|
التعبيرات الاحجتجاجية لدى المتعلمين
الاطفال عادة ما يمارسون الاحتجاج بطريقتهم الخاصة , ليعبروا عن مواقف لم تسعفهم الظروف لكي يفصحوا عنها .
وطرق الاحتجاج لديهم تتنوع متنوع المواقف , والاشخاص مناط الاحتجاج ... فاِدا كان المقصود هو المدرس , فاغلب احتجاجاتهم تنصب على الاتي مثلا لا حصرا: 1)-اعطاء اللقب 2)-العبث او سرقة ما يتصل بالاستادمن ادوات حين تصله ايديهم . 3)- تقليده بكيفية كوميدية 4)-الشغب داخل الفصل او اثناء الحصة , تتنوع درجة الشغب بيدى ضعف او قوة شخصية الاستاد . اما ادا كان المقصود حصة الدرس ذاتها , ودلك عندما يجد صعوبة في فهم الحصة او استيعاب مفاهيم الدرس , فان تعبيرات الاحتجاج تتخد اشكالا كثيرة منها : 1)- الشرود او الانسحاب الذهني من الدرس 2)-الخربشات على الطاولة او الدفتر 3- 3-العبث بالادوات او الاشياء التي في متناول اليد ,كقدف الطباشير او التراسل بسن الصفوف... اما ذا كان المقصود المدرسة ذاتها,وذالك حين تخل بالدور المنوط بها ,فان احتجاجات الاطفال ينصب على مجموعة من الممارسات التي نجملها في الاتي: 1-تفشي العنف بمختلف تمظهراته,سواء كان لفظيا او فعليا.. 2-العبث و اتلاف تجهيزات المؤسسة 3-الكتابة الجدارية في المراحيض او حيطان المؤسسة او حتى في الطرقات الكؤدية للمؤسسة. 4-التنابز بالالقاب والتهكم من اطر المؤسسة ,وتاليف النكت عنهم. 5-اتلاف الكتب والدفاتر وتقطيعها ... وادا كان المقصور المناهج , وطرق التدريس , فان للمتعلمين طرق خاصة للاحتجاج , فتتمثل عادة في : 1)-التغيبات 2)-عدم انجاز الواجبات المدرسية ... 3)-الحضور للمؤسسة بالبسة مغايرة للعرف الدراسي , او حمل ادوات معينة كالراديو او النظارات او الموس او غيره .. 4)-بطء القدرة على التعلم 5)- تبني قيم وسلوكات مضادة لما تروحه المؤسسة وهده الاحتجاجات تكبر او تصغر بحسب ادوار الاسرة في العملية التعليمية التعلمية فادا كان دور الاسرة تفاعلي وتشاركي مع مكونات المؤسسة التربيوية , سواء عبر جمعية الاباء او بشكل انفرادي , فادن هده الاحتجاجات يخف وقعها , سواء على صعيد المؤسسة او التلميد او المدرس ,اما ادا غاب دوي الاسرة , فان هده الاحتاجات قد تصل الى حد الاحتفان ,فتتفجر بشكل يولد تداعيات خطيرة قد تصل الى الاجرام . وهدا ما نشاهده يوميا ونلامس بوادره هنا وهناك , ولعل انفضاح الاعتداءات الجنسية احد هده الارهاصات التي يولدها غياب دور الاسرة والمجتمع المدني في ايجاد بشراكة فعالة مع المؤسسة التربوية ... والسؤال ماهو العلاج؟؟ |
شكرا لك أخي على اثارة هذا الموضوع الشائك والذي نعيشه في حياتنا اليومية كمدرسين..
