منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية

منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية (https://www.dafatir.net/vb/index.php)
-   دفتر المواضيع التربوية العامة (https://www.dafatir.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   رخص الولادة.. الوجه الآخر للهدر المدرسي (https://www.dafatir.net/vb/showthread.php?t=87887)

karim123 30-04-2009 10:53

رخص الولادة.. الوجه الآخر للهدر المدرسي
 
رخص الولادة في صفوف نساء التعليم ..
الوجه الآخر للهدر المدرسي.
... بين الحق البيولوجي و المسؤولية المهنية للممارس البيداغوجي تتأرجح إشكالية الهدر المدرسي في شكله الآخر، المتجسد في استفادة نساء التعليم من رخص الولادة، و التي غالبا ما تجد نفسها بصورة إجبارية في دهاليز السنة الدراسية، هذه الوضعية المستجدة يتكبد نتائجها السلبية بقوة الفعل – على الممارسة البيداغوجية – كل الفاعلين التربويين بالمؤسسة التعليمية على اختلاف مهامهم و أوضاعهم..
و مسوق للتنبيه، أنه كلما تصادم هذا المستجد مع قصور في تدبير الشؤون الإدارية إلا و ارتفعت وتيرة الهدر المدرسي أكثر و أكثر، و انعكس ذلك سلبا على عمق الأداء و الممارسة و التواصل و..، و طفت في السطح مظاهر الارتجالية في ظل الفراغ الذي غالبا ما يلحق بالقوانين المشكلة للنظم الداخلية للمؤسسات التعليمية، ذاك النظام الذي يبقى حبيس درج مكتب المدير، عبارة عن ورقة عذراء بدون مصداقية قانونية و لا قيمة تربوية.
الأكيد، أنه كلما كانت الذهنية الإدارية فتية و ساذجة و الكفايات الإدارية منعدمة أو ناقصة من قبيل: اتخاذ القرار و الحسم فيه بعقلية متفتحة و مرنة، إلا و استفحلت المتناقضات و المفارقات العجيبة و التعسفات المجحفة.. و صعبت بالتالي المسألة القيادية و تعقدت عملية التسيير و التدبير و غذت ضربا من ضروب المزاجية و إتباع سياسات تقليدية على غرار ( سلك حسن لك ..)، آنذاك يجد الارتجال مكانه و التذبذب طريقة إلى عمق العلاقات التربوية بين الرئيس و المرؤوس، فتنقلب الموازين انقلابا، موازين الأداء التربوي برمته في صفوف أفراد الأسرة التعليمية التي تشتغل في ورش واحد اسمه المؤسسة التعليمية، خصوصا إن كانت الظرفية الزمنية حساسة و حرجة كآخر السنة الدراسية، حيث ينكب الأساتذة على تقويم كفايات و مكتسبات المتعلمين و تقويمها و دمجها و دعمها فضلا عن تهيئ متعلمي المستوى السادس ابتدائي ( مثلا ) سيكولوجيا و معرفيا و مهاريا لمواجهة الاختبار الموحد على صعيد الإقليم.
لكن فجأة و على حين غرة تداهمك العاصفة تأتيك مدوية من حيث لا تدري ( فلانة خرجات رخصة ولادة ) أي نعم هذا حقها، لكن ألا يحق للقائد التربوي رئيس المؤسسة التعليمية أن ( يحسب لها ألف حساب )؟ أن يستبق العواقب و يتداركها؟، أن يدبر آليات المعالجة و يستحضرها،؟ أن يتوقع النتائج الغير تربوية و يفكر في الحلول تربوية؟، أن يخطط قبليا بمنطق النفعية لهذا الفراغ الذي سيلحق إحدى الفرعيات المدرسية، خصوصا و نحن في زمن المخططات الاستعجالية التي تروم الخروج بحلول ناجعة، و اليوم برز ما يسمى ب '' الأستاذ السلسلة '' قبل الأستاذ المتحرك، و بخروج أستاذة على غرار هذا النعت بداعي الولادة، يعني إقفال أبواب الفرعية في وجه التلاميذ المحرومين أصلا من متعة التمدرس في ظروف معقولة و جيدة، فما بالك بتبديد حلمه الضئيل في ولوج المدرسة و استمتاعه بحق التعلم.
غني عن البيان أن تسيير الأمور الإدارية يكون محفوفا بالمطبات و المثبطات و في بعض الأحيان تكون عملية القيادة التربوية مستحيلة على ضوء ظروف عمل صعبة للغاية، هناك في الفيافي الوحشة أماكنها و خلف الجبال الوعرة مسالكها.. لكن لا مناص من اتخاذ القرار الصائب تربويا ذو الأبعاد الثلاثة: المصداقية و المنطقي و النفعي، كما أن الاحتياطات القبيلة الاستباقية لا محيدة عنها لمجابهة هذه الظروف الفجائية التي تعصف بالاستقرار المادي و المعنوي للممارس البيداغوجي أولا و أخيرا.
رئيس المؤسسة التعليمية الناجح هو من يتوقع و يتنبأ و يفكر و يخطط بإشراك الجميع، و يقرر بعقلية محترفة، و يحسم في الأمور بشجاعة منطقية، و يضمن لكل تلميذ حقه في اكتساب المعرفة و لكل أستاذ حقه في ممارسة العمل.
القائد المحنك هو الذي لا يختار القطار بالنظر إلى لونه و لكن لوجهته، على حد تعبير I. Feuillettte و الوجهة هي ضمان الاستقرار في صفوف المدرسين و المدرسات رغبة في تجويد الممارسة التربوية، و إعطاء كل ذي حق حقه، بكثير من المرونة و الحكامة و قليل من التسلط و الارتجالية، و البحث عن الحلول الشخصية، عوض النهل من استشارات واهية أحيانا و عديمة المصداقية أحيانا أخرى، من زملاء في العمل أثناء جلسات حميمة بالمقاهي مثلا.
لدى و في حالة استفادة أستاذة من رخصة ولادة وجب ما يلي:
ü عقد اجتماع فوري لتدارس الوضعية المستجدة على صعيد المؤسسة،
ü إشراك جل الفاعلين التربويين و المتدخلين في العملية التربوية سواء على مستوى المؤسسة أو على مستوى النيابة الإقليمية قصد البحث عن حلول تربوية منطقية،
ü التعجيل بتعويض الأستاذة المرخص لها ضمانا لمتابعة التلاميذ دراستهم بشكل عاد، و إنقاذهم من الضياع،
ü تحيين النظم الداخلية للمؤسسات التعليمية، و تطعيمها ببنود تيسر حل مثل هذه الظواهر الفجائية، بالرجوع إلى العرف و الأقدمية و التطوع أو الكفاءة و ''الاستحقاقية '' في مثل هذه النوازل بدل التشبث بالآراء الفردية تحت مظلة القانون؟؟ و استنبات ما يسمى ب '' التشرذم الإداري ''.
d8s

Oum Anas2007 30-04-2009 11:40

بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع مثير للنقاش. أولا أعقب على مصطلح " فلانة خرجات رخصة ولادة" : فلانة هي أسثاذة و مربية و أم. ثانيا: حق الولادة هو حقنا ومن شأننا و ليس لأحد كيفما كان التهكم و طرحه كمشكلة رأي عام.
هل تعلم يا أخي أن عند الحمل نعطي شواهد للمدير في الشهر الثالت و السادس و الثامن من الحمل! هل هذه المدة في نظرك غير كافية للمدير و النيابة للبحث عن أستاذ بديل مع العلم أن هناك العديد من الفائضين!!!
سأخبرك قصتي و أترك لك الحكم:
في فترة حملي و عندما أعطيت المدير شهادة 3 أشهر ثار غضبه الى درجة الاستفزاز! أعطيته جميع الشواهد في وقتها و فوجئت و أنا في رخصة الوضع برسالتين متتاليتين: الأولى مغادرة مقر العمل و التانية للمثول أمام المجلس التأديبي زيادة علي اقتطاعات شهرية لم تتوقف لحد الآن مع العلم أن ابني يبلغ من العمر سنتين!!!!
زرت المصالح المركزية بالرباط، اطلع المسؤول على وضعيتي و قال لي انني لا زلت عازبة و أبدا لم يتوصلوا بأي شئ!!!
أنا متزوجة لمدة 3 سنوات و لدي طفل، كيف يعقل هذا: أين كل الوثائق و الشواهد و عقود الزواج؟؟؟؟
في تلك اللحظة علمت لماذا لا أنتقل في الحركة الجهوية! و علمت أن الأساثذة الزملاء (كلهم ذكور) لماذا كانوا يتعاملون معي ببرود!!!
لأن السيد المدير الفاظل لم يخبر أحدا أنني متزوجة و بالتالي حملي غير شرعي في نظر الجميع!!!!
ما هو دور المدير ( المضر) ؟؟
ماذا يفعل النائب و مدير الأكادمية؟؟؟
محنة لا زلت أعاني منها لحد الآن و شكاياتي لدى ديوان المظالم للبث فيها!

لا ينقص سوى قانون جديد يمنع الوضع في صفوف موظفات التعليم!!!!

حسبي الله و نعم الوكيل

EL IDRISSI 30-04-2009 11:48

انه فعلا هدر مدرسي من نوع آخر و يزداد تأثيره و شموليته اذا أخذنا بالاعتبار العدد المتزايد من الاناث من خريجي مراكز التكوين. و لكن لا مناص فهذه هي البيولوجيا و الواقع.
لكن الحل في نظري لا يملكه المدير و لا يمكن البحث عنه بعقد اجتماعات أو بالتفكير الاستعجالي أو غيره من المقترحات التي ذكرتها اذا كانت المؤسسة لا تتوفر على فائض. النيابة في هذه الحالة هي التي تكلف من يعوض استاذة في رخصة ولادة او رضاعة أيضا. و قد يحدث أن تكون استجابتها متأخرة و لا تراعي ظروف آخر السنة او احتياجات تلاميذ القسم السادس مثلا بل ان ما يقع في غالب الأحيان هو ارسال من يعوض فقط من اجل عدم صرف التلاميذ دون النظر الى الحاجيات التعلمية و لا الى كون الاستاذ الفائض لن يحمل هم هؤلاء التلاميذ باعتباره مؤقتا فقط الا من رحم ربك.
ياأخي ليس الحل كله بيد المدير. و لا أخالفك في كون التلميذ هو الضحية.

يحي 30-04-2009 11:59

لا يختلف عاقلان في حق الاخوات في رخصة الولادة،و قد اشار الى ذلك الاخ في تناوله للموضوع و حمل مسؤولية الهدر للمسؤولين بدءا برئيس المؤسسة قائد الجوقة الذي يجب ان يدرك العواقب و يتخذ القرا ر في الوقت المناسب

karim123 30-04-2009 17:47

سلام إلى أم أنس
عندما طرحت إشكالية استفادة نساء التعليم من رخص المرض لم ألم قط هذه الفئة لأن المسألة طبيعية و خق الوضع حق بيولوجي إنساني مشروع، لكن كما تفضلت بسرده انطلاقا من حكايتك التي لا تختلف كثيرا عما ذكرته، فالمشكلة تترنح بين القيادة التربوية و مسؤولية النيابة الإقليمية، فما وقع معك شيء لا ينفصل عن سلبيات التسيير السيء للممارسة الإدارية، وهنا أعرج في اتجاه كلام الصديق الإدريسي و أقول أن قائد الجوقة عندما يلوح بعصاه الصغيرة في الاتجاه الخاطئ فالسمفونية تفقد آنذاك نوتاتها الجميلة و تصنع بدل الألحان العذبة صخبا و ضجة.. و عوض التصفيقات و التشجيعات من جمهور النيابة و السكان .. ستنهال الكلمات الساقطة و ربما الأحجار


الساعة الآن 08:35

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها