منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية

منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية (https://www.dafatir.net/vb/index.php)
-   دفاتر المواضيع المميزة (https://www.dafatir.net/vb/forumdisplay.php?f=368)
-   -   رسالة الى أخي الفاضل الشريف السلاوي (https://www.dafatir.net/vb/showthread.php?t=197245)

nadiazou 23-01-2016 23:55

رسالة الى أخي الفاضل الشريف السلاوي
 
أخي الشريف السلاوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :
فما أكرم الله ! وما أرحمه ! أن جعل من المرض ثوابًا للمؤمن، ودورة روحانية لتجديد الإيمان وإحياء القلب وغفران الذنب.

أخي، يامن أحبك الله فابتلاك، وأراد بك خيرًا فأصاب منك، أُزف إليك بشارة نبي الرحمة – صلى الله عليه وسلم – يقول لك فيها : " مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ" [ البخاري: 5213، عن أبي هريرة ]، فأبشر فقد أراد الله بك خيرًا في الدنيا برزق رغيد، وفي الجنة بجزاء عظيم إن صبرت واحتسبت، فاكثر من ذكر " الحمد الله " وقوله : " إن لله وإنِّا إليه راجعون " .

أخي، إن المرض للمؤمن منحة ربانية، يكّفر له الله بها الذنوب والخطايا، نعم ! كل لحظة تمر بك في المرض، لا تمر بك إلا وقد حطت عنك خطيئة أو أضافت إلى رصيدك حسنة، ألم تسمع لقول خير البرية : "مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ" [ البخاري: 5210، عن أبي هريرة]. وقال : " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى إِلَّا حَاتَّ اللَّهُ عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا تَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ" [ البخاري : 5215، عن عبد الله بن مسعود] وقال : " إذا اشتكى المؤمن أخلصه الله كما يخلص الكير خبث الحديد " [ ابن حبان : 695، السلسلة الصحيحة 1257] .ويقول : "مَا مِنْ عَبْدٍ يُصْرَعُ صَرْعَةً مِنْ مَرِضٍ إِلا بَعَثَهُ اللَّهُ مِنْهَا طَاهِرًا". [ الطبراني : الكبير: 7358، السلسلة الصحيحة : 2277]، ويقول :" ما يزال البلاء بالمؤمن و المؤمنة في نفسه و ولده و ماله حتى يلقى الله و ما عليه خطيئة "[ الترمذي : 2401، السلسلة الصحيحة : 2280]

"لا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ " [ البخاري: 5224، عن ابن عباس] .. هكذا يقولها لك رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا بأس عليك .. المرض يغسل المؤمن ويطهره تطهيرًا من الذنوب ، وقضاء الله خير، واختياره لك خير من اختيارك لنفسك : " أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ" [ سورة الملك : ]

ألا يكفيك ألا يعذبك الله في الآخرة إن صبرت في مرضك هذا ؟! فتكون قد نجوت من نار جهنم بصبرك على ساعات المرض في الدنيا ، يقول النبي – صلى الله عليه وسلم - : " الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة "[ ابن أبي الدنيا : المرض والكفارات: ( 181 / 1 - 2 )، السلسلة الصحيحة:1821].

وإذا اشتد عليك الوجع – شفاك الله وعافاك – فتذكر مرض حبيب الله – صلى الله عليه وسلم – الذي وصفته عائشة – رضي الله عنها - بقولها : "مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ عَلَيْهِ الْوَجَعُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" [ البخاري : 5214].
وعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : أَتَيْتُ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي مَرَضِهِ وَهُوَ يُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا [ أي يتألم ألمًا شديدًا ]وَقُلْتُ : إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، قُلْتُ إِنَّ ذَاكَ بِأَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ قَالَ : " أَجَلْ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى إِلَّا حَاتَّ اللَّهُ عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا تَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ" [ البخاري :5215] .. فتذكر حين يشتد بك الألم؛ أن حبيب الله قد تألم بأشد من ذلك، وهو أحب إلى الله منك، وهو الشافع المشفع والنبي المجتبى .
أبشر ! و
كأنك في أعلى عليين وأنت تمشي على الأرض، فلا تقلق، أنت في زمرة الأنبياء، فهم أهل البلاء والصبر، وهم أعظم الناس في الإيمان والقدْر، سُئِلَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- : أَىُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً؟ قَالَ :« الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ فِى دِينِهِ صَلاَبَةٌ زِيدَ صَلاَبَةً ، وَإِنْ كَانَ فِى دِينِهِ رِقَّةٌ خُفِّفَ عَنْهُ ، وَلاَ يَزَالُ الْبَلاَءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِىَ عَلَى الأَرْضِ مَا لَهُ خَطِيئَةٌ ».[ الدارمي : 2839، وصححه الألباني في صحيح الترغيب]

أخي – أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك – لا تحزن على فوات الصحة، لا تبالي، فلحظات المرض أقل بكثير من لاحظات الصحة، وهذا من فضل الله، وعجبًا لأمر المؤمن! يثيبه ربه على لحظات الصحة والمرض معًا، ففي الأولى يشكر وفي الثانية يصبر.

ولا تيأس من روح الله، ولا تقنط من رحمة الله؛ فالمستقبل أجمل إن شاء الله، حينها تنعم بصحة أوفر؛ تنشط فيها أكثر في العمل الصالح، والمسارعة في الخيرات، وهو أبسط ما تقدمه لشكران نعمة الشفاء .

منقول بتصرف



nasser 24-01-2016 12:24

أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفيَكَ ...

http://my.mec.biz/attachment.php?att...5&d=1320758611

خادم المنتدى 24-01-2016 18:22


ابو محمد امين4 24-01-2016 18:47

أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفيَكَ ...

http://my.mec.biz/attachment.php?att...5&d=1320758611


الساعة الآن 15:18

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها