمي وتصدير الأدمغة في الوطن العربي


آثار على الرمال
03-07-2009, 09:58
http://www.fadaate.com/ar/filemanager.php?action=image&id=611
عبد الغني بلوط

أكد مشاركون في ملتقى دولي للأسمدة بمراكش أن الثروات الطبيعية في الوطن العربي لم تنفع في تطوير البحث العلمي أو التقليص من الفقر، مشيرين أن المناخ غير المحفز أدى إلى هجرة المئات من الآلاف من الأدمغة في الوقت الذي مازالت الدول العربية تستورد التكنولوجيا. وقال رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة الثلاثاء 30 يونيو 2009 في كلمة افتتاحية للمؤتمر 22 للاتحاد إن الله وهب الأمة العربية ثروات طبيعية قد تسمح لها إن أحسن استعمالها ضمان غذاء شعوبها والمساهمة في الجهود الدولية لمحاربة الجوع والفقر في العالم، لكون الوطن العربي يملك ما يزيد عن 70 في المائة من المخزون العالمي للفوسفاط وحالي 35 في المائة من المخزون العالمي للغاز الطبيعي بالإضافة إلى خام البوتاس من البحر الميت وتلك هي الهامات الأساسية لإنتاج مختلف الأسمدة.
وأضاف محمد نجيب بنشقرون أن الوطن العربي يتواجد في قطاع الأسمدة منذ أوائل القرن الماضي وأصبح يمثل ما بين 40 و70 في المائة من التجارة العالمية للفوسفاط والحامض الفسفوري وثلاثي الفوسفاط الممتاز وفوسفاط امونيوم وحوالي20 في المائة من الكبريت والامونيا. وتأسف بن شقرون كيف أنه وبالرغم من هذه المعطيات لم يستطع العالم العربي أخذ موقع الريادة في مجال تصنيع وتسويق الريادة ويقوم بمسؤولياته في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، مشيرا أن هذه الدول تخصص أقل من 0.02 في المائة من نتاجها المحلي لأغراض البحث والتطوير، مقابل مثلا 3.6 في المائة للهند.
وأوضح بنشقرون أن الوطن العربي يصدر العلماء ويستورد التكنولوجيا، ويعاني عدم إمكانية توظيفها، وهو ما أكده تقرير البنك الدولي، لأن المناخ غير المحفز في الدول العربية للبحث العلمي والإبداع أدى إلى هجرة أكثر من 500 ألف عالم عربي.
من جهته قال عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري في المؤتمر الذي ختم أشغاله الخميس 2 يوليوز 2009 أن استعمال الأسمدة لا يتعدى 45 وحدة سمادية في الهكتار، أي ما يثمل ربع حاجيات المغرب الفلاحية من هذه المواد، وهو ما يضع المغرب في وضعية جد متأخرة مقارنة مع حوض البحر الأبيض المتوسط، وأضاف أن المغرب مطالب بتحويل ما يقرب من مليون هكتار نحو زراعات ذات قيمة مضافة، ومضاعفة الإنتاج ثلاث مرات في أفق العشر سنوات القادمة، وهو ما يستدعي إضافة إلى تجاوز إشكالية تفتيت العقار عبر عمليات واسعة للتجميع، استثمارات تناهز 15 مليار دولار.
يشار أن المؤتمر شارك فيه أكثر من 450 خبيرا مهندسا ومسؤولا وجامعيا وباحثا يمثلون 40 دولة من القارات الخمس، للاطلاع على مستجدات التكنولوجيا وتبادل الخبرات في مجال صناعة الأسمدة وحماية البيئة.

بواسطة: فضاءات
بتاريخ: الجمعة 03-07-2009 04:47 صباحا