منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية

منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية (https://www.dafatir.net/vb/index.php)
-   دفاتر أخبار العلوم والبحث العلمي (https://www.dafatir.net/vb/forumdisplay.php?f=370)
-   -   باحثون مغاربة يكشفون أسباب ضعف البحث العلمي في المغرب (https://www.dafatir.net/vb/showthread.php?t=218418)

nasser 04-01-2018 23:01

باحثون مغاربة يكشفون أسباب ضعف البحث العلمي في المغرب
 
http://www.noonpresse.com/wp-content...B9-750x395.jpg الخميس 4 يناير 2018======
يعد البحث العلمي مقياسا للتطور الاقتصادي لكل بلد. فالبلدان التي تولي اهتماما لهذا القطاع تستطيع أن تنافس على أعلى المستويات في الميدان الاقتصادي. وعلى العكس، تعاني الدول ذات الاقتصاديات الضعيفة من تواضع البنية التحتية العلمية والتقنية، وحالة المغرب لا تشكل استثناء عن هذه القاعدة. وفي هذا الإطار، وإن كان استقصاء مواطن الخلل في واقع البحث العلمي بالمغرب ليس هو الغرض من هذا الموضوع، إلا أنه يركز على الاختلالات التي لا تحتاج ملاحظتها إلى كثيرمن العناء .
ولوضع الأصبع على أزمة البحث العلمي بالمغرب لا بد من أخذ أراء أهل التخصص و الاختصاص في هذا المجال، و ذلك لإبراز العوائق و العقبات التي يعاني منها البحث العلمي في المغرب، ولذلك استقصينا آراء مجموعة من الطلبة و الدكاترة الباحثين في شتى المجالات.
و في هذا الصدد يقول توفيق، وهو طالب في سلك الدكتورة بكلية العلوم و التقنية بفاس شعبة البيولوجيا أن ضعف مستوى البحث العلمي في المغرب هو مجرد تحصيل حاصل لأن البحث العلمي في المغرب غارق في المشاكل والعقبات التي أجملها توفيق في النقط التالية .
وأضاف توفيق أن ضعف الميزانية المخصصة للبحث العلمي في المغرب، لا تشجع الباحث على البحث و الابتكار وتظل ضعيفة مقارنة مع الميزانية المخصصة للبحث العلمي في دول أخرى أقل من المغرب.
وفي ذات السياق أوضح توفيق أن معظم الجامعات المغربية تعاني من غياب المختبرات العلمية الخاصة بالبحث العلمي مشيرا أن أغلب المختبرات في الجامعات و الكليات المغربية هي مختبرات صالحة للتدريس فقط ولا يمكن استغلالها في البحث العلمي.
وتابع المتحدث ذاته أن هناك عوامل أخرى تساهم في ضعف البحث العلمي في المغرب، من قبيل العامل البشري،المتجلي في انتشار الزبونية و المحسوبية ، التي تساهم في وصول طبقة تفتقر إلى مؤهلات تخولها الابداع في مجال البحث العلمي لأنه حسب توفيق البحث العلمي يحتاج إلى العقل بدرجة أولى.
كما أكد توفيق أن الدولة متقاعسة عن دعم المجلات العلمية في المغرب، مما يضطر الباحثين المغاربة إلى البحث عن مجلات خارج المغرب لنشر أبحاثهم و هذا ما يكلفهم مصاريف إضافية و هو ما لا يتناسب و المنحة الضعيفة التي تخصصها الدولة للباحثين.
من جهة أخرى، تحدث عبد الإله مرسول، و هو طالب في سلك الدكتورة شعبة الكيمياء بكلية العلوم ظهر المهراز بفاس، عن مجموعة من المشاكل التي تكاد تكون متطابقة مع ما تحدث عنه من سبقه حيث يرى عبد الاله أن مشكلة ضعف البحث العلمي في المغرب هي مشكلة معقدة.
و يرى عبد الاله، أن الباحث في المغرب يعاني من جميع المشاكل ،من غياب للمختبرات، و المواضيع البحثية المواكبة، و برامج التأطير.
و فيما يخص التأطير يرى عبد الاله, أن هناك نوعين من الأساتذة المؤطرين ، نوع من الأساتذة يقدم لك موضوع البحث و يغيب عنك لمدة، سنة حيث لا يهتم بالموضوع و تفاصيله , و يكتفي بما تنتجه دون تقويم أو تقييم , فيما نجد فئة ثانية من الأساتذة تكون مطلعة و تتابع مع الباحث موضوع البحث خطوة بخطوة, حيث يكون الباحث مطالبا بالحضور أسبوعيا أو شهريا على الأقل، للتقديم العروض و تتبع جديد البحث .
و اتفق عبد الاله مرسول مع الطالب توفيق في ضعف الدعم المادي للباحث, و غياب ميزانية تشجع على البحث العلمي, حيث اشتكى من غياب التجهيزات, و المواد الضرورية للتجارب في المختبرات.
و أشار مرسول على أنه و عكس المنح الضعيفة المقدمة في المغرب، سواء من طرف مركز البحث العلمي، أو المقدمة من طرف وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي و البحث العلمي, هناك منح تقدمها مراكز بحث و جامعات أجنبية أفضل بكثير و لا يمكن أن تقارن مع نظيرتها المغربية .
وأضاف الباحث ذاته قائلا ” أنه حين نتحدث عن المنحة ، فنحن لا نتحدث عن المنحة الكمالية التي سأقوم بصرفها في أغراض شخصية بل المنحة التي سيحتاجها الباحث في توفير حاجياته العلمية, لأنه لو وفرت الدولة مختبرات مجهزة و مواد البحث العلمي, و أدت للطالب بعض المصاريف الخاصة بحضور الملتقيات العلمية, و نشر أبحاثة في المجلات العلمية , لن يكون في حاجة لهذه المنحة”
نون بريس


الساعة الآن 04:51

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها