صفحات ساخرة..2
ها هو الموظف الصغير, ذاك الذي يقرر المصير..يحترف ولوج مكتبه, ترتيب ملفات, بعثرة ملفات اخرى هنا وهناك, فتح النافذة, اشعال سيجارة وقذف الدخان في الاركان الاربعة..و بحيوية قل نظيرها يغادر المصلحة.. ويعلم الله انه حتى الان قد قام بتأدية نصف واجبه المهني لذلكم اليوم.
متاح لكم انتم القاصدون الادارة لمصلحة, ان تنتظروا او تناموا او تسخطوا على بلد الهوان والادقاع هذا..لن يثنيه ذلك عن احتساء قهوته بالمقهى المجاور ولو متم هناك عدة مرات... هناك بالمقهى, يلقي بهيكله وينتشي بشرابه الاسود وتبغه الاسود, وماسح الاحذية عند رجليه, اسود اليدين والعينين.. وانتم تنتظرون..ولا احد منكم ينبس بكلمة " من حقه احتساء قهوة وبعدها قضاء مصالح الناس "..لا تحركون شفاهكم الا لماما, ولا تقذفون حممكم احتجاجا على تعطيل مصالحكم, فضلا عن فضائح اخرى... كم هو مثير منظركم وانتم تراقبون قهوة الموظف, تبغ الموظف وحذاء الموظف.. دوخوا ما طاب لكم, التقطوا تنهداتكم وبصاقكم, لكنكم ستعاودون الحكاية..ستراقبون من يرتشف قهوته وانتم معلقون بحبل الامل يعصركم. |
هذا حال ادارتنا وحال موظفيها الذين يعبثون بمصالح المواطن....ميسهم انهم يتفننون في جعل الاخر ينتظر وينتظر ماشاء له الانتظار... شكرا ايها الغالي عزالدين على اشارتك القوية لظاهرة اجتماعية تنخر جسم البلد... لك تحياتي ومودتي... |
اقتباس:
شكرا اخي العزيز فؤاد على مرورك وتفاعلك..هي بالفعل نقط سوداء في مجتمعنا..الكل يراها و نفورا منها, يتناساها ولا يرغب في طرحها او حتى سماع الحديث عنها... تحيتي وودي اخوك عزالدين |
لقد عشنا وعانينا مع مثل هذه الصورة كثيرا. تعبير جميل لواقع مرير. تحياتي |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أخي الكريم عز الدين لقد تكلمت عن الفئة الضعيفة... هناك فئة لا تجلس في المقاهي بل تكون في الصفقات المربحة لنفوسهم... تكون في نهب الأموال... وشعار ضمير أكثر الموظفين هو: الدولة تعمل كأنها تقاضينا مرتبا، ونحن نعمل كأننا نؤدي واجبنا... إدارتنا يتيمة والزبون لطيم... مودتي وتقديري |
الساعة الآن 23:35 |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها