مسؤولية المدير والاستاذ عن مضمون موضوع الامتحان المحلي
 

تفاجأت اسرة التعليم يوم الجمعة عبر القناة المغربية بفضيحة موضوع الامتحان المحلي للغة العربية الذي يحتوي على افكار شخصية للاستاذ تنم عن حقده لليهود ( حفدة الخنازير ) كما ظهر في السطر الاول من الوثيقة التي شوهدت على الشاشة.
والاغرب أن المدير صرح أن سرية الامتحان تمنعه من مراجعة المواضيع ، وبالتالي فهو غير مسؤول. كما صرح النائب ومدير الاكاديمية واستنكرا تصرف الاستاذ الذي حسب النائب كما افاد على لسان الاستاذ أنه لم يفطن أو لم يعرف ما اصابه ...
ارجو تسليط الضوء على هذا الموضوع ونقل الحدث كما حصل فعلا حتى نستفيد ونعرف على من تقع المسؤولية في الاعدادي ، وفي الابتدائي.
أظن أن المسؤولية تقع على المدير والاساتذة المكونين للجنة وضع المواضيع ومصححاتها ، والفريق التربوي ، وهيئة التاطير ، سواء شاركوا ام لم يشاركوا ، اما الاستاذ فقد اجتهد مع غياب الاطراف الاخرى وقام بواجبه ، اما الفريق المكلف بالمراقبة والمصادقة فلم يهتم او تغيب. وتقع المسؤولية على النائب الذي لم يتوصل بنسخ وسكت ومدير الاكاديمية الذي لم يوضح أو يذكر من خلال مذكرة مسؤولية كل طرف .
ارجو توسيع النقاش و مساعدة الاستاذ والمدير على تخطي هذه المحنة التي نتجت حسب رايي عن عرف سائد في الاقليم وربما اقاليم اخرى حيث ينوب الحاضر عن الغائب فاذا وقع المحذور علق الصبور

بالنسبة لاعداد الامتحان ،الواجب تشكيل لجنة مصغرة من اساتذة المادة ،يقترحون فيه موضوعا او مواضيع تتم مناقشتها ليتم الاتفاق على صيغة موحدة يتحمل الجميع تبعتها،ويطبع الموضوع ليسلم للسيد رئيس المؤسسة .
الا انه و هروبا من المسؤولية او اقول استهتارا بها ،نكلف استاذا معينا بوضع الامتحان وطبعه ،وقد يصيب الاستاذ او يخطئ ،.
وماقيل عن الاعداد يقال عن التصحيح ،اذ تتولى لجنة تصحيح الاوراق جماعة متداولة الورقة الواحدة ..الا انه لا نقوم بهذه العملية وتوزع الاوراق على الافراد ليصحح الورقة كاملة ضدا على القوانين المنظمة للامتحان
وهنا تظهر مسؤولية الادارة وتتبعها لسيرورة الامتحان بالسهر على تطبيق المذكرات

حول الامتحان الموحد
 

كيف يتم اعداد الامتحان الموحد بالابتدائي ؟
تصدر مذكرة داخلية في هذا الشأن تهم اساتذة المادة بالمستوى السادس .
يتكلف كل استاذ بانجاز الامتحان مع التصحيح.
تتكلف الادارة التربوية بجمع الامتحانات وتفحصها وبعد ذلك تتم المصادقة عليه من قبل المفتشين
العربية والفرنسية .
بالنسبة للاعدادي وحسب ظني ستكون نفس العملية . الا في حالة الثقة المتبادلة بين الادارة ومجالس الاقسام .

شكرا على تجاوبكما يحيى و صلاح مع هذه الحالة التي وقعت باعدادية تابعة لنيابة خريبكة ، وبما أنني لا أتوفر على جميع المعطيات ، ارجو من الفاعلين التربويين العاملين بالمؤسسة أو النيابة المذكورة تزويدنا بالتفاصيل .
فهذا الحادث سيؤسس لمرحلة جديدة يتحمل فيها الفاعلون مسؤوليتهم عمليا وبجدية ، وعدم تفويض مسؤولياتهم لاخرين .و معلوماتي أن البعض منا ،خصوصا في الابتدائي حيث اعمل ، يستسهلون مسألة طرح مواضيع الامتحان ومصححاته . وقد حرصت كمدير على تطبيق المذكرات واصدار مذكرة خاصة بالموضوع وتقسيم الادوار واللجان ، واختيار المواضيع حسب التوجيهات التي تحدد النسب المائوية لكل جانب من الجوانب المعرفية والمهاراتية والوجدانية ، بالاضافة الى مستوى المتعلمين و درجة اتمام كل أستاذ للمقرر الخاص بالاسدوس الاول . ويوقع أفراد كل لجنة مادة على موضوع الامتحان ومصححه بالاضافة الى المدير الذي يتسلم جميع الوثائق التي اعتمدت في وضع الامتحان حتى لا يتم تسريب الامتحان وتتعهد الادارة بالطبع أو تفوض ذلك للجنة توقع على مسؤوليتها رسميا.
ان مسؤولية بهذا الحجم يجب التعامل معها بالجدية اللازمة وكتابة تقرير يرفع مع المواضيع الى كل من مفتشي المقاطعة ومصلحة تدبير الحياة المدرسية .
مع الاسف حتى الامتحان الموحد الاقليمي لا يؤخذ بالجدية اللازمة و لاتحترم فيه المقاييس الموضوعية ، فنتفاجأ في بعض الاحيان أن الجانب المعرفي يأخذ نسبة أكثر من 90 في المائة ، يستفيد منها فقط تلامذة التعليم الخصوصي . مما يؤكد أن اللجان الواضعة والمصادقة على المواضيع لها أسهم في بعض المؤسسات التعليمية الخاصة .
ارجو مرة أخرى من الفاعلين بخريبكة تزويدنا بالاحداث والتطورات ـ و لاشك ان الاستفادة ستكون عامة وواسعة . وشكرا لجميع المتدخلين .

بالنسبة للإعدادي:هناك مذكرة منظمة لوضع الإمتحان وكذا لتصحيحه.لكن تجربة الإمتحانات تجعل رئيس المؤسسة يأخذ جميع الإحتياطات لإنجازه وإنجاحه وأن يفكر في جميع السيناريوهات، فنحن نتعامل مع بشر هناك الطيب وغيره وهناك المستهتر وغيره
. فلا يعقل أن يضع الإمتحان كل العاملين بالمؤسسة لنفس المادة وفي الغد تجد أنه متسرب وطبعا رئيس المؤسسة هو الذي يتحمل تبعات ذلك، الصحيح منها والملفق.لذا من الضروري أن يجتمع المجلس التربوي ويناقش كل الحيثيات ،وبعض المؤسسات دعت مجلس التدبير لمناقشة عملية تمويل الطبع والنسخ وأن تكون لنموذجين بعدد تلاميذ المؤسسة، وخوض الصراع مع الممول-جمعية الآباء أو المقتصد وهذا هم آخر-بعد المجلس التربوي يجتمع أساتذة المادة كما في المجالس التعليمية فقد يتأخر أحدهم في إعطاء بعض الدروس لظرف ما،ويحددون الدروس التي سيمتحن فيها التلاميذ. المذكرة تفرض بأن يشتركوا جميعا في وضع الإمتحان.لكن و تفاديا لما لاتحمد عقباه تكلف لجنتان كل واحة تضع امتحانا ليبقى أحدهما للإحتياط.وعند الإعداد للإمتحان ننسى أن لنا تجربة ونتعامل معه وكاننا جدد نذكر بكل الخطوات وأهمها عدم أخذ الجاهز من الكتب التجارية والمنتديات وأرشيف المؤسسات...وكل نص لا بد له من مرجعية،عدم اعتماد مقالات الجرائد.وتكون عملية التصحيح بطريقة السلسلة على أن يتحمل كل مصحح مسؤوليته في السؤال المكلف به.
وتجدر الإشارة إلى أن السيد مفتش المادة مسؤول هو كذلك إذ لا بد أن يستدعي الأساتذة التابعين لمجاله ويذكر بالمذكرات وبمواصفات الإمتحان وفعلا لاحظنا بعض المفتشين قاموا بدورهم.
لقد اطلعت على الإمتحان المقصود،وأطرح سؤالا تربويا بعيدا عن العاطفة هل فعلا فيه مواصفات الإمتحان الإشهادي؟