السلم التاسع بين الأبيض و الأحمر
 

أكلت يوم أكل الثور الأبيض قصة كلنا يعرفها،ولمن لا يعرفها فهي باختصار أنه كان ثلاث ثيران أبيض أسود و أحمر يعيشون في غابة مع أسد،لم يكن يستطيع مهاجمتهم لدفاعهم الجماعي القوي،ففكر وخطط وذهب الى الثورين الأحمر و الأسود و شرح لهما أن الثور الأبيض خطر عليهما للونه الذي يجلب الأعداء فسمحا له بأكله،بعد أسبوع رجع الأسد الى الثور الأحمر وقال له لونك مثل لوني فالأعداء لو رأتك لحسبتك أسدا بينما الثور الأسود فهو يجلب الأعداء و يزاحمك في المرعى،فسمح له بأكل الثور الثاني،بعد أسبوع عاد الأسد وانقض على الثور الأخير بكل بساطة عندها قال الثور الأحمر قولته الشهيرة....
ما أشبه حالنا نحن معتقلي السلم 9 بهذه القصة،بدأنا أقوياء باتحادنا زلزنا الأرض أمام الوزارة و قرب البرلمان نظمنا مسيرات تاريخية أسمعنا أصواتنا مطالبنا،كنا مثالا يحتدى به في النضال.أصبح صوتنا يزعج المسؤوليين،ففكروا و خططوا ،و شرحوا للثور الأول(العصبة) أن مطالبنا مستحيلة و حذف السلم هو حلم لن تستطيع الوزارة لوحدها حله و انما الأمر مرتبط بالوظيفة العمومية و قوانينها،فبدأ ا خواننا في نقابة umnt ببث الفرقة بين صفوفنا.لكن لحسن الحظ تبعتهم فئة قليلة فقط، وبقيت شوكتنا قوية.بعد ضربة العصبة انطلقت حرب بشتى الوسائل بداية بتدمير مواقع مساندة(دفاتر،و التربية نت) ثم اطلاق قوى القمع لتنال هراواتها من نساء و رجال التعليم في مشهد درامي قل نظيره،بالاضافة الى زرع المخبرين و الآنتهازيين المستعدين لبيع أمهاتهم مقابل تحقيق مكاسب شخصية.بعد كل هذه الجهود الفاشلة لاسكات صوتنا لجأت الادارة الى الثور الثاني(اللجنة) و ارسلت اليه مندوبها السيد الادريسي ليقنع الاخوان ان نضالهم فيه خطر عليهم و انهم قاب قوسين او ادنى من العزل في حالة استمرارهم،فتخلى الثور الثاني عن المعركة.لتصبح التنسيقة اوهن من بيت العنكبوت، ويصبح المناضلين المؤمنين حقا بعدالة القضية هم من في الواجهة،يحاولون استنهاض الهمم و تنظيم الصفوف و المقاومة حتى آخر رمق.ما حدث من تشرذم و تشتت في التنسيقة لم يكن محض صدفة بل عمل مدروس و مخطط له، مما يدفعنا الى وقفة تأمل و مراجعة للذات و طرح السؤال بوضوح و بدون تحفظات....هل مصلحتنا في تفرقناا؟ أم أنها في اتحادنا و تماسكنا؟
أترك الجواب لكم
في الأخير أود أن ادعوا الجميع الى الوحدة و نبذ التعصب و اقصاء الرأي الأخر..و أحب أن أدعوا اخواني في التنسيقية الى توحيد الصفوف مرة أخرى و ذلك بتعليق الاضراب يوم 14 يونيو...لتبدأ معركتنا يو م 20 يونيو متحدين عصبة و لجنة و تنسيقية....قضيتنا واحدة و اهدافنا مشتركة،قوتنا في اتحادنا

اصبت فعلا اخي

تحية نضالية عالية إلى كافة المناضلين الشرفاء خصوصا في تنسيقية الزنزانة 9 الذين يكتبون مطالبهم بالدم والدموع على جذران العاصمة في معركة تحركها المبادئ في زمن قل فيه الثبات على المبدأ

وأناقول لكم من موقع المسؤولية إن بيان اللجنة الوطنية umt لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب فمنخرطي umt معتقلي الزنزانة 9 يعتبرون بيان fne umt لايعبر إلا على الذين كتبوه و أن ما يلزمهم في هذه المعركة العادلة هي قرارات التنسيقية فقط

ما كنبكي ما كنشكي باغي حقي باغي حقي


ودمتم للنضال أوفياء