منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية

منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية (https://www.dafatir.net/vb/index.php)
-   القصص والروايات (https://www.dafatir.net/vb/forumdisplay.php?f=75)
-   -   حكايتي معه.......... (https://www.dafatir.net/vb/showthread.php?t=81246)

غزال كلميم 10-04-2009 09:22

حكايتي معه..........
 
شخصية تدل على ْانه رجل واسع الخيال راجح الفكر،ذكي الفؤاد، متقد العاطفة مرهف الوجدان ،اْحبها حبا جنونيا ملك عليه قلبه ووجدانه، نوع غريب من الحب..إ نه في حياة كل واحد من الناس ولكن الذين يعانون منه قليلون.. ْاحبها لاْنها استطاعت ْان تعبر عن ْاماله، وْالامه، وعن خلجاة صباه ،ومطامح نفسه..ْاراد ْان يجعل منها مادة فكره اْعجب بها إعجابا كبيرا واْحس وهو ذاهل مبهوت اْن تاْثيرها اْقوى من كيانه، من قوة إر ادته فمضى في حياته يغدي حبه.
كانت تروقه لجراْتـها وتطلعها للحياة ولمرحها عاشت طفولة ممتعة، متفوقة، محبوبة عند جميع من حولهاوالابتسامة لاتفارقشفتيها، وشقاوة الاطفال ببراءة غمرت روحها ببهجة ،..
احبته كفتى احلامها وكبرت مع الايام...ولما كان مولعا بحياة خيالية يعيد القوة والطلاقة والمرح مقترنة بالفكر احيانا فقد خيل اليه انها تمثل الروح الخيالية ...
فطفق يداعب الامال، ويبني القصور، ويحلم بالاحتفاظ على هذه الروح في زواج مثالي ابْدي..يصل بين حظه وحظ الفتاة ونما الخيال في نفسه وترعرع ،واتقدت العاطفة في قلبه واضطرمت فكان يرتجف لمقدم الفتاة ويسعد لسعادتها ويغضب لغضبها ويضحك اذا ابتسمت، ويتاْلم اذا تبرمت اْو اْعرضت عنه...
كانت تنظر للحياة ..تلتمس الحروف في كل شيء تؤثر الكتابة تعيش مع ْابطال كتاباتها تتالْم لالمهم وتفرح لفرحهم، وتثور معهم، وتضحي معهم ،على مسرح الواقع...
ملتهبه الاعصاب وفوارة المزاج على حظ من النبوغ بالكتابة والادب..مثقفة ذكية متحفظة وطائشة في اعتدال تعيش بقلب طفلة..ومتواضعة...
كان يتبعها كظلها في كل مكان ويفر منها لنفسه بكل ما لديه من طاقة ،واحببته تحنو عليه تسهر على رضاه تحتضنه بعين عنايتها، وتخلق له الجو الذي يحلو له تشجعه لتحقيق اماله وتنصت الى رنين روحه، وضوء عقله الذكي وجبروت ارادته وقدرته الذهنية.
كانت تفهم انه يبدي من الحب في رسائله اضعاف ما يبديه بحديثه وبمظهره،وحقيقته.. الحب بنظره مبعث من كل شيء، وغاية كل شيء، لايعرفحب انسان بسيط ولايشعر سوى بالقلق والحيرة والغيرة وجحيم الفراق..، لكن لم تستطع ان تحتمل اصابها من فرط الحسرة شبه الذهول رغم حبها له، وكم كانت تود ان تمنحه السعادة الكامله ..
افترقا عدة مرات عن بعضهما ومع كل فراق كانت تتمنى لو تخسف بها الارض والحزن يعصف بعقلها كلما شعرت بان الحياة تتربص بها وتقدم لها التعاسة بالوان مختلفة .في حين كانت تحب الحياة وكم كانت تتمنى على الله ولو لحظة ان تجلس في ظلمة فكرها ونفسها وحظها واضواء امالها واحلامها واهدافها وطموحها.
رغم أنها اصطدمت بشخصية أنانية أحبته بجميع أوصافه ، إلا أنها أدركت أن هذه الصفة المذمومة قد تكون يوما ما سببا لفراقها وتذهب تضحيتها سدى .
رجل عاش ماضيه ، ولم يبتسم الماضي الا ليطعنه ، ولم يشفق عليه الا ليمزقه ، ولم يقدم له الحب في كاْس لا ليجعل السم في صبابة الكاْس زعافا صاعقا مذمرا...
وهل كان بوسعه ان يمنحها حق التصرف بكامل الثقة وحق المساواة وحق الراْي والفكر والهدف والتصرف بحكمتها وارادتها لتاْسيس عيشهما حسب ما تريد؟؟
رغم حبها له ازدادت تمسكا وتراجعا وازدادت تحفظا وانطوت على نفسها مرفوعة الراْس، واصرت على الفراق الابدي دون عودة واصرت على ان تلزم جانب الاعراض والصمت وعدم الاكثرات والنسيان.
وسارت في طريقها تخوض في افكارها ووجهها لا يزال متجهما وشفتاها مقلوبتان واخدت تتلفت حولها علها تحاول ان تلهي نفسها عن هذا الاحساس الثقيل الذي يعتصر القوام ويجثم على الصدر.
أحاطت بها جدرانا من الخارج والداخل حتى لا يشعر أحد بأحاسيسها المؤلمة..


النورس التربوي 10-04-2009 09:59

القصة رائعة جدا... نجاح كبير في التطرق الى الحب كقيمة انسانية نبيلة تتأرجح في القصة بين مستويات البساطة الطبيعية و التعقيد ..مما أعطى للقصة بعدا فلسفيا راقيا يكشف بجلاء عن قلم مبدع .
شكرا لأنك منحتنا متعة قراءة هذا النص الجميل.

احمد امين المغربي 10-04-2009 15:39

كتابة بطعم اللوعة الحارقة............الحب حقيقة ثابتة لكنها تصطدم بصخور الواقع المر.

الزبير 10-04-2009 16:34

مساهمة جميلة ننتظر المزيد

محمد معمري 11-04-2009 11:17

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أختي الكريمة غزال كلميم جميل ما قرأته لك فمزيدا من التألق والإبداع...
مودتي وتقديري.


الساعة الآن 01:35

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها