منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية

منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية (https://www.dafatir.net/vb/index.php)
-   دفــتــر الـقرآن الكريم (https://www.dafatir.net/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   الفلك بين العلم والدين:الكواكب (https://www.dafatir.net/vb/showthread.php?t=107489)

mastof 19-06-2009 19:03

الفلك بين العلم والدين:الكواكب
 
الفصل الثاني: الكواكب
الكواكب السيارة، أو أخوات الأرض، ليست أجراما مضيئة من نفسها كالنجوم، أو الشمس، بل هي أجرام مظلمة.


المبحث الأول: زينة السماء
إن الكواكب هي أجرام مظلمة عالة على غيرها، فما تقدمه لها من نور وحرارة، وفي كتاب الله عز وجل إشارة إلى هذه الحقيقة العلمية، فقال عز وجل: ]المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب ذري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية[([1]) فالكوكب يوقد من مصدر خارج عنه.
إن الكواكب السيارة المتواجدة في مجرتنا، أو مجموعتنا الشمسية... عطارد، والزهرة،والأرض، والمريخ، والمشتري، وزحل، وأورانوس، ونيبنون، وبلوتو... كلها تدور حول الشمس([2])، فأكبرها حجما هو المشتري، وأصغرها عطارد.
وإن من عجائب الله في هذه الكواكب أن هناك معادلات حسابية متناسبة بين حجم كل كوكب وبعده عن الشمس، معادلات دقيقة([3]) لا اختلال فيها ولا شطط، فسبحان من زين هذه السماء ]إن زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب[([4]) ويقول الإمام الفخر الرازي([5]) في بيان كيفية زينة السماء بالكواكب بعدة وجوه: بنورها وضوئها، ثم بأشكالها (الجوزاء، الثريا...)، ثم حركتها، وأخيرا بلمعانها.
وقال الله عز وجل: ]فقضاهن سبع سموات في يومين، وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم[([6]). فالله عز وجل خلق هذا الكون وفق نظام لا يرقى إليه نظام، يتميز بالإتقان والجمال، فالنجوم والكواكب تزين الكون وتدل على روعة وجمال الخالق سبحانه وتعالى، وذكر الكواكب في القرآن الكريم كذلك دعوة إلى اكتشافها، فكما يقال([7]): إن الله تعالى يخلق، والعلم يكتشف، وشتان بين الخلق والاكتشاف.
ويبدو جليا جمال وزينة الكواكب لكل من استطاع أن يرى السماء بمرصد فلكي، أو من خلال صور فوتوغرافية أخذت من الأقمار الاصطناعية، وقد نُحس هذا الجمال إذا ما سمعنا ألقاب وأسامي بعض الكواكب([8])؛ فالمريخ يدعى الكوكب الوردي، والمشتري ملك السيارات والكواكب، ويسمي الكوكب العملاق أيضا، أما زحل فهو جوهرة السماء، والكوكب السماوي أورانوس...
سبحان الله تعالى، خلق كل شيء بقدر وحسبان، فلو اختل هذا الحسبان وهذا النظام، يمكن أن تكون نهاية الأرض، بسقوط أجرام من الكون عليها، فقال عز وجل: ]إن نشأ نخسف بهم الارض أو نسقط عليهم كسفا من السماء إن في ذلك لآية لكل عبد منيب[([9]).

هل هناك حياة على هذه الكواكب؟
ظل هذا السؤال يحير العلم والعلماء، رغم ما وصلوا إليه.
قال الله عز وجل: ]ومن آياته خلق السموات والارض وما بث فيها من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير[([10])، وقال أيضا: ]إن في السموات والارض لآيات للمومنين وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون[([11])، فهذه الآيات تقول بأن في السموات والأرض مخلوقات، ليست بالضرورة مثلنا في شيء، فالتنوع الذي يوجد الأرض وحدها كاف فنحن لا نكاد نحصي هذا الاختلاف والتنوع، وقد ذهب بعض أهل التفسير أن المقصود بأهل السموات هم الملائكة، بينما علق الدكتور زغلول النجار ([12]) بأن الملائكة لا تدب بل تطير، ونهج الدكتور شوقي أبو خليل نفس النهج،واستدلا بحديث لرسول الله e يؤيد ذلك: «أكرموا العلماء فإنهم ورثة الأنبياء، فمن أكرمهم أكرم الله ورسوله، وإن الله وملائكته، وأهل السموات والأرضين، حتى النملة في حجرها، وحتى الحوت في البحر، والطير في الهواء، ليصلون على معلم الناس الخير»([13])، فهذا الحدث ذكر أهل السموات والأرض بالإضافة إلى الملائكة.
أما قوله عز وجل: ]وهو على جمعهم إذا يشاء قدير[([14]) وقد يكون هذا الجمع في الآخرة يوم القيامة، كما قد يكون في الحياة الدنيا.
وقد حدث في منتصف القرن العشرين، ومع اختراع «المازر» وهو أحد فنون الراديو، قادر على تضخيم أضعف الإشارات مائة مرة، استطاع العلماء أن يلتقطوا إشارات جاءتهم من الفضاء الخارجي، ففي سنة 1967م وصلت إشارات شبيهة برسائل صادرة من عالم خارجي، وقال العالم الفلكي «فرانك دريد»([15]) «تهبط إلى الأرض بتأكيد مطلق إشارات، تبث من حضارات أخرى على كوكب آخر»([16]).
وفي يوم الأربعاء 01 دجنبر 1970 أعلنت مؤسسة «نازا»([17]) أن النيزك الذي وقع في استراليا، يحتو ي على حموض أمينية، التي تعتبر حجر الأساس في العضوية الحية([18])، ولعل هذا دليل حقيقي على وجود حياة خارج الكرة الأرضية، لكنها قد تكون كائنات مختلفة عن التي تعيش على الأرض، فسبحان من يسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن.





([1]) النور: 35.

([2]) الجواهر في تفسير القرآن، ص. 48.

([3]) الصافات: 6.

([4]) التفسير الكبير للإمام فخر الدين الرازي، ص. 104 بتصرف.

([5]) راجع الإنسان بين العلم والدين، ص. 69-71.

([6])فصلت: 12.

([7]) أحد المفكرين الأمريكيين من الإنسان بين العلم والدين.

([8]) الإنسان بين العلم والدين: 69-120.

([9]) سبأ: 9.

([10]) الشورى: 29.

([11]) الجاثية: 3-4.

([12]) محاضرات ألقاها بمدينة وجدة.

([13]) سنن الترمذي كتاب العلم عن رسول الله باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة.

([14]) الشورى: 29.

([15]) مدير تلسكوب "آرسيو" بالولايات المتحدة الأمريكية.

([16]) الإنسان بين العلم والدين: 155-156.

([17]) مؤسسة الأبحاث الفضائية في كاليفورنيا.

([18]) الخبر نشرته جميع الصحف أ وجلها الصادرة في 02 دجنبر 1970، من كتاب الإنسان بين العلم والدين، ص. 158.

aboud 23-06-2009 18:55

http://img519.imageshack.us/img519/8...0bc9d81wm2.gif

mastof 23-06-2009 20:55

شكرا اخي عبد العالي
بارك الله فيك
أحبك في الله

chorfa 29-06-2009 11:54

http://www.falntyna.com/img/data/med...8071812111.gif

sanabil2008 30-06-2009 10:53



الساعة الآن 08:06

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها