منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية

منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية (https://www.dafatir.net/vb/index.php)
-   المستوى السادس (https://www.dafatir.net/vb/forumdisplay.php?f=160)
-   -   رأي حول امتحانات المستوى السادس ابتدائي (https://www.dafatir.net/vb/showthread.php?t=102205)

أمدياز 04-06-2009 17:47

رأي حول امتحانات المستوى السادس ابتدائي
 
حري بالتنبيه أنه عندما نتحدث عن التعليم في الوسط القروي، فإن الأصابع كلها تشير إلى نقطة ساخنة تستحوذ على انشغالات الفاعلين التربويين، تتعلق بأسلوب تعليمي بيداغوجي انتقل من حالة شاذة إلى حالة عادية جدا ضمن السيرورة التربوية/التعليمية، الأمر يتعلق بالعمل وفق نظام الأقسام المشتركة و ما لهذا النمط من سلبيات جمة، فضلا عن الشتات الذي تشهده وحدات المجموعات المدرسية رغبة في تأسيس دمقرطة التعليم و تعميمه، لكن هذا الوضع يؤزم الممارسة البيداغوجية بشكل ملفت للنظر.

الحال أن هذا التقديم لا نرمي من خلاله رسم كلمات على سبيل التهليل فقط، و إنما هو عبارة عن فرشة نظرية للدخول في سجال بين الوضع التعليمي المنصوص عليه و نظيره الواقعي الذي يراه و يعيشه الممارس البيداغوجي يوميا.

لاغرابة، إن سجلنا خلال هذه السنة الدراسية عددا لا بأس به من المتعلمين المرشحين لاجتياز الامتحان الموحد على الصعيد الإقليمي للسنة السادسة ابتدائي، مقارنة مع السنوات الماضية، وذلك على ضوء المجهودات الجبارة التي يقدمها السادة الأساتذة في هذا المقام رغم الظروف القاسية أحيانا، فضلا عن الدبلوماسية الإدارية التي ينهجها بعض القياد التربويين ، تأسيسا على مفهوم الحكامة الجيدة، لكنه ورغم ذلك تبقى النسبة غير معقولة، نظرا لبعد الوحدات المدرسية من جهة عن مركز الامتحان، و انعدام الرغبة لدى الأسر في مسايرة أبنائهم و بناتهم الدراسة و التعلم، تحت مبررات عديدة سوسيوإقتصادية و ثقافية؛ كعدم الوعي بقيمة التمدرس، و فقدان الثقة في المدرسة العمومية...

لقد أبانت النتائج المحصل عليها في السنوات الفارطة، عقب تعديل و تقييم أوراق الامتحان، عن فجوات عديدة طالت أبعادا مختلفة؛ معرفية و سيكوحركية و حتى عاطفية/وجدانية.. حيث لم يتوفق العديد من المتعلمين من اجتياز عتبة الرسوب، انطلاقا من النقطة التقييمية العددية المحصل عليها، و مرد ذلك في نظر الممارس البيداغوجي إلى ما يلي؛

· الرواسب السلبية للاستراتيجيات البيداغوجية المتبعة أثناء معالجة الوضعيات الديداكتيكية - التعليمية داخل فضاء تعلمي لا يشبه الفضاءات الأخرى سوى في الاسم.
· التناقضات الحاصلة على مستوى تطبيق المناهج الدراسية و ما يفاجأ به المتعلم أثناء مجابهته لأوراق الامتحان. ( حيث يضطر الأستاذ إلى تدريب جماعته الصفية -وفق منظور ميكانيكي- على " الصورة الطبق الأصل " لما سيصادفه المتعلم خلال اجتيازه الامتحان، و يضرب عرض الحائط كل إبداع و تجديد في عالم الممارسة البيداغوجية.)
· التفاوتات المعرفية التي تسجل على صعيد ذكاءات المتعلمين، اعتبارا لتكوينهم المختلف ( جدلية الثائية: قروي/حضري ) و التي تؤثر بشكل واضح على أداءاتهم و إنجازاتهم و طريقة مناولتهم للوضعيات اللامتوقعة ( يكفي التذكير هنا بالمقاربة اللسانية التقابلية للخطأ و تأثيراتها أثناء التعبير الكتابي سواء باللغة العربية أو الفرنسية).
· انتقال صياغة الامتحان من "عمليات الإدماج المعرفي" إلى "سؤال المعرفة الشكلية" التي لا تخلق أدنى صراع سوسيومعرفي لدى المتعلم، بل يشكل عقبة بيداغوجية أمام مسألة " التفوق و النجاح " الذي تنادي به المقاربات البيداغوجية الحديثة ( بيداغوجيا الإدماج مثلا ).
· اعتماد مبادئ أدبيات بيداغوجية تقليدية من قبيل؛ المنظور السلوكي، الذي يظهر جليا في مكون الرياضيات و تقييم التعلمات الاعتيادية ( أسلوب ضع و أنجز و تحويل الكتل.. ) أو استحضار المخزون المعرفي من استظهار للآيات القرآنية ( أكتب من قوله تعالى.. مثلا )، الشيء الذي يخلق لدى المتعلم بلبلة معرفية مردها هذا التناقض بين الجانبين؛ النظري ( عمليات اكتساب الكفايات ) و التوظيفي ( عمليات إدماج الموارد و توظيف المكتسب ) المتمثل في اجتياز الامتحان بحمولاته المتعددة كالحصار العاطفي على سبيل المثال لا الحصر.
· غياب الشق الشفوي في مسألة الاختبار كمعطى سيكوبيداغوجي هام و هدف إدماجي نهائي ذو صبغة خاصة يحقق التوازن في شخصية الممتحن/التلميذ، حيث يغلب الطابع الكتابي في معالجة الوضعيات الديداكتيكية في جميع المراحل التعليمية في الانتقال من سلك إلى آخر، لكن المظاهر السلبية تتبدى في التعليم العالي حيث يصادف التلميذ/منتوج المدرسة إشكالية التعبير الشفوي أثناء الامتحان و النتيجة السلبية طبعا موجودة بقوة الفعل.

من الواضح أن عملية صياغة الامتحانات عرفت قفزات نوعية في حقل الدوسمولوجيا علميا و انتصرت عن الممارسة البيداغوجية الماضوية و ثقافة " التربية البنكية " أو " سؤال جواب " التي كانت سائدة ردحا من الزمن، و الملاحظ أن صياغتها على الصعيد المحلي ببلادنا العزيزة، أمست تتأسس على نفس المنوال و هذا شيء جميل، ما فتئ الممارس البيداغوجي يطالب به، لكن الوضع مازال متأزما نوعا ما، إذا ما اعتبرنا أسلوب الاشتغال وفق الأقسام المشتركة من جهة أو الأقسام المكتظة من جهة أخرى، حيث نلمس فتورا و قصورا بل و تجاهلا ملحوظا من لدن أصحاب القرار فيما يخص هذا الجانب الآخر للفعل التعليمي التعلمي المثقل بالاكراهات، و الذي لا يستوجب التأمل فقط أو التنظير لا غير، بل يقتضي إعمال مبادئ رئيسة معقلنة براجماتية لصناعة الامتحانات، وفق تصورات جديدة لبيداغوجيا التقويم و التقييم، تروم أساسا البحث عن صيغ حديثة و إجراءات صارمة للنهوض بأوضاع الامتحانات في المؤسسات التعليمية، بعيدا عن تبني أساليب الغش العديدة الصور، و التي يتورط فيها التلميذ كما الأستاذ غالبا.

أملنا أن تتحقق هذه الأماني الشرعية مستقبلا، في إطار تفعيل مشاريع البرنامج الاستعجالي ذات الصبغة البيداغوجية الصرفة و الخروج بها من مستوى التنظير إلى الواقعية التطبيقية، من أجل ضمان سيرورة تعلمية تعلمية ذات جودة فعالة رغبة في مسايرة التطور الذي يعرفه الفعل التعليمي التعلمي بمشيئة الله و عونه.

moh07 04-06-2009 18:30

مجهود جيد
المدرسة بالعالم القروي لا تفرخ
الا البطالة والانقطاع نسبة كبيرة جدا تنقطع عن الدراسة
والدولة تتفرج

أمدياز 05-06-2009 16:40

شكر حاص ل موحى على اهتمامه الفريد بالموضوع

اب الياس 10-06-2009 09:40

اريد امتحانات للمستوى التاني ابتدائي من فضلك واتمنى ان تعود الاجابة في اقرب وقت

kakasi_messi 16-06-2009 12:07

يا أب الياس
http://www.************/vb/forumdisplay.php?f=156
هنا


الساعة الآن 18:21

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها