[nasser]

ابتدائية المحمدية “تعزل” معلمة

الاثنين 8 يناير 2018

تابعتها بإعطاء قدوة سيئة بناء على صور فاضحة قدمها تونسي يتهمها بالنصب عليه

قضت الغرفة الجنحية بابتدائية المحمدية، أخيرا، بإدانة معلمة بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، مع عزلها وطردها من سلك الوظيفة العمومية لمدة 10 سنوات من صدور حكم نهائي، بعد متابعتها بإعطاء قدوة سيئة في السلوك، بناء على صور فاضحة لها، قدمها تونسي، يتهمها بالنصب والاحتيال، خلال أطوار المحاكمة.
ورغم تبرئة المحكمة المعلمة من جنحة النصب، إلا أن الحكم تضمن قرار عزلها وطردها من جميع الوظائف العمومية وكل الخدمات العمومية ومنها التعليم وإدارة مدرسة أو العمل في مؤسسة التعليم أستاذة أو مدرسة مراقبة لمدة 10 سنوات من تاريخ صدور الحكم نهائيا.
واعتبر دفاع المعلمة الحكم قاسيا، بحكم أنه يحرمها من حقوقها الوطنية، سيما التوظيف، ليطعن فيه بالاستئناف على أساس أن ما تورطت فيه المعلمة لا يصل إلى مستوى الجرائم التي تستحق تجريدها من حقوقها الوطنية، وبدورها طعنت النيابة العامة في هذا الحكم.
وتعود تفاصيل هذا الملف المثير، بناء على شكاية تقدم بها تونسي مقيم بالمغرب، أفاد فيها أنه تعرف على المعلمة عبر الأنترنت، واتفقا على الزواج، فأرسل لها خلال فترة تعارفهما مبالغ مالية مهمة، وعندما حل بالمغرب، عاشرها معاشرة الأزواج، فنتج عنها حمل، ما دفعه إلى التعجيل بالزواج. لكنه بعد أن أعد العدة وأنفق مبالغ مالية مهمة، اكتشف صدفة أنها كانت على علاقة مع خال له يقيم بدولة أوربية، وأنه بدوره اتفقت معه على الزواج، وأرسل إليها أموالا لاقتناء شقة بمراكش، لتكون بيت الزوجية.
وعدل التونسي عن فكرة الزواج، مع إبداء استعداده للاعتراف بنسب الابن لحظة ولادته، وهو ما لم تتقبله المعلمة، لتتقدم بدعوى أمام المحكمة الابتدائية بالمحمدية. وظل التونسي متمسكا برفض الزواج طيلة جلسات المحاكمة، ليدان بثلاثة أشهر حبسا نافذا بتهمة الفساد، وتدان المعلمة بالتهمة ذاتها بشهر حبسا موقوف التنفيذ.
وبعد أن قضى التونسي العقوبة الحبسية، تقدم بشكاية أمام النيابة العامة لابتدائية المحمدية، يتهم فيها المعلمة بالنصب والاحتيال عليه وعلى خاله، فأحيلت الشكاية على الضابطة القضائية، وخلال البحث فيها، صرح التونسي، أن المعلمة لحظة ارتباطها بخاله عبر الأنترنت كانت متزوجة من مغربي، وأنها أخفت الأمر عنه وأوهمته برغبتها بالزواج منه، لتستغله ماديا، وهو ما تمكنت منه، إذ أرسل إليها أموالا كثيرة، اقتنت بها شقة بمراكش، إلى أن افتضح أمرها من قبل الزوج، الذي تقدم بمسطرة الطلاق أمام القضاء. كما صرح أنه في الوقت الذي كانت تواعد خاله بالزواج، تعرف عليها صدفة عبر الانترنت، ووعدته بدوره بالزواج منه، وطلبت منه أموالا للإعداد لحفل الزفاف، فاستجاب لطلبها دون تردد، قبل أن يفتضح أمرها صدفة خلال لقاء جمعه بخاله بأوربا، عندما عرض عليه صورها، على أساس أنها زوجة المستقبل.
وعرض التونسي على الضابطة القضائية صورا فاضحة للمعلمة، قال إنها أرسلتها له بعد تعارفهما، كما فجر مفاجأة أخرى عندما أكد أنها على علاقات مع أشخاص آخرين بدول عديدة، أوهمتهم جميعا برغبتها في الزواج منهم، من بينهم خليجي، اقتنى لها شقة بالمغرب.
مصطفى لطفي