منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - مؤسسات تعليمية بمراكش بدون أساتذة!

مؤسسات تعليمية بمراكش بدون أساتذة!

حميد حنصالي نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 13 - 11 - 2013

أكدت مصادر تعليمية من نيابة مراكش وجود خصاص حاد في عدد الأطر التعليمية، وعلى صعيد جل المستويات التعليمية من المستوى  الأول إلى سلك البكالوريا.
وأضافت المصادر، أن مشكل الخصاص عام ويشمل جل المؤسسات التعليمية ، وهو ما دفع بالعديد من الأسر إلى تنظيم وقفات ومسيرات الى المؤسسات التعليمية التي يعانون فيها من الخصاص « بل إن بعض الأسر اصبحت تنظم وبشكل يومي مسيرات الى مقر نيابة وزارة التربية بمراكش للمطالبة بتوفير اساتذة في المواد التعليمية التي يوجد بها خصاص» يقول المصدر.
الى ذلك، كان مجموعة من التلاميذ وآباؤهم بأكفاي قد نظموا قبل العطلة وقفة احتجاجية أمام مقر النيابة رددوا من خلالها شعارات تطالب بتوفير الأساتذة وخاصة على مستوى التعليم الابتدائي، الذي مازال يعاني من خصاص حاد، مؤكدين أنهم منذ انطلاق الموسم الدراسي وهم مازالوا لم يشرعوا بعد في الدراسة لعدم توفر أساتذة خاصين بمستواهم الدراسي. كما احتج تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بمنطقة العزوزية على الخصاص المهول الذي تعرفه الثانوية التأهيلية بالمنطقة.
وكشفت المصادر أن نيابة التعليم بمراكش ولتفادي مشكل الخصاص، لجأت إلى عملية «الضم» بالعديد من المؤسسات التعليمة دون مراعاة الاكتظاظ داخل هذه الأقسام، وبالتالي غياب الجو الملائم للتربية والتلقين و الاستيعاب. واشارت ذات المصادر، إلى ان هناك بعض الأقسام يتجاوز فيها عدد التلاميذ ال 58 تلميذا ، حيث ان هناك بعض الأساتذة من يجمعون بين تدريس المستوى السادس والأول والثاني وفي نفس الحجرة الدراسية.
وصلة بالموضوع، أكدت مصادر عليمة، في تقرير لها، قيام رئيس الجماعة بالدفع باتجاه إرغام أغلبيته على التصويت على مشروع ميزانية 2014 دون مناقشة وأمام مرأى ومسمع من قائد ملحقة الحمام، مع تغييب مستفهم لميزانية المياه والغابات، رغم علم الجميع بمداخيل الجماعة التي تعتمد كثيرا على الثروة الغابوية، بينما سجل الملاحظون تهرب الرئيس من تحميل الجماعة مسؤولية تهيئة وإصلاح طريق بأيت تخنيفت، وقد سبق له أن ألغى مشروعا في شأنها، ما دفع حينها بعدة قبائل معنية إلى تنظيم مسيرة نحو عمالة إقليمخنيفرة للاحتجاج.
وبخصوص «تملص» الجماعة من الإسهام في فعاليات مهرجان الأرز الأول، اكتفى الرئيس بمبرر عدم استشارته حول مكان وزمان هذه التظاهرة الثقافية، رغم أن الرأي العام على علم بعدد اللقاءات التي عقدها منظمو المهرجان مع هذا الرئيس، في حضور عناصر من أغلبيته، وهم يمثلون 11 جمعية فاعلة في المجتمع المدني المحلي، ولم يفته تلوين تبريراته بوصف حضور عامل الإقليم وآخرين في المهرجان المذكور ب «غير الرسمي»، وبأن هذا الحضور «كان مجرد جولة للاستجمام»، على حد ما عممته مصادر عليمة.
وفي ذات السياق، عمد رئيس جماعة أم الربيع إلى إقصاء قبائل أيت عثمان وإرشكيكن من الاستفادة من برامج ومشاريع لفك العزلة رغم كل النداءات المتكررة التي يتم إخمادها في كل مرة بالوعود العقيمة من جانب الجهات المسؤولة والسلطات الإقليمية، في حين قفزت دورة أكتوبر أيضا عن تداول وضعية طريق وقنطرة مازالتا في صميم تعاليق واحتجاجات الساكنة، واللتين سبق للعمالة إيفاد لجنة تقنية في شأنهما للمعاينة والتحقيق.
وبخصوص النقطة المتعلقة بإشكالية المدينين للجماعة، وسبل تسوية وضعيتهم، فقد تم تمريرها بطريقة مهزوزة، علما بأن هذا الملف وغيره كان من بين الأسباب التي أنزلت بقرار عزل نفس الرئيس عام 2009 ، وكم كانت مفاجأة البعض كبيرة أمام مقترح هذا الرئيس بإمكانية تحويل بعض الاعتمادات لفائدة بعض المقاولين المعينين، أحدهم معني بمشروع آبار يجهل الجميع مكانها على خريطة الواقع، ولما تدخل أحد المستشارين بنقطة نظام لمناقشة المقترح، هاج الرئيس بقوة، ممزقا عدة أوراق كانت بين يديه بصورة «تطبعها العصبية والجحود»، حسب مصادرنا.