منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - إحباط محاولة طلبة جامعيين تفجير محكمة الاستئناف بمراكش

إحباط محاولة طلبة جامعيين تفجير محكمة الاستئناف بمراكش

http://www.almaghribia.ma/Images/Logos/TopPage.png

العدد : 7365 - الجمعة 20 مارس 2009
20:55 | 20.03.2009
مراكش: عبد الكريم ياسين | المغربية

أحبطت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، صباح أمس الخميس، محاولة تفجير محكمة الاستئناف بمراكش من طرف مجموعة من طلبة كلية الحقوق التابعة لجامعة القاضي عياض، بعد تدخل عناصر الشرطة والأمن الخاص بالمحكمة التي منعتهم من ولوج قاعة الجلسات.
http://www.almaghribia.ma/Images/Pixel.gifوأفاد شهود عيان أن الطلبة البالغ عددهم حوالي 60 طالبا، من ضمنهم طالبات جامعيات، ينتمون إلى فصائل طلابية مختلفة، كانوا مدججين بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء ومجموعة من الزجاجات الحارقة كانت مخبأة في حقائب محمولة على الظهر، وحاولوا مداهمة الباب الرئيسي لمحكمة الاستئناف لتفجير القاعة، التي يحاكم فيها زملاؤهم، بعد إصابة بعض المتقاضين بجروح متفاوتة الخطورة بالسلاح الأبيض.

وذكر مصدر أمني أن عناصر الشرطة التي هرعت إلى عين المكان، تمكنت من اعتقال أحد الطلبة وبحوزته حقيبة محملة على الظهر تحتوي على 10 زجاجات حارقة، وجرى تقديمه في حالة اعتقال إلى الوكيل العام للملك، في الوقت الذي تمكن باقي الطلبة المتظاهرين من الفرار، محملين بحقائب كانت تحتوي على زجاجات أخرى من النوع نفسه.

وتزامنت الأحداث التي قام بها الطلبة الجامعيون، مع محاكمة 11 طالبا من جامعة القاضي عياض من طرف الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف في مراكش، بعد إنهاء التحقيقات التفصيلية التي باشرها معهم قاضي التحقيق على خلفية الأحداث الأخيرة، التي شهدها الحي الجامعي خلال شهر ماي الماضي، من خلال تجدد المواجهات بين قوات الأمن وفصائل طلابية، حولت الحي الجامعي إلى خراب شامل، بعد إحراق أغلب غرف الإيواء وجل المكاتب وإضرام النار في أمتعة الحي، أسفرت عن اعتقالات واسعة وإصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الطلبة وقوات الأمن نقلوا على إثرها إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش.

ويتابع المتهمون طبقا للدعوى العمومية وملتمسات الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتهم "محاولة قتل رجل أمن وإضرام النار في ممتلكات عمومية واستعمال العنف ضد قوات الأمن".

وكانت أحياء مجاورة للحي الجامعي التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، خلال الفترة نفسها، مسرحا للشغب والعنف اللذين أحدثهما الطلبة من خلال وضع حواجز وإضرام النار في إطارات مطاطية بمدخل الحي وإتلاف التجهيزات العمومية، إذ اقتحم العديد منهم الحي الجامعي، مخلفين أضرارا مادية بممتلكاته، في حين خرج أزيد من 500 طالب إلى الشارع، مسلحين بالحجارة والزجاجات الحارقة، محدثين هلعا في نفوس السكان، في حركة احتجاجية رفعوا خلالها شعارات للاستجابة لملفهم المطلبي، الذي يتضمن مجموعة من المطالب، اعتبرها مسؤولون جامعيون تعجيزية.

ومن بين المطالب "الرفع من قيمة المنحة إلى 1500 درهم شهريا مع تعميمها والتسريع بصرفها، وفتح الحي الجامعي في وجه كل الطلبة دون استثناء، وفتح مصحة الحي الجامعي مع توفير الأدوية وسيارة إسعاف قارة، والسماح للطلبة بالاطلاع على أوراق الامتحانات، وإلغاء الحضور الإجباري والامتحانات الفجائية والنقطة الموجبة للسقوط، إضافة إلى المطالبة بإقالة عميد كلية الحقوق".

وأسفرت المواجهات التي وصفت بـ "العنيفة" بين الطلبة وقوات الأمن، التي تعقبت المتظاهرين، وتمكنت من السيطرة على الوضع باستعمال القنابل المسيلة للدموع، عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الطلبة المتظاهرين، ثلاثة منهم أصيبوا بجروح بليغة نقلوا على إثرها إلى المستشفى في حالة وصفت بالخطيرة، كما أسفرت المواجهات التي دامت حوالي خمس ساعات من الاشتباكات عن اعتقالات واسعة في صفوف الطلبة، قدرت بحوالي أربعين معتقلا، حسب مصادر أمنية.