المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقديم عام لفن المسرح خاص بالثالثة إعدادي


tijani sassioui
25-02-2009, 11:35
يدخل فن المسرح ضمن فنون الشعر والنثر معا، فقد ابتدأ عند اليونان القدامى شعرا وتحول في العصور الحديثة في الغالب الأعم إلى فن نثري، وبخاصة بعد أن استقل فن التمثيل بذاته عن الموسيقى والغناء والرقص، وكان التطور الحضاري العام هو أساس نمو المسرح، وتغير حاجات المجتمعات وما تتطلبه من الأدب والفن، والتغير المستمر في عقائد الإنسان ومطالب حياته وروحه، وقد ظهر الفن المسرحي لدى اليونان حين لجأ الإنسان اليوناني إلى مخاطبة الآلهة، وهو بذلك تأسيس أولي لفن التمثيل عبر هدا الحوار...


وصاحب هذا التأسيس خطاب نقدي عبر كتاب أرسطو" فن الشعر" الذي يؤسس لخطاب نقدي مسرحي من خلال تحليله للمأساة والملهاة ( التراجيديا والكوميديا ) ودور المسرح المتمثل في" التطهير" وهو تطهير النفس من الخوف والفزع والقيم الرذيلة... ترى كيف نشأ المسرح العربي؟


اختلف النقاد في نشأة المسرح العربي وميلاده إلى قسمين


أ- القسم الأول: يؤكد أن تاريخ الأدب العربي لم يعرف مسرحا ولا تجارب مسرحية ولا نظريات تتعلق بكتابة الدراما، ويؤكد هؤلاء أن الأدب العربي لم يعرف مسرحا بالمعنى المتعارف عليه اليوم إلا بعد حملة " نابليون" على مصر.


ب- القسم الثاني: يؤكد على وجود فن مسرحي في التراث العربي ويقفون عند حدود الآراء القائلة بوجود أشكال ماقبل مسرحية تمثل الذاكرة الحقيقية للمسرح العربي، ( سوق عكاظ – الحكواتي – القراقوز – سلطان الطلبة... ) حيث اعتبر النقاد سوق عكاظ شكلا فرجويا شعريا، لان هذه الظواهر ما قبل مسرحية تؤكد عدم وجود مسرح بالمفهوم الغربي للكلمة. فما هي المراحل التي مر منها المسرح العربي؟


يتفق الباحثون أن المسرح العربي بدأ مقلدا ومحاكيا للتجربة المسرحية الأوربية، وعندما اتصلت الحضارة العربية بالحضارة الغربية في مطلع القرن الماضي اكتشفت النخبة العربية ظاهرة جديدة لم تكن مألوفة في السياقات الثقافية، ونعني بذلك المسرح بالمفهوم الغربي، فعملت على استزراعه واستنباته، وواجهت عوائق خاصة من المؤسسات التقليدية المنغلقة على ذاتها، التي وقفت في وجه هذا المد الثقافي، فهناك المؤسسات الدينية التي حرمته تحريما لا رجعة فيه، وهناك المؤسسة السياسية التي منعته لأنه يحمل بذرة الوعي، وخطاب النقد للسياسة، وقد كان هذا المسرح في بدايته صدى للمسرح الغربي شكلا ودلالة وبنية وخطابا، حيث تم الحفاظ ، رغم الترجمة، على النصوص الأوربية، وحاول الثالوث المصري ( توفيق الحكيم – يوسف إدريس – علي الراعي ) تقديم نظرية عربية للمسرح العربي انطلاقا من الخامات العربية بتراثها الشعبي، ومظاهرها الفرجوية، حيث كتب هؤلاء مسرحيات يجربون فيها مشروعهم بفتح الحوار مع التجارب الغربية، واستفادة من الأصول والمصادر العربية كذلك، واعتمد توفيق الحكيم في مسرحياته على التراث العربي المسرحي" أهل الكهف"، "سليمان الحكيم" ، وعلى السرديات الغربية مثل " شهرزاد" ،" ألف ليلة وليلة" ، " إيزيس وأوزوريس" وكانت هذه هي البدايات لخطاب التأصيل.

طالبة علم_عربية
27-02-2009, 14:23
جزاك الله خيرا. و إذا كان ممكنا أرجو مدي بمعلومات حول المسرح الذهني.

tijani sassioui
27-02-2009, 20:27
جزاك الله خيرا. و إذا كان ممكنا أرجو مدي بمعلومات حول المسرح الذهني.
المسرح الذهني:
انه ذلك الشيء من الأحداث الذي يسهل أن تتصوره وتتأمله لكن يصعب أداؤه أمامك وقد ارتبط هذا النوع الفكري من التخيل الروائي بالكاتب الرائع توفيق الحكيم - رحمه الله - حيث معظم مسرحياته من السهل تخيلها لكن من الصعب أداؤها وقد حدث أن تدخل وطلب إيقاف إحدى مسرحياته من الاستمرار.. مثلاً التخيل في مسرحية بجماليون بمقدورك أن تصعد بأدائه إلى أكثر مما أراد المؤلف في تخيلك،
أرجو أن تفيدك هذه المعلومة وهي منقولة للأمانة من أحد المنتديات

طالبة علم_عربية
27-02-2009, 23:05
جزاك الله خيرا.

sokaina-amani
14-03-2009, 11:00
جزاك الله خيرا. جزاك الله خيرا. و إذا كان ممكنا أرجو مدي بمعلومات حول المسرح الذهني.