منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية

منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية (https://www.dafatir.net/vb/index.php)
-   دفاتر المواضيع الإسلامية (https://www.dafatir.net/vb/forumdisplay.php?f=195)
-   -   لا حياء في الدين ....العبارة الخاطئة التي لا يجوز إطلاقها (https://www.dafatir.net/vb/showthread.php?t=24927)

harooun 03-04-2008 11:52

لا حياء في الدين ....العبارة الخاطئة التي لا يجوز إطلاقها
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربالعالمين ، والصلاة السلام على خاتم المرسلين وآله وصحبه ... وبعد :


شاع بين الناس عبارة ( لا حياء في الدين ) وهذه العبارة خاطئة لا يجوزإطلاقها ، لأنه قد ثبت أن الحياء من الدين ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنالله عز وجل حليم حيي ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر ) رواه أحمدوغيره .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحياء لا يأتي إلا بخير ) أخرجه البخاري .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( الحياء من الدين ) وأيضا ً ( الحياء شعبة من الإيمان ) .

وقد عقد البخاري في صحيحه باب ، قال : بابالحياء من الإيمان .



والصحيح أن يقال : ( لا حياء في العلم) وهذا هو المعروف عند السلف رحمهم اللهتعالى .

قالت عائشة رضي الله عنها : نعم النساء نساء الأنصار لم يمنهعنالحياء أن يتفقهن في الدين . أخرجه البخاري.
أيضا من الخطأ تقسيم الحياء إلىقسمين محمود ومذموم ، وهذا غير صحيح لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحياءكله خير )( الحياء لايأتي إلا بخير ).فقد أخرج مسلم وإبو داود وغيرهما عن عمران بن حصين -رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحياء خير كله أو قال الحياء كله خير" فقال بشير بن كعب : إنا نجد في بعض الكتب أن منه سكينة ووقارا، ومنه ضعفا . فأعادعمران الحديث وأعاد بشير الكلام، قال فغضب عمران حتى احمرت عيناه وقال : ألا أرانيأحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتحدثني عن كتبك. قال قلنا يا أبا نجيدإيه إيه.
وقد ورد هذاالإشكال في تحفة الأحوذي ج(6/126):
قال النووي في شرح مسلم حديث كون "الحياء كلهخير" أو" لا يأتي إلا بخير" يشكل على بعض الناس من حيث أن صاحب الحياء قد يستحي أنيواجه بالحق من يجله ويعظمه فيترك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وقد يحملهالحياء على الاخلال ببعض الحقوق وغير ذلك مما هو معروف فيالعادة؟والجواب ما أجاب به عنه جماعة من الأئمةمنهم الشيخ أبو عمرو بن الصلاح إن هذا المانع الذي ذكرناه ليس بحياء حقيقة ، بلهو عجز وخور، وإنما تسميته حياء من إطلاق بعض أهل العرف أطلقوه مجازالمشابهته الحياء الحقيقي، وإنما حقيقة الحياء : خلق يبعث على ترك القبيح، ويمنع منالتقصير في حق ذي الحق ونحو هذا.
هناسأل سائل عن هذه المقولة فضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك- وفقه اللهفقال:شخص أراد أن يسأل طالب علم فقدم لسؤالهكالمعتاد عند الناس بقوله: "لا حياء في الدين" فصاح به شخص آخر قائلا: أعوذ بالله،تب إلى الله، وأنكر عليه ذلك بشدة واختلفوا في هذه المسألة وتجادلوا.
السؤال: هل الإنكار على قائل هذه العبارة بهذا الأسلوب يعد في محله؟ أم إنه يحمل على الغالبمن مراده ومراد من يتلفظون بهذه العبارة؟ حيث إنهم يريدون" لا حياء في السؤال عنالدين" ؟ وبمعنى آخر: هل يحرم التلفظ بهذه العبارة مطلقا؟ أم يجوز مطلقاً؟ أم يكرهكراهة تنزيه؟ أم ينظر لقصد قائلها؟ وماذا يجب على طالب العلم إذا سمع أحداً يتلفظبها؟ أرجو التفصيل الكافي الشافي، سدد الله خطاكم وهداكم للصواب من القول والعمل. فقال :
الحمد لله، هذا الإنكار ليس في محله، وهذهالتقدمة تشعر بأن السؤال مما يستحيا منه، فهو كالاعتذار عن التقدم بهذا السؤال، وقدقدمت أم سليم بسؤالها عن حكم احتلام المرأة بقولها: إن الله لا يستحي من الحق، فلواستعيض عن قول القائل: لا حياء في الدين بما قدمت به أم سليم لكان أولى، ولعلالحامل لهذا المنكر هو أن قول القائل: لا حياء في الدين، لفظ مجمل يحتمل حقاًوباطلاً، ولكن المعلوم من قصد القائل أنه لا يشرع الحياء في معرفة الدين، ولا ينبغيأن يكون مانعاً من السؤال عما يحتاج إليه الإنسان في دينه إذ لا حرج عليه في ذلك،وأما الاحتمال الآخر فهو بعيد، وهو اتهامه أنه يقصد أن الحياء ليس من الدين، فهذاليس صحيحاً، بل الحياء شعبة من الإيمان، لكن الذي يقدم لسؤاله بقوله: لا حياء فيالدين، لا يريد نفي كون الحياء من شعب الإيمان، بل يريد أن الحياء لا يمنع منالسؤال عما يستحيا من ذكره إذا كان يتعلق بالدين، فإن المسلم مأمور بمعرفة دينهوالسؤال عنه، فيسأل عما يحتاج إليه إما بنفسه أو بغيره؛ إذا كان لا يتيسر له ذلكبسبب الحياء، كما فعل علي – رضي الله عنه – قال: كنت رجلاً مذاءً فكنت أستحي أنأسال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لمكان ابنته مني، فأمرت المقداد بن الأسودفسأله فقال: -عليه الصلاة والسلام-: "توضأ واغسل ذكرك"، رواه البخاري (269)، ومسلم (303)، وفي لفظ لمسلم: "توضأ وانضح فرجك" وقالت عائشة – رضي الله عنها –: "نِعمالنساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن تتفقهن في الدين" رواه مسلم (332) والخلاصة أنه لا وجه لما كان من الإنكار مع وضوح مقصود السائل، واللهأعلم.


يراجع

حيضر 03-04-2008 11:58

أظن يا أخي أن المقصود بتلك العبارة لا حياء في السؤال في الأمور التي تهم الدين وليس الحياء بمعناه العام
أشكرك على إثارة الموضوع

benbassou 03-04-2008 12:01

شكرا على هدا التوضيح جزاك الله خيرا

ilym 03-04-2008 19:05

مشكوور اخي على الموضوع الذي يستحق النقاش
وأقول بدوري ان هذه العبارة تقال عند الخجل من طرح موضوع او سؤال ما قصد تبيان الحكم الشرعي فيه . و الان اصبحت متداولة بين الكل فهناك من يقولها قصد الحديث في كلام ليس محترما و يلفه بعبارة لا حياء في الدين.

aruon 04-04-2008 10:52

قال رسولنا الكريم عليه ازكى الصلاة و السلام : الايمان بضع و سبعون شعبة اولها لا اله الا الله و اخرها اماطة الاذى عن الطريق و الحياء شعبة من شعب الايمان. صدق رسولنا الكريم


الساعة الآن 13:54

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها