المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة احتجاجية لأساتذة وأطر ثانوية محمد السادس بخنيفرة ضد تردي البنية التحتية ومظاهر


ابن خلدون
09-03-2009, 09:14
(http://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=8821542345764259310&postID=969438880876257213)


وقفة احتجاجية لأساتذة وأطر ثانوية محمد السادس بخنيفرة ضد تردي البنية التحتية ومظاهر "الإصلاحات" المغشوشة (http://jaridatarbawiya.blogspot.com/2009/03/blog-post_2435.html)




مبلغ 140 مليون سنتيم قالوا بأن أشغال "الترميمات" لم تعكسه؟!

وقفة احتجاجية لأساتذة وأطر ثانوية محمد السادس بخنيفرة ضد تردي البنية التحتية ومظاهر "الإصلاحات" المغشوشة

http://4.bp.blogspot.com/_PLfXmxcWb28/SbO8_m50mqI/AAAAAAAAA0Q/eJ1G-2cP4jA/s400/lyc%5B1%5D.+med+6.JPG الوقفة الاحتجاجية لأساتذة ثانوية محمد السادس



خنيفرة: أحمد بَـيضي للجريدة التربوية الالكترونية

رغم الأمطار الغزيرة التي كانت وقتها تتهاطل على مدينة خنيفرة، ورغم موجة البرد القارس والرياح القوية، تميز "التقرير الشهري" بتنفيذ أساتذة وأطر ثانوية محمد السادس بخنيفرة، خلال فبراير الأخير، لوقفة احتجاجية إنذارية أمام مقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وذلك لأجل إثارة انتباه الجهات المسؤولة للوضعية المقلقة التي تتخبط فيها مؤسستهم، والمتمثلة أساسا في التردي المهول على مستوى البنية التحتية، وقد أفاد المحتجون أن خمس قاعات ومكتبين للحراس العامين، إضافة إلى القسم الداخلي بالثانوية كانت من بين المرافق التي غمرتها المياه المطرية المتساقطة من السقوف في مشاهد لا يمكن القبول بها، علاوة على الجدار الفاصل بين ساحة المؤسسة وفضاء التربية البدنية الذي طالته التصدعات والشروخ وبات آيلا للانهيار في أية لحظة، مما يشكل تهديدا حقيقيا لأرواح المدرسين والمتمدرسين على السواء، إلى جانب ذلك تحدث المحتجون عن وضعية التلاميذ الداخليين بالقول إنهم لا يستفيدون من حقهم في الحصص الأسبوعية الخاصة بالاستحمام.
وقد ردد المحتجون عدة شعارات تندد بالوضعية التي تعانيها مؤسستهم، وبما اعتبروه "صفقات مشبوهة"، وطالبوا في مختلف كلماتهم التي ألقيت داخل الوقفة بفتح ما يلزم من التحقيقات، ومحاسبة المتورطين في الإصلاحات المغشوشة، ومن خلال إشارة تصعيدية هدد أحد المتدخلين باستعداد أسرة وأطر ثانوية محمد السادس القيام بكل ما يتطلبه الموقف من معارك احتجاجية في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، ويمكن نقل هذه المعارك إلى ساحات عمالة الإقليم والمصالح المعنية على الصعيدين الجهوي والمركزي.
المحتجون لم يفتهم استعراض "الحالة السوداء" التي توجد عليها الساحة المقابلة للمؤسسة بفعل تحولها إلى مزبلة نتنة بالنفايات والكلاب الضالة الحية منها والميتة، كما أن الممرات المؤدية للمؤسسة صارت عبارة عن معبر من البرك والأوحال، وتؤدي إلى ساحة ظلت مستنقعا طيلة الأيام الماطرة، ومنها إلى الصباغة التي تم وضعها على حيطان المؤسسة وتآكلت و"تقشرت" بسبب ما شابها من غش، ومن حق أحدهم وصفها ب "مساحيق التجميل"، فضلا عن واقع الداخلية ومراحيضها المختنقة على الدوام، أما عن انقطاعات و"اهتزازات" الإنارة فقد أشار المحتجون إلى ما طال الشبكة الكهربائية للمؤسسة من اختلالات مفضوحة، وبالتالي أشار المحتجون إلى رداءة قنوات الصرف الصحي الموضوعة حديثا، وقلة أعوان النظافة، وفي ما يشبه النكتة أفاد بعض المحتجين أن مكتب الحراسة العامة 3 مثلا ظل متينا منذ سنوات طويلة إلى حين بلغته الإصلاحات المغشوشة، إذ عوض إصلاحه صار عرضة للتشققات وتسربات المياه المطرية.
وإذا كانت الوضعية بهذا الشكل فإن المحتجين لم يفتهم التركيز على مبلغ 140 مليون سنتيم، قالوا بأنه الغلاف المالي الذي تم رصده خلال السنة الماضية لصفقة خاصة من أجل الإصلاحات، ذلك إثر حلقة من برنامج "تحقيق" سبق للقناة الثانية أن بثتها حول وضعية المؤسسات التعليمة، من بينها الثانوية المعنية بالأمر، ولم تمض ثلاثة أشهر على ما سمي ب"الإصلاحات" حتى بدأت أعراض الغش والتلاعب تتعرى للعيان، وأمامها كان بديهيا أن ترتفع وتيرة استياء المحتجين تجاه وزارة أحمد اخشيشن التي لم تتوقف عن ترديد خطاباتها حول "موضة" المخطط الاستعجالي والجودة، علما أن الأمر يتعلق هذه المرة بمؤسسة تحمل اسم ملك يوصي على الدوام بوضع قطاع التعليم فوق كل اعتبار وضمن أولى الأولويات.
وموازاة مع الحوار المفتوح مع النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية الذي زار المؤسسة رفقة لجنة هامة من نيابته، تقدمت لجنة منبثقة عن مجلس تدبير المؤسسة بطلب لعامل الإقليم قصد عقد لقاء معه، ومن المقرر أن يتم هذا اللقاء خلال بداية الأسبوع الثاني من فبراير الجاري، وإلى ذلك كان العاملون بمدرسة الخنساء سينظمون بدورهم وقفة احتجاجية إزاء معاناتهم هم أيضا جراء تسربات المياه المطرية عبر الحيطان والسقوف المتصدعة للمؤسسة، وتم تأجيل الوقفة إلى وقت لاحق إثر قيام لجنة نيابية بالاطلاع على الوضعية.
منقول عن الجريدة التربوية