فعلا انتشرت ظاهرة الشغب أو التعبيرات الاحتجاجية كمثيلاتها -الغش ،الهدر المدرسي- انتشارا خطيرا ملفتا للانتباه يدعو الى الوقوف والتمحص في الظاهرة ومعالجتها، وتختلف الطرق للتصدي لهذه الظاهرة من شخص لآخر، وأظن السبب يرتكز بالأساس على فقدان الثقة في المدرسة لدى التلميذ واحساسه بالغبن والكراهية تجاهها اضافة الى المعاملات السيئة والمشينة التي تصدر من بعض المدرسين سامحهم الله تجاه التلميذ، هذه المعاملات تربي حقدا ضامرا في نفوس التلاميذ يحولونها الى أعمال شغب في حق أساتذتهم وتطاولهم على مدرستهم .... ولحل هذه الظاهرة من وجهة نظري المتواضعة لا بد لرجل التعليم بصفة عامة أن يعيد حساباته ويحرر نفسه من مدرسه القديم الذي يسكن داخله ويسلك طريقة حب الآباء لأبنائه في علاقته مع تلامذته داخل القسم وخارجه ويتخلق بأخلاق المعلم الحسنة ويكون القدوة الحسنة والنموذج المثالي لتلامذته ويطبق شرع الله في معاملاته ويعمل بضمير مهني حي حتى يكسب ثقة تلامذته ويكون لهم القدوة والنموذج الحسن.. وصدقني أخي لم يغير نظرة التلاميذ الى أساتذتهم سوى الأساتذة نفسهم بسلوكاتهم وضميرهم المهني الميت ... فكيف نربي الطفل على الأخلاق الحميدة ونفعل أمامه الأفعال الذميمة نعلمه احترام الوقت وتقديس العمل ونأتي متأخرين الى العمل ونخرج قبل وقت الخروج ، كيف نعلم التلميذ عدم الكذب ونتحجج في كل مرة نتغيب فيها بشهادات طبية واهية..... كيف نعلمه أن العمل عبادة ونحن لا نقوم أمامه حتى بأول العبادات وهي الصلاة.. وكيف ... وكيف ... وكيف؟؟؟ أليس هذه كلها أسبا تجعل التلاميذ يحتجون علينا بطريقة أو بأخرى ؟؟؟؟؟ |
شكرا لك اخي لتفاعلك ..وتواصلك..
ما اشرت اليه صحيح جدا..ففاقد الشيء لا يعطيه.. والظاهرة يجب ان توضع على مشرحة النقد. نتمنى للاخوة الاخرين ان يدلو بدلوهم لاغناء الوضوع..فما اكثر الكنوز تحت الثرى..تحتاج فقط للتنقيب انجاحا لهذه التجربة الواعدة.. |
أتفق معك أخي الكريم دودي في طرحك ..
و أضيف أن مثل هذه السلوكات التمردية التي ينهجها الأطفال نتيجة حتمية لسوء تعاملنا معهم ، لأنه كلما كان المربي سيئا كان المتعلمون أكثر سوءا والعكس صحيح.. طبعا قد نجد حالات استثنائية يكون فيها المربي جيدا و متقنا لدوره لكنه لا ينجح في تصحيح سلوكات المتعلمين ، هنا المسؤولية لا يمكن تحميلها إلا للأسرة و رفاق السوء وغيرهما من العناصر الأخرى المؤثرة خارج المدرسة.. تحضرني بالمناسبة قصة أستاذ كان قد حكاها لي منذ مدة ، حول تلاميذ مشاكسين جدا تعودوا على الشغب مع أساتذة سابقين لا يولون أي اهتمام بمهمتهم التربوية ، فما كان من هذا الأستاذ الجديد إلا ان أخذ يحمسهم على الجد والتحصيل مذكيا روح المنافسة بينهم مستعملا أساليب تربوية جيدة مثل أسلوب القصص و أسلوب الترغيب و التنافس الشريف فنجح كثيرا في مهمته لدرجة أصبح فيها أول المشاغبين أول المجتهدين ، طبعا لأنه تمكن من صرف قوته الفكرية و الحركية من الشغب الى الاجتهاد كما يحكي الأستاذ .. فهنيئا لأمثال هذا الأستاذ و هدى الله أمثال الأساتذة المهملين . |
| الساعة الآن 15:04 |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها