منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية

منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية (https://www.dafatir.net/vb/index.php)
-   دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية (https://www.dafatir.net/vb/forumdisplay.php?f=112)
-   -   جلالة الملك يدعو إلى إحداث أكاديمية إسلامية للبيئة والتنمية المستديمة (https://www.dafatir.net/vb/showthread.php?t=34673)

التربوية 29-10-2008 15:08

جلالة الملك يدعو إلى إحداث أكاديمية إسلامية للبيئة والتنمية المستديمة
 
جلالة الملك يدعو إلى إحداث أكاديمية إسلامية للبيئة والتنمية المستديمة


الرباط29-10-2008-

دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى إحداث أكاديمية إسلامية للبيئة والتنمية المستديمة، لإغناء البحوث وتبادل التجارب، وتعزيز القدرات من خلال برامج التكوين.
وقال جلالة الملك، في رسالة سامية وجهها إلى المشاركين في المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء البيئة ، الذي افتتحت أشغاله اليوم الأربعاء بالرباط، إن الإنسانية اليوم تواجه مشاكل بيئية متشعبة وحادة، ساهمت في تدهور الأنظمة البيئية واختلال توازنها، مما أثر سلبا على ظروف حياة الإنسان وإطار عيشه، مؤكدا أن التصدي لهذه المشاكل يظل مسؤولية جماعية يتحملها الأفراد كما تتحملها الجماعات.

وأضاف جلالة الملك أنه إذا كانت الدول الإسلامية قد انخرطت بكل مصداقية في الجهود التي تبذلها المجموعة الدولية من أجل تحقيق أهداف تنمية دائمة، فإنه لازالت هناك عدة تحديات تواجهها، نتيجة الضغط المستمر على الموارد الطبيعية واستنزافها، وتفاقم الظواهر الطبيعية القصوى من جفاف وفيضانات وأعاصير وكوارث طبيعية متعددة.

وأوضح أن ظاهرة التغيرات المناخية "تساهم بمؤثراتها الخطيرة في تهديد مستقبل دولنا وأمنها الغذائي، مما يحتم علينا، من منطلق التضامن الإسلامي، أن نعمل على مواجهة آثارها الوخيمة على مجتمعاتنا واقتصاديات بلداننا، وأن نعمل كذلك على توحيد مواقفنا على المستوى الدولي، والانخراط في الجهود المبذولة عالميا للتغلب على ظاهرة الاحتباس الحراري".

وذكر جلالة الملك بأن الدورة الثانية للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة تميزت بوضع تصور لاستراتيجية تنموية إسلامية، مشيرا إلى أن الدورة الثالثة ستكون فرصة لمناقشة الإطار العام لهذه الاستراتيجية وآليات تنفيذها.

وفي هذا الصدد، اعتبر جلالته أن التحقيق الفعلي لبرنامج العمل الإسلامي يمر عبر توفير الظروف الملائمة التي منها، على الخصوص، إيجاد آليات مالية لتنفيذ البرامج والأنشطة، من خلال تفعيل مقترح إحداث صندوق إسلامي للتنمية المستدامة، وخلق شراكات مع هيئات التمويل الإقليمية والدولية، موضحا جلالته أن ذلك يقتضي وضع برامج محددة تشكل قاسما مشتركا للمنظومة الإسلامية ككل، خصوصا في مجالات تعزيز القدرات ونقل التكنولوجيا النظيفة بيئيا، وتعزيز التشريعات البيئية وتعميم التربية والتكوين.

كما يمر التحقيق الفعلي لهذا البرنامج، يضيف جلالة الملك، عبر الانفتاح العملي على القطاع الخاص في العالم الإسلامي وتحفيزه للمساهمة في تحقيق أهداف هذا البرنامج وحثه على الاستثمار في مجالات التنمية واعتماد آليات الإنتاج النظيف، وتعزيز دور المجتمع المدني في الأقطار الإسلامية للمساهمة في تنفيذ برامج هذه التنمية مع الانفتاح على المنظمات غير الحكومية الدولية، والاستفادة مما تقدمه من دعم في تعزيز مشاركة السكان في البرامج التنموية المحلية، مبرزا جلالته ما تقوم به في هذا الشأن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة على صعيد المملكة، وفي إطار شراكاتها الجهوية والدولية.

وحث جلالته، في السياق ذاته، على إعطاء حيز كبير لإدماج مفاهيم التنمية المستديمة في الأنظمة التربوية في الدول الإسلامية، مؤكدا أن مشروع إحداث المركز الإسلامي للمعلومات البيئية يعتبر مبادرة إيجابية لتوفير آلية تقنية ومعلوماتية لرصد التحولات البيئية بالأقطار الإسلامية وتقييمها، وتوجيه البرنامج الإسلامي للتنمية في تحديد أولوياته، وكذا مساعدة صناع القرار في الدول الإسلامية على برمجة مشاريعهم البيئية.

وعلى صعيد المغرب، ذكر جلالة الملك بإحداث مرصد وطني للبيئة منذ التسعينيات بهدف تتبع الحالة البيئية بالمملكة، مشيرا إلى أنه يتم حاليا إنشاء مراصد بيئية جهوية لمساعدة الجماعات المحلية على برمجة مشاريعها، انطلاقا من معطيات بيئية دقيقة، وبهدف تدعيم مبدأ بيئة القرب.

وأبرز جلالته أن تجربة المغرب في تدبير موارده المائية كانت وسيلة فعالة لمعالجة آثار التغيرات المناخية والحد من وطأتها على الطبيعة والإنسان، موضحا أن اللجوء المكثف إلى تشييد السدود يعد من أنجع الوسائل للتأقلم مع حدة تلكم الظواهر.

وذكر، في هذا الصدد، بتشييد ما يزيد عن 120 سدا كبيرا، مما مكن من تعبئة طاقة تخزينية تزيد عن ستة عشر مليار متر مكعب، ومن توفير مستوى عال من الحماية ضد الفيضانات، ومن تسخير موارد تؤمن احتياجات المملكة أثناء فترات الجفاف.

كما ذكر جلالته بتبني المغرب استراتيجية لتحقيق أهداف تنمية مستدامة تسعى بالأساس إلى تحسين إطار عيش المواطنين وظروف حياتهم، من خلال إنجاز مشاريع ميدانية ملموسة، كالبرنامج الوطني للتطهير السائل وبرنامج تدبير النفايات المنزلية، وبرنامج حماية الواحات وتنميتها، والبرنامج الوطني للتأهيل البيئي للمدارس القروية.

وأضاف أن المغرب شرع منذ سنة 2005، في تنفيذ برنامج طويل المدى في هذا المجال يتمثل في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أدمجت البعد البيئي في برامجها ومشاريعها المختلفة، وهو ما يتأتى كذلك بالعمل على حماية الموارد الطبيعية وترشيد استهلاكها.

وفي ما يتعلق بإشكالية المياه، التي تظل إحدى القضايا الرئيسية للعمل الإسلامي البيئي، أشار جلالة الملك إلى أن المغرب قد وعى منذ عقود أهمية نهج سياسة محكمة في هذا المجال، من خلال التدبير المندمج لهذا المورد الحيوي، زيادة على ترشيد استهلاكه، وكذا إعادة استغلال المياه العادمة بعد معالجتها في مجالات الري.

وفي هذا الصدد، نوه جلالته بالتعاون الوثيق بين الإيسيسكو ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، وما يهدف إليه من ترسيخ مبادئ المحافظة على البيئة وقيمها، من خلال تنفيذ خطط طموحة للتربية والتواصل في مختلف المجالات البيئية.




http://www.map.ma/ar/Accueil/plonear...-29.7994758942


الساعة الآن 12:06

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها