المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملخص مجزوءة الكفايات


acheref02
06-12-2007, 19:19
ملخص مجزوءة الكفايات
على العموم فإن التكوين المراد يهم المفتش والأستاذ. ففيما يخص الأستاذ مطلوب منه إدماج كفاياته وتعبئتها وتحضير الأنشطة وبنائها وتقويمها. في حين مطلوب من المفتش تكوين الأساتذة على تطبيق المقاربة بالكفايات والتأكد من تتبعها وممارستها في الميدان.
ولابد من الإشارة إلى أن هذا القسم من المجزوءة يتطلب موارد بيداغوجية متنوعة إن بالنسبة للمكون أو المشارك في التكوين مثل بيداغوجيا المشروع والبنائية والسسيوبنائية والبيداغوجيا التشاركية وبيداغوجيا الخطأ وبيداغوجيا التحكم إلخ.... والتمكن من طرق التنشيط وتقنياته.
II- المقاربات بالكفايات
1- مفهوم المقاربة
· المقاربة هي الطريقة التي يتناول بها الشخص أو الدارس أو الباحث الموضوع أو الطريقة التي يتقدم بها في الشئ.
· المقاربة أساس نظري يتكون من مجموعة من المبادئ يتأسس عليها برنامج دراسي.
· تحيل المقاربة في الوقت الراهن على التخطيط التربوي والطلب على التربية من أجل كذا.. و على الاقتصاد التربوي. وهنا نستحضر الحاجة والوظائفية بالانطلاق من حاجات المقاولة أو الاقتصاد أو الفئات العمرية أو التنافسية أو الحاجات الوطنية والإنتاجية...وما يلاحظ أن كل مقاربة تطرح مشاكل منها مشكل مشروعيتها كمقاربة.
3- المقاربة الإرغونومية للكفايات Ergonomie

تختلف وظيفة الكفايات في علوم الشغل اختلافا شديدا عن هذه النظرة التي حملها التأهيل في بادئ الأمر. تستند الكفايات إلى نظرة تقر بوجود تفاعلات مفيدة ومجدية بين المهمة المنجزة من قبل شخص ما وبين الطاقة الكامنة التي يختزنها هذا الشخص. وفي هذا المنظور تقوم الكفايات بتدبير العلاقات الناشئة بين معارف الشخص القائم بالفعل وبين أفعاله. كما تقوم هذه الكفايات نفسها بتنظيم سياق الفعل (تؤوله وتهيؤه ليكون صالحا لإنجاز الفعل المراد إنجازه، وتراقب إنجاز الفعل في هذا السياق إلخ...).
3-1- خلاصات
أولا: الكفاية ليست هي التأهيل.
ثانيا: تستند الكفايات إلى نظرة تقر بوجود تفاعلات مفيدة ومجدية بين المهمة المنجزة من قبل شخص ما وبين الطاقة الكامنة التي يختزنها هذا الشخص: الكفاية طاقة كامنة
ثالثا: الكفايات تدبير العلاقات الناشئة بين معارف الشخص القائم بالفعل وبين أفعاله
رابعا: هي متمفصلة مع فعل الذات الفاعلة
خامسا: القدرة التي يمتلكها الفرد لتدبير طاقته الكامنة في وضعية معينة أو هي فعل الذات داخل وضعية؛ أي في سياق: إنجازات الذات
3-2- خلاصات
أولا: الكفاية هي القدرة الفعلية للأشخاص على المواجهة الفعالة والمبدعة لوضعيات تتسم بالتطور المستمر وتتطلب جهدا متواصلا للتجدد والإبداع

acheref02
06-12-2007, 19:25
- مقاربة سوسيولوجيا الشغل للكفاية
إن الكفاية ترتبط بعالم الشغل. هذا الأمر أصبح واضحا منذ الثمانينيات من القرن الماضي إلا أن السؤال هو: ما معنى الكفاية في تنظيم الشغل؟ استنادا إلى فليب زارفيان هناك ثلاث مقاربات للإجابة عن السؤال؟ الأولى تنظر إلى الكفاية كتصور جديد للأجراء والأشخاص، وهو موقف يتلخص في المبادرة والمسؤولية. والمقاربة الثانية تنتمي إلى نظام المعرفة والمقصود هنا بالمعارف التي تعبأ في العمل، وذلك ما يجعل فليب زارفيان يقول بأن الكفاية هي الذكاء العملي الذي يعملونه الناس في وضعية العمل. ويتلخص هذا الذكاء في فهم الوضعية وما نقوم به فيها والفهم الموجه نحو الفعل. إنها أشياء لا تتناقض مع التعلم المدرسي والجامعي عامة إلا أن الكفاية هنا شيء أوسع من الدبلوم، أي يتم حشد التجربة برمتها وتحويلها.
وأما المقاربة الثالثة للكفاية فتتلخص في استبعاد اللجوء إلى المقاربة الفردية للكفاية، بمعنى أننا لا نكون أصحاب كفاية بمفردنا أي في عزلة عن الآخرين. للفرد دائما كفايات محدودة. وبما أن معظم الوضعيات تفرض اللجوء إلى مجموعة من الكفايات يعمل الفرد هنا على حشد كفايات زملائه حين يمكنه إجراء مكالمة هاتفية أو طلب معلومات أو مناداته على أشخاص ليساعدونه بطريقة ما. في حالة أخرى قد يوجد أفراد كثر في وضعية عمل وذلك ما يطلق عليه فليب زارفيان شبكة عمل.
4-1- خلاصات
أولا: الكفاية كتصور جديد للأجراء والأشخاص، وهو موقف يتلخص في المبادرة والمسؤولية
ثانيا: الكفاية تنتمي لنظام المعرفة والمقصود هنا بالمعارف التي تعبأ في العمل
ثالثا: الكفاية هي الذكاء العملي الذي يعملونه الناس في وضعية العمل. ويتلخص هذا الذكاء في فهم الوضعية وما نقوم به فيها والفهم الموجه نحو الفعل:الانجاز
رابعا: للفرد كفايات محدودة
خامسا: كل وضعية في العمل تفرض تعبئة مجموعة من الكفايات بما فيها كفايات زملاء العمل: كفايات جماعية وعلائقية تتحدد في وضعية: إنجاز جماعي أو إنجاز فردي
سادسا: الكفاية وضعيات: لا تظهر الكفاية إلا في وضعيات الانجاز
5- المقاربة التدبيرية للكفاية
· يرى لبوترف أنه لا يكفي تملك معارف أو قدرات ليكون الفرد كافيا، بل يجب معرفة استعمال تلك القدرات والمعارف كما ينبغي في ظروف ملائمة. ولهذا وجب التمكن من المعرفة بالتوليف والتحويل أو النقل والمهارة المعترف بها.
· يرى غي لوبوترف أن المقصود في مجال المقاولة هي الكفايات المهنية؛ ولذلك فإن التعليم قد ينمي أعمالا وأنواع أخرى من الكفايات ( معارف نظرية، ثقافة عامة، طرق العمل، قيم...)، وهي قيم يمكنها أن تدخل فيما بعد في سيرورة بناء الكفايات المهنية. بينما يكون التعليم المهني أكثر تميزا لأنه غايته تنتظم حول تهيئ المتعلم للممارسة كفايات مهنية.
· تصف الكفايات "كيف" ينبغي أن تمارس وظيفة معينة وليس "لماذا تصلح تلك الوظيفة".
5-1- خلاصات
أولا: لا يكفي تملك معارف أو قدرات ليكون الفرد كافيا، بل يجب معرفة استعمال تلك القدرات والمعارف كما ينبغي في ظروف ملائمة
ثانيا: تصف الكفايات "كيف" ينبغي أن تمارس وظيفة معينة: الإجرائية ، الإنجاز
ثالثا: الكفاية هي القدرة على تدبير
وضعيات مهنية: أن تكون صاحب كفاية لا يعنى أنك تعرف كيفية تنفيذ عملية معينة، بل المعرفة بالفعل ورد الفعل في سياق خاص، أي مواجهة المحتمل والمجهول: إنجازات في وضعيات معلومة ومجهولة

