المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " سؤال النزاهة " في مباريات ولوج أسلاك التكوين


عبد العالي الرامي
02-03-2009, 02:36
ذ.صالح أيت خزانة
على سبيل البدء..
أنا نجحت !.. أنا لم أنجح !!.. معايير النجاح - في هذا البلد الحبيب - في كف عفريت ! لا تقل : أنا أعددت العدة ، وحملت الزاد، وأخذت من الأسباب أضمنها؛ فاقتحمت عقبة الامتحان ، واعتليت كرسي النجاح و..و..و.. ! فمعاييرك – يا حبيبي – " لا تأكل " شيئا أمام معايير "القوم" وحساباته .. لأن معاييره ، بكل بساطة ، لا تنضبط إلى منطق معقول ، ولا تعتد باجتهاد، ولا تهتم بمستوى، ولا بما ضمنته الورقة، من جميل العبارة ، وصحيح الإجابة ..فزمن الاعتداد بالكفاءات قد ولى إلى غير رجعة ..!
لقد كان" الحصيص " يستوعب المشروع وغير المشروع .. فكان لاجتهادك – أخي الحبيب – حظ معقول وسط زحمة الهواتف والفاكسات " الفوقية " الملبية للولاءات السياسية والنقابية ، وأساليب الغش المختلفة(انفايل ) ، وأخطاء التصحيح المتعددة ، وما إلى ذلك من الأساليب والاعتبارات المعلومة... أما وقد قُزم هذا " الحصيص " ، واستنفذته هذه الوسائل المحرمة ، فلم يبق لك حظ – يا عديم الحظ ! - لا في العير ولا في النفير ، وأجرك على الله !
وبعد..
لقد أُعجبت كثيرا بصراحة الجلسة التي جمعت بعض الإطارات النقابية ، و" مسؤول كبير" في وزارة التربية الوطنية ، وتمحورت حول التعيينات المشبوهة التي عرفتها إحدى النيابات التابعة لوزارة التعليم ، والزبونية التي طبعت سلوك هذه المؤسسة خلال السنوات الدراسية السالفة . حيث أكد " المسؤول الكبير " – بعد أن استنكر بدوره هذه الخروق والتجاوزات ، ووعد بالقطع معها – أن ثمة حقيقة مُرَّة لا مفر منها ، وعلى الجميع أن يعِيَها ، ويلتمس للمسؤولين الأعذار بسببها. وخلاصة هذه الحقيقة ؛ أن هناك مكالمات وفاكسات ، لا يمكن رفضها ولا القفز عليها ، لأننا – بكل بساطة - في المغرب ولسنا في فرنسا !
وهذا الكلام ذكرني بموقف أحد المجتازين لمباراة ولوج مركز سلك التفتيش حينما سئل عن إمكانية حصوله على نتيجة إيجابية فقال: " لوكنت في فرنسا لقلت بدون تردد : " سأنجح %100 ؛ وذلك – بطبيعة الحال – بناء على النزاهة التي تعرفها الامتحانات هناك ، والتقدير الذي يحظى به المجتهد .أما وأني في واقع لا زالت الزبونية والمحسوبية والغش خبزه اليومي ؛ فكل تصريح من هذا القبيل ، سيكون من باب الضحك على الأذقان ، و الكذب على الأقران !! "
بيد أن الأمر – في تقديرنا - ليس كما يعتقد الكثير ؛ زبونية ورشوة ومحسوبية وغش ... على طول ؛ فثمة أسباب أخرى كثيرة يصعب حصرها . فالكثير ممن يحظون بالنجاح في مثل هذه المباريات – وأنا أعرف منهم العشرات – ليس بينهم وبين الكتابة في مواضيع التربية والتعليم – وفي جميع المواضيع حتى - إلا الخير والإحسان . كما أن الكثير ممن لم يسعفهم الحظ في النجاح ؛ هم من أصحاب الأقلام المعتبرة ، والأفكار الكبيرة ، والكفاءة المشهود لها . والسبب – حسب رأينا – يعود إلى طبيعة المصححين ؛ إذ إن بعضهم (غالبيتهم من أساتذة مراكز التكوين المتبارى حول ولوجها) قد توقف عن مواكبة المستجدات في مجال تخصصه ، مما يجعله يصنف كل جديد يكتبه المرشح على ورقته في دائرة الخطإ . كما يتعامل مع الكتابة الراقية ، والأسلوب الرصين ، والفكرة الرائدة ، بمثابة التحدي لقدراته المعطلة ؛ فيواجهها بإتيانها من القواعد ، رغبة في تدمير صاحبها ، وتشكيكه في قدراته. كما أن بعضهم الآخر لا يربطه بالمادة التي يشرف على تصحيحها شيء يذكر ، مما يجعله يعتمد فقط على معلومات(عناصر الإجابة) غالبها غير منضبط ، مما يجعل النقطة التي يمنحها للممتحَن (بفتح الحاء) غير مطابقة للأجوبة التي أودعها في ورقته.
وهكذا ، فإن استطعت أن تفلت بجلدك في الاختبار الكتابي ؛ فلن تستطيع الإفلات من كماشة الشفوي ،أُسُّ المباراة وفيصلها الحاسم ؛ حيث تحضر كل الاعتبارات المحرمة التي أومأنا إليها أعلاه.
لكن –في المقابل – ثمة مرشحين ومرشحات أكفاء ، و نزهاء استطاعوا أن يقتحموا جدار مثل هذه المباريات بقوة واقتدار ، فيبعثروا أوراق "القوم" ؛ ويمروا في سلام ، ويفوزوا وسط الزحام ؛ لكن عددهم قليل ، ووجودهم استثناء ... لكل هؤلاء نقول: لكم تحياتنا الحارة ، وتبريكاتنا العطرة .. و أملنا كبير في أن يصير هذا "الاستثناء" الذي تمثلونه ، "قاعدة" في نتائج مباريات ولوج أسلاك التكوين المختلفة (وعلى رأسها سلك التفتيش الذي تجري أطوار مبارياته في هذه الأيام)؛ فيسعد كل مجتهد ، ويدخل السرور قلب كل محبط .
وكل مباراة وأنتم على موعد!!.
([email protected])

محمد خير الدين
02-03-2009, 11:22
...صدق صالح...

مربية الاجيال
02-03-2009, 12:18
في اكف عفارييييييييييييييييييييييييييييت نعم اخي الرامي لقد اصاب تعليمنا مس من العفاريت ...شكرا لك اخي على الموضوع . .

عبد العالي الرامي
02-03-2009, 12:21
...صدق صالح...


في اكف عفارييييييييييييييييييييييييييييت نعم اخي الرامي لقد اصاب تعليمنا مس من العفاريت ...شكرا لك اخي على الموضوع . .
مشكورين على المرور والرد الكريم

مراد الزكراوي
04-03-2009, 13:50
هل هناك شفافية في لتصحيح؟
ألم تكن محاولات غش بيين المتبارين؟

aziz-kaf
04-03-2009, 14:22
السلام
شكرا للاخ الرامي على اقتراح المقال

لكن لا اظن ان الوضعية بهذه القتامة يا سي صالح.
1. بالنسبة للتصحيح : اتفق مع ما اورده السي صالح من حيث التوصيف (ذاتية/ اخطاء.) لكني اختلف في تفسير الاسباب (سوء النية /انعدام الكفاءة ...) قد يكون ذلك صحيح نسبيا ولكنه يجانب الواقع. واحيلكم على التجربة التي قام بها Pierron مؤسس علم الدوسيمولوجيا عندما اسند نفس امتحان الرياضيات لاكثر من 30 استاذا مصححا فتراوحت النقط بين 18.5 و 2.5.
كما اني اشك ان المكونين في مراكز التكوين غير مطلعين على المستجدات التربوية والادارية الجاري بها العمل . فقد سنحت لي الفرصة للعمل مع بعضهم ووجدت فيهم اشخاصا يعرفون ويتقنون ما يفعلون وجلهم اساتذة باحثون.
2. الكلام عن المحسوبية والزبونية يقفز دائما الى الواجهة اثناء المباريات والامتحانات و قد يكون ذلك صحيحا لكني احيل كل واحد على السنوات التي قضاها في اي مركز تكوين وليكن صريحا وليقل لنا هل لاحظ وجود هذه الحالات وهل كانت عامة.
3. اظن ان الارتجالية التي تنظم بها الوزارة هذه المباريات والامتحانات هي التي تولد هذا الاحساس الدي يجد شرعيته في كيفية استقبالنا للسياق السياسي العام المشوب بالفساد والاختلالات.
4. انا لا ابرا احدا ولا اتهم احدا لكني انطلق من تجربتي الشخصية . فمثلا كل الذين اعرفهم ممن نجحوا في الامتحان المهني خلال السنوات الماضية اشخاص جادون على اطلاع جيد بالمستجدات ويقومون بواجبهم بشكل سليم.
5. يقول عنا تلاميذنا نفس الشيء اثناء تصحيح الامتحانات رغم اننا متيقنون اننا قمنا بذلك بشكل سليم.

في الاخير اتمنى ان اكون اعطيت الامل لمن اجتازوا المباريات او المقبلين عليها . فقد قال لي احد اساتدتي يوما : لو كان هناك مليون مترشح على منصب واحد لظننت انه لي. وقال لي يوما ايضا حارس عام ممن اشتغلت معهم : في اية مباراة ارم دلوك مع الاخرين فان امتلا ماء فقد فزت وان لم يمتلا فلم تخسر شيئا.
بالتوفيق للجميع

youssef-ben-tachafin
04-03-2009, 15:59
السلام عليكماعتقد أن قي كلام السيد صالح الكثير من الحقائق التي لا سجب أن ننفيها و أكثرها وضوحا : حضور الزبونبة و المحسوبية في معظم مباريات مواكز التكوين.. و أنا هنا لا أرمي الكلام على عواهنه و لكن من منطلق تجربتي الشخصية حيث أنني اجتزت مجموعة من المباريات أهمها مباريات المدرسة الوطنية للادارة و التي لم أفلح فيها و اجتازها من هو أدنى مني بالواسطة و هذا باعترافه ..المهم أن هناك اناس شرفاء في كل الميادين الى جانب المرتشين و الفاسدين و لكن نسبتهم قليلة ..اتمنى للمقبلين على اجتياز المباراة الشفوية التوفيق و الكثير من الحظ ..تحياتي

عبد العالي الرامي
04-03-2009, 16:32
هل هناك شفافية في لتصحيح؟


ألم تكن محاولات غش بيين المتبارين؟


السلام
شكرا للاخ الرامي على اقتراح المقال

لكن لا اظن ان الوضعية بهذه القتامة يا سي صالح.
1. بالنسبة للتصحيح : اتفق مع ما اورده السي صالح من حيث التوصيف (ذاتية/ اخطاء.) لكني اختلف في تفسير الاسباب (سوء النية /انعدام الكفاءة ...) قد يكون ذلك صحيح نسبيا ولكنه يجانب الواقع. واحيلكم على التجربة التي قام بها pierron مؤسس علم الدوسيمولوجيا عندما اسند نفس امتحان الرياضيات لاكثر من 30 استاذا مصححا فتراوحت النقط بين 18.5 و 2.5.
كما اني اشك ان المكونين في مراكز التكوين غير مطلعين على المستجدات التربوية والادارية الجاري بها العمل . فقد سنحت لي الفرصة للعمل مع بعضهم ووجدت فيهم اشخاصا يعرفون ويتقنون ما يفعلون وجلهم اساتذة باحثون.
2. الكلام عن المحسوبية والزبونية يقفز دائما الى الواجهة اثناء المباريات والامتحانات و قد يكون ذلك صحيحا لكني احيل كل واحد على السنوات التي قضاها في اي مركز تكوين وليكن صريحا وليقل لنا هل لاحظ وجود هذه الحالات وهل كانت عامة.
3. اظن ان الارتجالية التي تنظم بها الوزارة هذه المباريات والامتحانات هي التي تولد هذا الاحساس الدي يجد شرعيته في كيفية استقبالنا للسياق السياسي العام المشوب بالفساد والاختلالات.
4. انا لا ابرا احدا ولا اتهم احدا لكني انطلق من تجربتي الشخصية . فمثلا كل الذين اعرفهم ممن نجحوا في الامتحان المهني خلال السنوات الماضية اشخاص جادون على اطلاع جيد بالمستجدات ويقومون بواجبهم بشكل سليم.
5. يقول عنا تلاميذنا نفس الشيء اثناء تصحيح الامتحانات رغم اننا متيقنون اننا قمنا بذلك بشكل سليم.

في الاخير اتمنى ان اكون اعطيت الامل لمن اجتازوا المباريات او المقبلين عليها . فقد قال لي احد اساتدتي يوما : لو كان هناك مليون مترشح على منصب واحد لظننت انه لي. وقال لي يوما ايضا حارس عام ممن اشتغلت معهم : في اية مباراة ارم دلوك مع الاخرين فان امتلا ماء فقد فزت وان لم يمتلا فلم تخسر شيئا.
بالتوفيق للجميع

السلام عليكماعتقد أن قي كلام السيد صالح الكثير من الحقائق التي لا سجب أن ننفيها و أكثرها وضوحا : حضور الزبونبة و المحسوبية في معظم مباريات مواكز التكوين.. و أنا هنا لا أرمي الكلام على عواهنه و لكن من منطلق تجربتي الشخصية حيث أنني اجتزت مجموعة من المباريات أهمها مباريات المدرسة الوطنية للادارة و التي لم أفلح فيها و اجتازها من هو أدنى مني بالواسطة و هذا باعترافه ..المهم أن هناك اناس شرفاء في كل الميادين الى جانب المرتشين و الفاسدين و لكن نسبتهم قليلة ..اتمنى للمقبلين على اجتياز المباراة الشفوية التوفيق و الكثير من الحظ ..تحياتي

مشكورين على المرور والرد الكريم