منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - القدرة اللغوية والاكتساب اللغوي

القدرة اللغوية والاكتساب اللغوي
ريبيلس08 هذا جزء من موضوع بحث اجري في المدرسة العليا للأساذة بمدينة تطوان ـ مرتيل , حول القدرة اللغوية والاكتساب اللغوي عبد الطفل
الطفل في علم النفس
ء لماذا اهتم علماء النفس بالطفولة؟
عمل علماء لنمو النفسي على دراسة سلوك مختلف أنواع الحيوانات ومختلف مراحل حياة الإنسان، لكن تركزت جهود معظمهم على دراسة النمو الإنساني خلال مرحلة الطفولة. فما سبب الاهتمام بمرحلة الطفولة أكثر من غيرها؟
هناك عدة أسباب دفعتهم إلى ذلك، من أهمها:
أء الطفولة مرحلة تتميز بنمو سريع ) [1] ( :كان المهتمون بعلم النمو النفسي يبحثون في سلوك الفرد وتغيراته في مختلف مراحل حياته، لكن ذلك امتاز بالصعوبة أحيانا والاستحالة أحيانا أخرى، لذلك كان من الطبيعي الاهتمام بمرحلة الطفولة لما يقع فيها من تغيرات كثيرة تتسم بالسرعة، سواء على المستوى الجسمي، حيث ينتقل الطفل من وضع الاستلقاء والانبطاح إلى وضع الحبو ثم المشي في ظرف وجيز. أو التغيرات التي تحدث على مستوى التفاعلات الاجتماعية، من استخدام للغة وتوظيف للذاكرة وغيرها من المهارات الذهنية. والواقع ان معظم الوظائف التي يقوم بها الإنسان ترجع إلى مرحلة الطفولة.
بء امتداد خبرات الطفولة إلى المراحل التالية: تعتبر الخبرات والتجارب التي يتعرض لها الأطفال في السنين المبكرة القاعدة الأساسية لنموهم الإدراكي واللغوي. وقد عبر الشاعر الانجليزي "ودورت ورث" وودورته عن هذا التأثير بقوله: "الطفل أبو الرجل" " تهي cهيلد يس تهي فاتهير وه سون " ) [2] ( ، وقد نقل "فرويد" عنه هذه الفكرة وجعلها شعارا لمدرسة التحليل النفسي. كما أن مدارس علن نفس النمو، تؤمن أن ما نتلقاه اليوم هو ما يحدد ما يمكن أن نكون عليه في المستقبل. وذلك ما يتضح عند ملاحظة الكيفية التي ينتج بها الراشد الجمل الطويلة المعقدة, ويتواصل مع غيره بأسلوب رمزي. فهذه القدرة قد تحددت سلفا ــ في الطفولة ــ وذلك من خلال مراحل النمو اللغوي.
ج ـ فهم الطفولة من أجل استخدامات تطبيقية في مجال السياسة الإجتماعية والتربوية. ويتم استثمار نتائج الدراسات المختبرية السلوكية, المرتبطة بالسيرورة النفسية للأطفال وسلوكاتهم اليومية؛ في خدمة المجتمع, وتأسيس المناهج التربوية.
د ـ البحث في الطفولة يعد في حد ذاته مجالا مُغٍـْر, فسولوكات الطفل العضوية والصوتية تثير اهتمام الباحثين المختصين. فليس غريبا ـ إذن ـ انجذاب علماء النفس نحو دراسة نمو الطفل, وحياته النفسية والسلوكية, وفهم أبعاد شخصيته الجسمية والعقلية والاجتماعية. وفي ذلك كله ضمان لنموهم السليم, ومعالجة الحالات الشاذة, التي تعطل أو تحد من نموه النفسي والفسيولوجي.
. تعريف القدرة:
تذهب بعض الأعمال والبحوث إلى تعريف القدرة على أنها؛ سلسلة من الأعمال والأنشطة القابلة للملاحظة؛ أي جملة السلوكيات النوعية الخاصة (الخارجية وغير الشخصية). وينشر هذا التفسير بالأساس في مجالين؛ التكوين المهني, وفي بعض الكتابات المرتبطة بعلوم التربية. وقد تأرجحت هذه التعريفات بين المفهوم السلوكي " بيهافيوريستي ", والفهم الذهني ـ المعرفي " cوعنيتيفيستي ".
كما ينظر إلى "القدرة" على أنها؛ إمكانية أو استعداد داخلي ذهني, غير مرئي بوتينتياليتé , من طبيعة ذاتية وشخصية. وتتضمن القدرة ـ حسب هذا الفهم ـ حتى تتجسد وتظهر عددا من الإنجازات (الأداأت) بيرفورمانcيس .
ولكن الاتجاه الذي نتبناه في هذه الدراسة حول القدرة جديد على اللغة العلمية, سواء في علم اللغة النفسي, أو في علم النفس بصفة عامة؛ حيث ساد الحديث عن الإمكانات والاستعدادات إبتيتوديس , وعن الميول إنتéرêتس , وعن السمات الشخصية ترايتس دي بيرسونناليتé , على اعتبارها تمثل الخصائص النفسية التي تميز الأفراد, لكن شيئا فشيئا بدأ مفهوم القدرة يغزو مختلف الحقول المعرفية, ويحتل مكان تلك المفاهيم أو يكملها ويثريها.
وعند تصفحنا لمختلف القواميس المختصة, نجدها لا تخص هذا المفهوم سوى بحصة ضعيفة, تكاد لا تذكر, فلا نعثر على هذه الكلمة في " القاموس السيكولوجي" لـ " هنري بييرون ح.Pيéرون " (1973). كما لا نعثر عليها في قاموس "علم النفس التربوي" لـ" روبير لافون R.Lافون ". في حين يقدم "المنجد الكبير للسيكولوجي Lارووسسي " معنيين لكلمة "القدرة"؛ الأول يخص مجال سيكولوجيا النمو؛ حيث يقصد بها مجموع الإمكانات والاستجابات الأولية تجاه البيئة المحيطة. في حين يتموضع المعنى الثاني بين علم النفس وعلم اللغة النفسي بسيcهولينعويستيقوي ؛ حيث تعني القدرة, مجموع المعارف اللسانية لدى المخاطـَب, تمكنه من فهم وإنتاج عدد لا نهائي من الجمل ) 3 .(
أما "لبلاط" J.Lيبلات , فيعتقد أن مفهوم القدرة لا يختلف عن بعض المفاهيم مثل؛ المهارة حابيليتé , حسن الأداء صافوير فايري , الخبرة Eخبيرتيسي , الكفاية Cومبéتينcي , وعادة ما يشرح بعضها بعضا.(4

ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

[1] ء سيكولوجية الطفلء احمد أوزيء ص 10
[2] ء نفس المرجع
3. J.إوبريت يت اوتريس. صافوير يت بووفوير. Pاريس. 1993. ب21.
4 ءJ.Lيبلات: Cومبéتينcيس يت يرعونومييس. Bروخيلليس. 1991. ب263ء278.