acheref02
06-12-2007, 19:28
6- المقاربة اللسانية للكفاية
يرى فليب جونير أن اللسانيين قدموا تعريفا لمفهوم الكفاية منذ بداية القرن العشرين عن طريق تمييزه عن الإنجاز. فالكفاية في ما يقول لوني هي مجموع المعارف اللسانية التي يمتلكها متكلم ما فتتيح له تركيب عدد لا متناه من الجمل وفهمها. وهكذا تتقابل الكفاية والإنجاز لدى اللسانيين.
وحاصل القول أن الكفاية اللسانية علاوة على كونها تحيل على الكلام وأنها فطرية وذات وجود افتراضي وتنتمي للمجال الفردي وهي طاقة كامنة لا تنشط إلا بالإنجاز الذي يحيل على اللسان والوجود الفعلي، فإن تحققها الفعلي لا يتم إلا في وضعية تواصلية محددة.


6-1- خلاصات
أولا: الكفاية هي مجموع المعارف اللسانية التي يمتلكها متكلم ما فتتيح له تركيب عدد لا متناه من الجمل وفهمها.
ثانيا: الكفاية اللسانية معرفة ضمنية أو مضمرة تتركب من مجموعة من القواعد التي تمنح لفرد ما إمكانية توليد فعلي لعدد لا متناه من التراكيب اللغوية. يتعلق الأمر أساسا بطاقة فردية كامنة لم تنشط بعد: الكفاية شيء افتراضي أو إمكاني متسمة بنوع من الفطرية.
ثالثا: الإنجاز في السياق اللساني هو الاستعمال الفعلي للغة في وضعيات ملموسة
رابعا: تحقق الكفاية لا يكون إلا في وضعية تواصلية.
7- المقاربة المعرفية للكفاية
إن التعليم- التعلم، في نظر المعرفيين، هو معالجة المعلومة. وبالفعل فإن المدرس يعالج دائما عددا لا يستهان به من المعلومات؛ فهو يعالج معلومات على مستوى المعارف المحصل عليها من أجل أهداف، ومعلومات حول المكونات العاطفية والمعرفية للتلميذ، وأخرى تتعلق بتدبير القسم.
ومن جانب آخر فالتلميذ يعالج هو الآخر كما هائلا من المعلومات النابعة من تجاربه المدرسية السابقة (...) ومعارف السابقة كذلك، ويقيم علاقات بين معارفه السابقة والمعلومات المعالجة، ويختار استراتيجيات ذاتية للنجاح في المهمة. كما أنه يعالج معلومات تتعلق بالمتامعرفي (الوعي الدائم باستراتيجياته وبالتزاماته الذاتية وإصراره في العمل).
في سيرورة التحصيل والإدماج لمعارف جديدة لا تحدد المعارف المخزنة في الذاكرة الطويلة المدى ما يمكن تعلمه فقط ولكن ما يتعلمه التلميذ فعليا والطريقة التي تتعلم بها المعارف الجديدة. فالتعلم هو إقامة روابط بين المعلومات الجديدة والمعارف السابقة، وهو ما يعني أن التعلم سيرورة تراكمية؛ أي أن المعارف الجديدة تنضاف إلى السابقة إما بتأكيدها أو إضافة معلومات جديدة أو تعريتها: التصحيح، التحليل...
7-1- خلاصات أولية
1- إبداع بيئة انطلاقا من المعارف السابقة.
2- إبداع بيئة تدور حول استراتيجيات معرفية وميتامعرفية.
3- إبداع بيئة تدور حول تنظيم المعارف.
4- إبداع بيئة لمهام كاملة ومعقدة.
5- إبداع بيئة قهرية.
6- يتم التعلم عبر بناء تدرجي للمعارف.
7- يتم التعلم بخلق علاقة بين المعارف السابقة واللاحقة.
8- يتطلب التعلم تنظيما للمعارف من قبل الذات.
9- يتم التعلم إنطلاقا من مهام شاملة.
10- التدخل الدائم للتلميذ.
11- يهم التقويم المعارف والاستراتيجيات المعرفية و الميتامعرفية.
12- المتعلم نشيط.
13- المتعلم يبني معارفه.
7-2- خلاصات
أولا: الكفاية هي معالجة المعلومات: حل مشكلات في وضعيات محددة أو ما يصطلح عليه لدى المعرفيين بتحليل المهام.
ثانيا: الكفاية استراتيجيات معرفية وميتامعرفية: الذات نشيطة، تبني المعارف وتراكمها، تقيم العلاقة بين المعارف، تحلل، تعيد النظر، تدمج، تصحح، تبدع، تراقب ذاتها واستراتيجياتها المعرفية ومواردها من أجل الحل (حل مشكلة) والإنجاز في وضعية محددة.
8- المقاربة السسيوبنائية للكفاية
8-1-تعريف
يتساءل فليب جونير كيف يمكن تناول مفهوم الكفاية من منظور سوسيوبنائي؟ فيجيب قائلا بأن المقاربة بالكفايات يمكن لها أن تبقى متماسكة إذا أدرجت في إطار البراديجم السوسيوبنائي. ويضيف إن المعارف تبنى من قبل من يتعلمها، ثم يحتفظ بها طالما أنها قابلة للاستبقاء بالنسبة إليه. وإذا ما تم ربط هذه المعارف المستبقاة بموارد أخرى فإنها تتيح لمنتجها أن يظهر كفاية معينة في سلسلة من الوضعيات. وهذه الوضعيات لا ينبغي أن تكون، حينئذ، ذات دلالة بالنسبة للتلميذ وحسب، بل يجب أن تكون، كذلك، مناسبة وملائمة للممارسات الاجتماعية القائمة؛ ذلك لأن هذه الأخيرة هي التي تضع، فعلا، معارف المتعلم موضع تساؤل. وبعبارة أخرى فإن المضمون الدراسي لم يعد هو الحاسم في التعلمات، بل الوضعيات التي يستطيع التلميذ أن يستعمل فيها هذه المعارف "المستبقاة" بوصفها موردا من بين موارد أخرى من أجل إظهار كفاية معينة في وضعية من الوضعيات(...) فالمعارف في المنظور السوسيوبنائي موطنة في سياق اجتماعي (...) والكفايات لا تتحدد إلا تبعا للوضعيات. وبناء على ذلك يصبح مفهوم الوضعية مفهوما مركزيا في التعلم: ففي الوضعية يبني المتعلم معارف موطنة، وفيها يغيرها أو يدحضها، وفيها ينمي كفايات موطنة. يتعلق الأمر هنا بحصيلة فحص حاسمة بالنسبة لنمو التعلمات المدرسية. فالوضعيات التي يستطيع التلاميذ داخلها بناء معارفهم حولها، وتنمية كفاياتهم، لها دور حاسم في المنظور البنائي.
نستطيع القول بأن الكفاية: 1) تبنى، 2) تحدد داخل وضعية، 3) انعكاسية، 4) صالحة للاستبقاء مؤقتا. وتتصف بمميزات أربع هي: 1) تعبئة الموارد أو استنفارها، 2) التنسيق بين سلسلة من الموارد الذهنية، الوجدانية، الاجتماعية، السياقية إلخ... ، 3) المعالجة الناجحة لمختلف المهام التي تتطلبها وضعية معطاة، 4) التحقق من الملاءمة الاجتماعية لنتائج المعالجات التي تمت في هذه الوضعية.
ويشترط الباحث لتحقق المقاربة السوسيوبنائية ما يلي:
أولا: يجب ألا يكف التلميذ /المتعلم عن الاشتغال، انطلاقا من معارفه الخاصة، يلائمها ويغيرها ويعيد بناءها ويدحضها تبعا لخصائص الوضعيات.
ثانيا: تستدعي الوضعيات المقترحة على التلاميذ، ضمن منظور تكاملية المواد، موارد تحيل هي ذاتها عادة موارد دراسية مختلفة.
ثالثا: التحرر من الانغلاق داخل حدود المدرسة.
رابعا: اعتبار بناء المعارف تبعا للسياق والوضعيات.
8-2- التصور البيداغوجي
· السوسيوبنائية هي فرضية إبستيمولوجية يعمل الفرد من خلالها على بناء معارفه في بداية ما يقوم به. وتقوم البنائية على مناقضة النقل والشحن المعرفي. فالمعارف تبنى من قبل المتعلم مما يجعله كافيا في وضعيات مختلفة. ويقسم البنائيون خصائص السسيوبنائية إلى أربع خاصيات هي: 1) المعارف المبنية لا المعارف المنقولة، 2) نسبية المعارف لا المعارف بالمطلق، 3) ضرورة الممارسة التأملية في المعارف لا تقبلها كما هي دون نقد، 4) تموقع المعارف في وضعيات وسياقات.

التعاريف
ما يجب أن يقوم به التلميذ
دور الأستاذ
الصراع المعرفي
- هناك صراع، لا توازن أمام المجهول
- هناك مشكل في أطر الفكر والتمثلات التي تخول القرار.
- علي أن أقوم بشئ ما.

- قم بمحاولات لحل المشكل
- ابحث عن إجابات للوضعية
- اخلق وضعية معقدة متكيفة مع إمكانيات التلاميذ
- اعمل على إظهار التمثلات
- حاول تعقيد الوضعيات الموالية
الصراع السسيومعرفي
- في وضعية اجتماعية تفاعلية هناك مجابهة للتمثلات التي تحدث التغيير وتحسن كفاية كل فرد
- التبادل، المواجهة، بالمقارنة مع أشياء أخرى
- أنجز بزوجين مهمة مشتركة للوعي بأن هناك تعاقب أو تناوب
- تنظيم المجموعات
- احترام الاكراهات
- إعادة صياغة التعليمات أو التوجيهات
- لا تقدم المعلومة
- وضع الموارد رهن الإشارة
- اختيار نمط المواجهة الأكثر نجاعة
الميتامعرفي
- الوعي بطرق التفكير
- تنظيم سيرورات تفكيره الخاصة
- التحدث عن طريقة التفكير التي سيطبقها التلميذ

- المساعدة على الصياغة
- التحفيز، التشجيع، قبول جميع الاقتراحات
- مضاعفة أخذ الكلمة

acheref02
06-12-2007, 19:33
نستخلص مما تقدم من المقاربات التي سقناها أن جميع المقاربات ماعدا المقاربة السسيوبنائية تركز على مايلي:
1- الكفاية قدرات كامنة أو مجهولة قبل الإنجاز
2- الوضعيات سواء أكانت معروفة أو مجهولة هي التي تظهر فيها كفاية الفرد وكفاية الجماعة.
3- اعتبار الوضعية معيارا للإنجاز والتقويم والحكم.
III- الكفايات في علوم التربية
1- تياران في الكفاية
1-1- التيار الأنجلوساكسوني
1-2- التيار الفرانكفوني
1-3- استخلاصات أولية
يستخلص المتتبع لتصورات تطور مفهوم الكفاية في علوم التربية ما يلي:
أولا: تقدم الكفاية في علوم التربية بعيدا عن الإنجاز على عكس المقاربات غير التربوية لوجود لحظات لا تستطيع الذات أن تنجز ما عليها إنجازه أو أنها لا تستطيع تحقيق كفايتها. فأمهر الأطباء يرتكب الأخطاء في التشخيص وأمهر اللاعبين يضيعون ضربات الجزاء إلخ...
ثانيا: لا يمكن تعريف الكفاية إلا من خلال الفعل وفي إطاره ووسطه؛ أي في وضعية لتمييزها عن التعريف القبلي والتصورات الافتراضية. وبمعنى آخر فالكفاية هي كفاية فعلية compétence effective التي تلاحظ فعليا في وضعية
ثالثا: إن التأكيد على الوضعية جعل علماء التربية يتخلون عن الإنجاز كما يظهر من التعاريف
1-4- خلاصات عامة
يستخلص فليب جونير من الجدول الذي يحصر بعض التعاريف للكفاية الواردة عند أعلام التيار الفرانكفوني فيما يلي:
أولا: الكفاية مجموعة من الموارد
ثانيا: تستطيع الذات تعبئة هذه الموارد
ثالثا: تستطيع الذات تعبئة هذه الموارد من أجل معالجة وضعية معينة بنجاح
وتختلف هذه التعاريف عن تعاريف اللسانيين وغيرهم فيما يلي:
أولا: استبعاد الكفاية الفطرية
ثانيا: استبعاد الطاقة الكامنة اللامحدودة
ثالثا: عدم السقوط في ثنائية كفاية/إنجاز
ويركز هؤلاء الباحثون على مايلي:
أولا: تنمو وتتطور الكفاية انطلاقا من تجارب الذات داخل وضعية
ثانيا: تنهل الكفاية من موارد متعددة: ذاتية، اجتماعية، معرفية، مادية ومختلفة إلخ... للنجاح في وضعية
ثالثا: انتقاء الموارد لمعالجة مشكل بنية وقصد
رابعا: توجيه الكفاية بغائية وبوضعية تضعها في سياق
2- الكفاية في التعليم
· يعود الاستعمال المدرسي للكفاية إلى عدة خاصيات مختلفة للكفاية عن تلك الموجودة في عالم الشغل والمقاولة. فما دامت المدرسة وسطا لتعلم الحياة الاجتماعية عوض ممارستها فعليا فإننا لا نهتم إلا بشكل أقل بالاعتقاد بأن الفرد، ونتيجة لأسباب مجهولة، يكون صاحب كفاية، بل سيكون الاهتمام منصبا على الطريقة التي تجعله صاحب كفاية: كيف؟ (ص13).
ستظل الآثار المرتبطة بأصلها المقاولاتي حاضرة مثل القدرة على التكيف. غير أننا نجد وحدة في تعريف الكفاية في الأدبيات البيداغوجية من قبيل مايلي:
1- الكفاية هي استعداد لتنفيذ مجموعة من المعارف والمهارات المنظمة والمواقف التي تسمح بإتمام مجموعة من المهام.
2- هي المعرفة بالفعل المعقد المؤسس على التحريك والاستعمال الناجع لمجموعة من الموارد.
3- هي المعرفة بإتمام مهمة.
4- يلاحظ أن التعاريف المقدمة أعلاه تركز على الحركة. ولذلك ورود الفعل الذي يفيد (الحركة، التصرف، السلوك) والتتميم ( التتميم، تكميل، إنهاء) وهما معا يفيدان الحركة اليدوية أو الفكرية. ثم إن الحركة تكون نافعة ووظيفية، أي لها هدف معين. من هنا كان الحديث عن المهمة والنجاعة بالنظر إلى النتائج المرتقبة والغاية المرجوة؛ لهذا فإن الكفاية ليست سلوكية بالمعنى السلوكي كما هو الحال عند بافلوف(ص14-15). ولا علاقة لها كذلك بالسيرورات السايكولوجية أو الفزيولوجية(ص15). والواجب الانتباه إليه أن لفظ المهمة لا يعني تنفيذ أمر يأمر به صاحب سلطة ما، ينبغي أن يؤخذ في معنى نشاط هادف. كما تحيل المهمة على نشاط جزئي مثل القيام بجدول للضرب.
2-1- لماذا اللجوء إلى الكفايات في التعليم؟
أولا: الرؤية النقدية لنتائج التمدرس: يلاحظ أن المكتسبات المدرسية لم تعد لها إلا نفعية أقل مادامت ليست هدفا لإعادة الاستثمار أو التحويل (النقل) (تارديف1999).
ثانيا: حسب رؤية التدريس بالأهداف كان ينظر إلى البرامج على شكل سلسلة تامة وشاملة بتراتبية الأهداف وبأهداف صغرى موحدة ونوعية سهلة التقويم.
ثالثا: تأثير التكوين المهني على التكوين العام: يتعلق الأمر بعلاقة أكثر براجماتية بالمعرفة لأن المعارف المكتسبة في المدرسة وجب أن تكون قابلة للاستعمال والتحويل أو النقل.
2-2- المدرسة والحياة اليومية
2-3- تحويل المعارف المدرسية
2-4- تعبئة المعارف في وضعيات
2-5- استخلاصات

أولا: المدرسة وسط لتعلم الحياة الاجتماعية
ثانيا: الرؤية النقدية لنتائج التمدرس: يلاحظ أن المكتسبات المدرسية لم تعد لها إلا نفعية أقل مادامت ليست هدفا لإعادة الاستثمار أو التحويل (النقل).
ثالثا: التركيز على التكيف في محيط متبدل ومتغير يفترض تطوير أدوات فكرية مرنة مناسبة مع التحولات الجارية
رابعا: تجاوز بيداغوجيا الأهداف التي تقوم على كثير من الاشتقاقات منها كثرة الأهداف أو تكاثرها و تجزيئ المعارف وإضفاء الصبغة الذرية على الكفايات والتركيز على الأهداف القصيرة المدى، والتركيز كذلك على المهارات الثانوية التي تضر بالكفايات الأكثر تعقيدا
خامسا: الرؤية البراجماتية للمعرفة لأن المعارف المكتسبة في المدرسة وجب أن تكون قابلة للاستعمال والتحويل أو النقل
سادسا: ربط المدرسة بالمعيش اليومي (وضعيات الحياة اليومية)
سابعا: نجاعة التعليم والملاءمة الواسعة للتعلمات المدرسية مع وضعيات العمل وخارج العمل: إشكالية تحويل المعارف أو بناء الكفايات
ثامنا: تعبئة المعارف (من قبل التلاميذ) خارج وضعيات الامتحان

DASM
12-12-2007, 13:51
شكرا جزيلا أخي
جازاك الله عنا خير الجزاء

tiama
10-01-2008, 10:27
مشكوووووووووووووووووووووووووور اخي الكريم

وراعي
22-01-2008, 21:14
مشكورا على الملخص الثمين

سهام155
26-01-2008, 13:45
اخي الكريم موضوع مميز
أود أن أطرح بعضالأسئلةعلى المشاركين في المنتدى
من بين ما جاءت به بيداغوجيا الكفايات قدرتها على قياس مدى تحقق القدرات على المستوى المعرفي والوجداني والحس حركي
فكيف يمكن قياس مدى تحقق الكفايةعلى المستوى الوجداني؟ هل هناك روائز يمكن استخدامها أم أن الأمر فقط يتجسد في سلوك التلميذ لاحقا؟
هل يتم صياغة الامتحانات على شكل وضعية مشكل حتى يمكن القول أننا نطبق بيداغوجيا الكفايات بالمغرب؟
هل الكتب المدرسية تتضمن تطبيقا فعليا لمنهج الكفايات في صياغة دروسها ؟
شكرا على تفاعلكم

dmiri
09-02-2008, 10:32
مشكورا على الملخص الثمين

كمالي
24-02-2008, 16:53
مشكور على مجهوداتك الجبارة

TISSLITE
06-12-2008, 22:18
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل المحترم وعيدكم سعيد أخوكم
محمد تحناوت الحوز

jayyy
07-12-2008, 17:20
شكرا جزيييييييييييييييلا