منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية

منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية (https://www.dafatir.net/vb/index.php)
-   دفاتر المواضيع الإسلامية (https://www.dafatir.net/vb/forumdisplay.php?f=195)
-   -   كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة (https://www.dafatir.net/vb/showthread.php?t=103840)

abo omamah 08-06-2009 22:36

كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة
 
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif أخرجه مسلم هذا الحديث في فضل إعانة المسلم لإخوانه المسلمين، وما فيه من الأجر العظيم، وهذا المعنى تواترت به الأخبار والأدلة، وثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أيضا هذا المعنى أنه عليه الصلاة والسلام قال: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif بل في الصحيحين هذا من حديث أبي هريرة هنا، وفي الصحيحين من حديث ابن عمر: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif المسلم أخو المسلم http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif ثم قال: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif وهذا الحديث فيه فضل التنفيس http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gifمن نفس كربة عن أخيه المسلم، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif وفي حديث أبي هريرة أيضا هذا المعنى: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif والله في حاجته ما كان في حاجة أخيه http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif يعني أنه يقوم بحاجته ويكفلها له - سبحانه وتعالى.
وهذا المعنى كما تقدم في فضل التنفيس، ذكر هنا ثلاثة أمور: تنفيس الكربات، والتيسير على المعسرين، والستر على المذنبين. وهذه كلها من أعظم المعاني والحكم.
والكربة أو الشدة يشرع تنفيسها والأفضل تفريجها، ولهذا في حديث أبي هريرة قال: "من فرج - وهنا قال من نفس - من فرج عن مؤمن كربة، فرج الله عنه - سبحانه وتعالى - أو نفس عنه - هنا - كربة من كرب يوم القيامة" وفي ذاك الحديث ذكر التفريج، وأن من فرج عن أخيه كربة، فيفرج الله عنه - سبحانه وتعالى - كربة من كرب يوم القيامة، والتفريج أو التنفيس هو تخفيف الكربة، تخفيفها.
والتفريج هو إزالتها بالكلية، ولا شك أن التنفيس له فيه أجر، والأفضل والأعظم هو التفريج حتى تزيلها بالكلية، هذا هو الأفضل والأكمل، والكرب التي تصيب أخاك المسلم، مما يعرض له في حياته، وكذلك أيضا ما يتعلق بالتنفيس والستر، ولهذا قال: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif والتيسر على المعسر يكون إما بحق ما عليه من المال إذا كنت تطلبه أنت، أو بالتخفيف عنه، أو بإعانته بشيء من المال، ولذا قال: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif يسر الله عليه في الدنيا والآخرة http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif الجزاء من جنس العمل http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif ؛ ولهذا ثبت في الحديث في الصحيحين أبي اليسر كعب بن عمرو -رضي الله عنه- في صحيح مسلم، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif من وضع عن معسر، من يسر على معسر أو وضع عنه أظله الله في ظله يوم القيامة http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif بأن يكون في ظله -سبحانه وتعالى- يوم القيامة.
وفي حديث أبي قتادة في صحيح مسلم أنه عليه الصلاة والسلام قال: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو ليضع عنه http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif وهذا يبين فضل التنفيس والتيسير على المعسر، فالتيسير تنفيس عنه.
وربما دخل أيضا في اللفظة السابقة من جهة تنفيس الكرب، ولهذا قال: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif فهذا نوع من التنفيس أيضا، حينما تخفف وتعين أخاك المسلم.
وفي حديث عقبة بن عامر عند أحمد أنه عليه الصلاة والسلام قال: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gifكل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif تظله يوم القيامة الإعانة، وكان كثير من السلف يجتهد ويتحرى في مثل هذا، ويتحرى المعسرين سواء كانوا هو الذي يطلبهم، أو يكون غيره من الناس.
وفي حديثٍ عند أحمد ما معناه أنه عليه الصلاة والسلام - وهو حديث جيد - أنه عليه الصلاة والسلام قال: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif من كان له على أخيه دينٌ فله بكل يومٍ مثله، يعني من الأجر، فإن حل الأجل وأنظره، فله بكل يوم مثلاه من الأجر http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif أو كما قال -عليه الصلاة والسلام- ففيه فضل إعانة أن تعين أخاك، يعين المسلم أخاه، تعين المسلمة أختها، كل يعين أخاه، فيما يتيسر وفيما يقدر، وإذا وقع في كربة فإنه ينفس عليه ويخفف عنه.
وهذا المعنى كما تقدم مما يدل على أن من يقع في شيء من ضائقة الدين فإنه يشق عليه ذلك، وإن كان الذي عليه الدين لا إثم عليه إذا كان يأخذه لأداء حق من الحقوق، بل هو في عون الله - سبحانه وتعالى.
وكما في حديث ميمونة وغيرها مما رواه الإمام أحمد -رحمه الله-: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif يعني مدة دوامه في عون أخيه، هذه مصدرية ظرفية ما هنا، يعني مدة كونه في عون أخيه، فإذا كان معينا لأخيه أو يجتهد في إعانة إخوانه فالله في عونه، وفي حديث ابن عمر أن الله -عز وجل- يكون في حاجته، وأشد الحاجات وأشد الأوقات التي يحتاج العبد فيها إلى عون هو في يوم القيامة، لكن العموم يشمل حاجته وما يعرض له في حياته الدنيا وفي الآخرة، منقول من كتاب شرح بلوغ المرام

أم حمزة 09-06-2009 10:09

http://smiles.al-wed.com/smiles/60/roos-23.gif


الساعة الآن 16:31

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها