الاستاد موحيا محمد
13-05-2009, 15:08
http://www.bayanealyaoume.ma/info/125122009111854AM1.jpg
ستشهد العديد من المؤسسات التعليمية التي تم اختيارها كمراكز للتصويت، خلال يوم الجمعة المقبل، حركة غير عادية، وتوافدا استثنائيا لنساء ورجال التعليم بمختلف فئاتهم وأصنافهم، من أجل القيام بممارسة حقهم في اختيار ممثليهم من النقابيين في اللجان الثنائية متساوية الأعضاء، التي يتم تعريفها، بانها هيئات استشارية تؤسس على مستوى كل إدارة، وتتكون من ممثلي الإدارة ومن ممثلي الموظفين. ويشارك ممثلو الموظفين في اختيار من يمثلهم داخل المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومجلس الجهة، والصندوق المغربي للتقاعد والمجلس الأعلى للوظيفة العمومية ومجلس المستشارين بالبرلمان....... هذه العملية، وإن اختلفت حولها الآراء والتقييمات، وتعددت الملاحظات، وتنوعت المواقف بين محبذ مساند ومعارض بين عارف وجاهل أو متجاهل، وبين منخرط ومبتعد ناء، فهي قبل وبعد كل شيء، محطة أساسية في الاستحقاقات التي تنتظر بلادنا، والتي تحمل بين طيات ممارستها أهم وأقوى المؤشرات حول الواقع السياسي والنقابي المبنيين على التمثيلية، وعلى مدى انخراط مختلف شرائح المجتمع في ذلك، ترشيحا وتصويتا، وعلى مدى إقبالها على صناديق الاقتراع. طبعا الواقع الحالي غير خافية تجلياته على أحد، خاصة حين نحصر الموضوع بين نساء ورجال التعليم الذين لا يمكن لغربال ان يحجب عنهم أشعة حقيقة واقع يعيشونه يوميا، ويعرفون ظواهره وخباياه أكثر من غيرهم. وللوجود النقابي بينهم أوضاع وحالات تراكمت حولها الطروحات والأقاويل والتعدد في المواقف والتصورات والأطياف والتحالفات. واقع نقابي لن تعفينا استحضارات تاريخه المشع، و بطولات مناضليه المقترنة بالتضحية والبذل والعطاء، من أوضاعه اليوم المثيرة للجدل، وللشد والجذب، وفي الأخير المفضية إلى العزوف عن الانخراط النقابي الذي تؤكده كمية البطاقات الموزعة من طرف كل النقابات، وفي العديد من الحالات نجد أساتذة منخرطين في أكثر من نقابة في الوقت نفسه ضمانا لخدمات متعددة او مجاملة أو درء للحرج. بل هناك من يتفلسف في أمر تعدد انخراطه من منطلقات موضوعية حين يبسط أدبيات مختلف النقابات ويستعرض ملفاتها المطلبية باحثا عن مسببات ودوافع التعدد والاختلاف فلا يجدها. كلها مجتمعة حول نفس التحليلات ونفس المطالب ونفس التقنيات بل وحتى نفس الطرق والوسائل في بناء تنظيماتها وهيكلة مراكزها وفروعها. السؤال المطروح اليوم بكامل الحدة و الملحاحية، يمكن اختزاله في مدى مصداقية التمثيلية التي ستسفر عنها هذه الانتخابات في ظل الغموض الكبير الذي يلف نوعية الكتلة الناخبة، مقارنة مع حجم الانخراطات النقابية التي لا تعبر بثاثا عن واقع الحجم العددي لنساء ورجال التعليم. وإذا أضيف إلى ذلك العزوف الذي تبدو بوادره جلية بين الأوساط التعليمية، فكم هو عدد الناخبين الذين سيحسمون في امر ممثلي الشغيلة التعليمية في اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء؟ ، طبعا لن يسمح هذا الحيز في استعراض الظاهرة ومسبباتها الغير خافية على أحد سواء من داخل التنظيمات النقابية نفسها، او من الممارسات الإدارية، أو انزلاقات بعض من الذين تسللوا إلى العمل النقابي، أو فرضوا على بعض هياكل النقابات، أو ضعف التاطيرـ بل وحتى انعدام التكوين الذي غدا السمة الطاغية على النقابات. العزوف مؤشراته يمكن استحضار بعض من معالمها، إما من خلال بعض الندوات أو اللقاءات التي نظمتها في مناسبات متفرقة بعض النقابات، والتي عرفت متابعتها حضورا قليلا، وفي كثير من الحالات كان يقتصر على نسبة من المنخرطين فيها فقط. حتى صارت العديد من الأصوات تردد مقولة الأزمة النقابية في أكثر من محفل وموقع ومنبر. أو من خلال الاستجابة لبعض الإضرابات القطاعية وأحيانا الفئوية أو الجهوية والإقليمية والتي ليس في صالح اي جهة الدخول في مزايدات حولها. الأرقام وإن عرفت تفاوتات فهي معروفة واستخلاص العبر منها يجب ان يكون هو الأساس في تحليل الوضع وفي التأسيس لنقاش موضوعي وجاد يحقق انتقالا حقيقيا نحو واقع نقابي معافى وسليم تسترجع من خلاله الساحة النقابية مصداقيتها وقوتها وتاثيرها وحقيقة تمثيليتها.
ستشهد العديد من المؤسسات التعليمية التي تم اختيارها كمراكز للتصويت، خلال يوم الجمعة المقبل، حركة غير عادية، وتوافدا استثنائيا لنساء ورجال التعليم بمختلف فئاتهم وأصنافهم، من أجل القيام بممارسة حقهم في اختيار ممثليهم من النقابيين في اللجان الثنائية متساوية الأعضاء، التي يتم تعريفها، بانها هيئات استشارية تؤسس على مستوى كل إدارة، وتتكون من ممثلي الإدارة ومن ممثلي الموظفين. ويشارك ممثلو الموظفين في اختيار من يمثلهم داخل المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومجلس الجهة، والصندوق المغربي للتقاعد والمجلس الأعلى للوظيفة العمومية ومجلس المستشارين بالبرلمان....... هذه العملية، وإن اختلفت حولها الآراء والتقييمات، وتعددت الملاحظات، وتنوعت المواقف بين محبذ مساند ومعارض بين عارف وجاهل أو متجاهل، وبين منخرط ومبتعد ناء، فهي قبل وبعد كل شيء، محطة أساسية في الاستحقاقات التي تنتظر بلادنا، والتي تحمل بين طيات ممارستها أهم وأقوى المؤشرات حول الواقع السياسي والنقابي المبنيين على التمثيلية، وعلى مدى انخراط مختلف شرائح المجتمع في ذلك، ترشيحا وتصويتا، وعلى مدى إقبالها على صناديق الاقتراع. طبعا الواقع الحالي غير خافية تجلياته على أحد، خاصة حين نحصر الموضوع بين نساء ورجال التعليم الذين لا يمكن لغربال ان يحجب عنهم أشعة حقيقة واقع يعيشونه يوميا، ويعرفون ظواهره وخباياه أكثر من غيرهم. وللوجود النقابي بينهم أوضاع وحالات تراكمت حولها الطروحات والأقاويل والتعدد في المواقف والتصورات والأطياف والتحالفات. واقع نقابي لن تعفينا استحضارات تاريخه المشع، و بطولات مناضليه المقترنة بالتضحية والبذل والعطاء، من أوضاعه اليوم المثيرة للجدل، وللشد والجذب، وفي الأخير المفضية إلى العزوف عن الانخراط النقابي الذي تؤكده كمية البطاقات الموزعة من طرف كل النقابات، وفي العديد من الحالات نجد أساتذة منخرطين في أكثر من نقابة في الوقت نفسه ضمانا لخدمات متعددة او مجاملة أو درء للحرج. بل هناك من يتفلسف في أمر تعدد انخراطه من منطلقات موضوعية حين يبسط أدبيات مختلف النقابات ويستعرض ملفاتها المطلبية باحثا عن مسببات ودوافع التعدد والاختلاف فلا يجدها. كلها مجتمعة حول نفس التحليلات ونفس المطالب ونفس التقنيات بل وحتى نفس الطرق والوسائل في بناء تنظيماتها وهيكلة مراكزها وفروعها. السؤال المطروح اليوم بكامل الحدة و الملحاحية، يمكن اختزاله في مدى مصداقية التمثيلية التي ستسفر عنها هذه الانتخابات في ظل الغموض الكبير الذي يلف نوعية الكتلة الناخبة، مقارنة مع حجم الانخراطات النقابية التي لا تعبر بثاثا عن واقع الحجم العددي لنساء ورجال التعليم. وإذا أضيف إلى ذلك العزوف الذي تبدو بوادره جلية بين الأوساط التعليمية، فكم هو عدد الناخبين الذين سيحسمون في امر ممثلي الشغيلة التعليمية في اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء؟ ، طبعا لن يسمح هذا الحيز في استعراض الظاهرة ومسبباتها الغير خافية على أحد سواء من داخل التنظيمات النقابية نفسها، او من الممارسات الإدارية، أو انزلاقات بعض من الذين تسللوا إلى العمل النقابي، أو فرضوا على بعض هياكل النقابات، أو ضعف التاطيرـ بل وحتى انعدام التكوين الذي غدا السمة الطاغية على النقابات. العزوف مؤشراته يمكن استحضار بعض من معالمها، إما من خلال بعض الندوات أو اللقاءات التي نظمتها في مناسبات متفرقة بعض النقابات، والتي عرفت متابعتها حضورا قليلا، وفي كثير من الحالات كان يقتصر على نسبة من المنخرطين فيها فقط. حتى صارت العديد من الأصوات تردد مقولة الأزمة النقابية في أكثر من محفل وموقع ومنبر. أو من خلال الاستجابة لبعض الإضرابات القطاعية وأحيانا الفئوية أو الجهوية والإقليمية والتي ليس في صالح اي جهة الدخول في مزايدات حولها. الأرقام وإن عرفت تفاوتات فهي معروفة واستخلاص العبر منها يجب ان يكون هو الأساس في تحليل الوضع وفي التأسيس لنقاش موضوعي وجاد يحقق انتقالا حقيقيا نحو واقع نقابي معافى وسليم تسترجع من خلاله الساحة النقابية مصداقيتها وقوتها وتاثيرها وحقيقة تمثيليتها.