منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - أزمة العمل الجمعوي الأمازيغي بالمغرب أزمة فكر أم أزمة تفكير
عرض مشاركة واحدة

أشرف كانسي
:: مشرف دفتر أخبار الجمعيات التربوية ::

الصورة الرمزية أشرف كانسي

تاريخ التسجيل: 17 - 1 - 2009
السكن: القليعة / عمالة إنزكان أيت ملول
المشاركات: 2,080

أشرف كانسي غير متواجد حالياً

نشاط [ أشرف كانسي ]
معدل تقييم المستوى: 397
Post
قديم 20-01-2009, 10:35 المشاركة 2   

وهي التي سنبني عليها برامجنا السنوية لإعطاء دفعة قوية للفعل الثقافي أ. م نحو صيغة تعادلية تجذر القضية خارج تواجد النخبة والمنخرطين وتخترق فضاءات شعبية في احياء الهوامش والبوادي والمراكز الحضرية .....لأننا لا نود ان ندع القضية الأمازيغية قضية فعاليات كما الشأن الساري حاليا ,
ولغياب العمل الإستراتيجي الذي يحضي بالإجماع وباوسع قاعدة جماهيرية ممكنة وليس باجتماع مؤجل يكتفي بما حضر,وبهذا التدبير الضعيف تحولت المكاتب المسيرة إلى آليات موسمية لم تستطيع تجاوز ظاهرة العروض الثقافية ذات الطبيعة الإحتفالية او كرد فعل على عدم تحملها لإنتقادات الساخطة عن الخطة الممنهجة لتصريف الصراع الثقافي ضد ثقافة المخزن والتحالف الطبقي السائد وفي السياق ذاته لا نود تبرير الديمقراطية بموازين القوى
لماذا لا نرى جمعية واحدة قد تعرب عن تفعيل مقررات الأجهزة التنظيمية أو بتاسسي لجنة لمواكبة والسهر عن تنفيذ التوصيات الصادرة في إحدى المحطات المهمة بشكل منظم ومؤطر يعطي دروس في التنظيم والإستقامة التي ظلت جوهر المفاهيم المادية والرمزية للقيم الامازيغية ...
ونتحول من جمعيات عامة إلى فعاليات متخصصة :كجمعية تبحث فقط في اللغة وأخرى في الأمثال والأحاجي وأخرى ذات مهمة تاريخية وأخرى سياسية ورياضية تلح على لبس القمصان المكتوبة بالتيفناغ وجمعيات لاصحاب الطكسيات والشاحنات تناضل من أجل ترقيم السيارات بالتفيناغ... ,لنعطي للحركة الامازيغية مفهومها التاريخي الصحيح دون عوز أو نقص
وهذا اللاتوازن التنظيمي داخل الحقل الثقافي لا نعتبره مجرد إشاعة بل واقع مؤلم اثاره ويثيره المنخرطين بالدرجة الاولى , الذين يعتبرون أخر حلقة في مسار الفعل التنظيمي بسبب غياب الديمقراطيةالتشاركية بدل الديمقراطية المركزية ذات التوجه الستاليني والبيروقراطي , وهذا ما يؤكد ان تجربتنا اثرت بشكل كبير بالمعطى الحزبوي المتواجد في الساحة وهي تجليات فكرية للسياسةالممنهجة ذات الرهانات الفاشلة بالمغرب اليمينية منها واليسارية .
وهذا خطأفادح دأبت عليه كل الفعاليات التي لا تتقيد بالمنهج التناوبي المعتمد القاعدة النسبية في تحمل المسؤولية في الأجهزة التنظيمية ,مما حسم الصراع لفائدة الإنشطارية والمتاهات الطوباوية التي استهدفت الفعل الثقافي وعلقته إلى أجل غيرمسمى . فاتهمت وصنفت الأجهزة المسيرة باللاديمقراطية وبالكولسة وبالبيروقراطية التي تقف خلفها لوبيات مساندة للوبيات قادمة
وهذه السلوكات المعششة في رحم الجمعيات افرزت لنا بشكل معقول ظاهرة عزوف المنخرطين عن العمل الجمعوي تجنبا للإصطدامية والمعاملات المشينة الناتجة عن التفكير الذي يتوهم أن التعبيرات الثقافية ملك فردي لقضاء أغراض شخصية أو فئوية او هو مصاب بمفهو الزعامتية’ فيوظف كل الاخلاق الميكيافيلية لتمر مهام الرئاسة عبرالوراثة للأنصار دون المهاجرين ولا يعير الإهتمام لأي صيغة نقدية اعتمادا التحدي العمياء لإرضاء النزوات الذاتية .فكم مكتب غير قانوني ودون صلاحيات المنخرطين لكن يفاجئنا بالتوقيع على بعض البيانات ونحن نقر أن الجمعية ليست أن يكون في حوزة أحد منا الطابع بالمداد الاحمر ,ليس هذا تحديا, بل كارثة تحدق بثقافتنا التي تدفع المنخرطين إلى مزيدا من اليأس الذي سيؤكده المستقبل لا محال ان زكينا وتمادينا في هذا الوضع الذي نتقاسم مسؤوليته جميعا
وبكل صدق نضالي وهم جماهري هذه الاجهزة لا تمثل إلا نفسها بمكاتب مشلولة لا يحصل فيها النصاب القانوني وغياب شبه تام للمنخرطين .
وهنا نطرح السؤال:
*أين حميمية العمل الجمعوي المتواضع بكل اشكاله الاخلاقية والنضالية *و من رص هذه الازمة التي تنخر كياننا الحضاري المخزن أم الذات المنغلقة بادبياتنها الأرتودوكسية ...
*لماذا نرفض نقد التجربة ونستمر في تكريس اللامرغوب فيه
*هل منا من مستفيد مندس إيديولوجيا ومكشوف أخلاقيا
*لماذا لم ننجز مسيرة توادا أسؤال الكم ام سؤال الحسابات الضيقة هي التي حالت دون إحراج المخزن والحكومة
*لماذا لم يتم تفعيل لجنة المتابعة المنسحبة من لجنة البيان الامازيغي
*لماذا القول دون الفعل ودون إنجاز مجموع من التوصيات وإشعال الفتنة في كل محطة حاسمة بدءا من كل محطات الكونكرس واللجوء لاساليب متجاوزة لتبرير الموقف الأصولي
*كيف نود أن نحافظ وننجز مكاسب مهمة ونحن نعيش شرخ فادح بسبب الذاتية وضعف تجربتنا التي نعتبرها مطلقة وليس نسبية للظفر بالأحلام الأحادية
*كيف للعمل الجمعوي ان يتطور نحو أفق الممكن وبين الاجهزة المسيرة والمنخرطين برزخ لا يلتقيان
*متى كان العمل الجمعوي استبدادي بالراي الآخر علما أن الثقافة الأمازيغية كانت عبرمر العصور تختلف ولاتتخلف عن الموعد
*هل هذا يؤكد بالملموس أننا قاصرين من حيث التجربة الجمعوية التي ولجناها تلقائيا وبالحماس دون دورات تكوينية ولا بدروس مع خبراء ذات التجربة لان العمل الثقافي الجمعوي هو الذي كان يقف خلف عدة تجارب إنسانية من التجربة الأنوارية بفرنسا إلى ضرب القيصرية الروسية والتمرد على سلطة البابوية وبيع سكوك الغفران وعصيان الإقطاعية و التنظيم النقابي مع صعود البرجوازية باستيعاب الثقافة التضامنية وتكسير ثقافة الوحدانية
*هل نحن مجرد مجربين في الفعل الجمعوي
أكيد هذه أزمة تفكير مغلوط والازمة المحدقة مفتعلة وليست بنيويةفي مسار عملنا الثقافي ولا أحد منا برئي حتى اليوم فكلنا مسؤولين عن هذا الإجترار الذي أرجعنا للوراء دون سبب علمي أو مبررموضوعي والشهادة للتاريخ وللجماهير قد فوت الأمرعلى القضية الامازيغية فرصا متاحة لاتعوض لتستشري التصورات الظللامية والعروبية...وتكسب قاعدتها في وسط شعب تغلبه الامية والفقر والجوع..والتي مافتئت تنظر إلى الامازيغية بمنطق الفوبية وتجعل منها كبش فداء بمبررات شعبوية مقبولة مخزنيا وعروبيا
ومجمل القول في هذا الصدد الذي قد لا يرضي البعض بالاكيد أن نظرتنا النقدية تنطلق من حسن نية لتصحيح المعطى الجاهز والظفر بمستقبل محتمل دون كواليس ولا تجاذبات عقيمة ولا نقاش سفسطائي... لان السكوت على هذا الخراب والتدهور والإتكالية والإرتجالية لا يخدم غير فلول الإنتهازية التي يؤرقها العمل الجاد والمحاسب من طرف جماهير المنخرطين ليس بالبطائق بل بالجدية والديناميةوالفعل المسؤول ..... و هذه الإنتكاسة لن تزيد للقضية الأمازيغية سوى إفراغها من محتواها النضالي والإنساني وهي فرصة ذهبية لبلقنة المشهد الامازيغي الذي لا نحلم بمعايشته أو مشاهدته وإن كل شروط الإستقامة والتدارك متوفرة في مرجعيتنا الفكرية التي ستذهب بنا لتجاوز كل مايعتري مسيرتنا اليوم من خلال أزمة تفكيرنا وليس فكرنا
وإن الظرفية التي تنتظرنا هي ان نوحد صفوفنا وننتقد ذاتنا ونكف عن ممارساتنا التي فيها شيئ من الذاتية و التي تستحق إعادة النظر بكل وضوح كما علينا القبول والإقرار بكل خطأ وارد لاننا لسنا معصومين .ولتكون استراتجيتنا موجهة نحو المخزن في مختلف لوبياته وتحالفاته التي تنهب في مللك الشعب وتخرب كل المجالات المؤسسة لروافد هويتنا .
وهذا يتطلب إجماع وطني مبني على الموضوعية وليس عن الذات الذي سيمكننا بان لا نكون عدميين او متهورين لان رهانات العولمة الزاحفة على الاخضر واليابس ستوقعنا خارج مواكبة التغيرات العالمية وسنسحق بسرعة خارقة
وهنا يطرح سؤال الإتلاف والإختلاف والتضامن لان الاحادية إلى زوال بقوة الشركات المتعددة الجنسيات والفضائيات التي تهدد الامن الثقافي بدل الغذائي الذي تصهر عليه الفاو
و إن تجاوز الوضع المحرج والدرامي رهين بنقد ذاتي كما سلف القول ووضع استراتيجية بمقاربة شمولية تعتمد المرجعية الإجتماعية بكل إكراهاتها وليس بالمواقف المملات والأحادية وهذا لن يحسم بالكاد إلامن خلال تاسيس ندوة وطنية تقف عند نقط الإختلاف والتلاقي وبمنتديات للفكر وللنقاش
والتخلص من شوائب الإستعلاء والزعامتية المعتبر العمل الجمعوي غاية في نفس يعقوب وليس وسيلة للتخلص من الإستبداد اللغوي والثقافي الممارس في المنظومة التعليمية والتلفزة والإدارة
...............................................
وانتزاع صفة المحاور الرسمي عن ليركام والتوظيف المشبوه الذي يعرفه و الذي لم يعر ثمة اهتمام لظاهرة الإعتقال السياسي في صفوف الطلبة المعتقلين واعتبارهم سجناء الحق العام ولا عن الإجهاز اليومي لاهم مكتسبات ح .أ.
كل هذا ليس وصية ولا نصيحة بل كتذكير يفرضه سجل النقاش بشكل أخوي ودون خلفية على احد ونعتمد مثل هذه الإقتراحات للخروج من هذا المازق الآني بأقل خسارة تذكر.وتجاوز هذه الوضعية ليس من المستحيلات بل من أسهل ما يمكن إن إلتزمنا بمشرعية الفكر الامازيغي وبقيمه المثلى وخلاصاته القيمة
مما يمكن الجواب عن عنوان سؤال وجهة نظر مداختنا أن الوضع القائم أزمة تفكير ليس إلا و قادر على التطور والنضج والنصح والأخذ بالحكمة والقراءة
أما استمرار تعنتنا وتكريس لللامبالاة فهو تعميق لحدة الازمة وتعرضنا لاشد الإختراقات التي بدات تستهدفنا من مختلف المناحي والإتجاهات من حيث لا ندري وندري
فإن الذات التي تحركها الرغبات الفردانية ما كانت يوما حصنا أو مناعة تحمي الواقع الإجتماعي بكل ما يحبل به من مرجعيات إنسانية
بحث قد نصير مع مرور الوقت تعبيرات متنوعة لكن ميتة غير فاعلة وغير قادرة على إنجاز الاجوبة الشافية المطروحة اجتماعيا على الاقل .في هذا السياق يجب النظر والتدقيق في المفاهيم الموظفة تجاوزا
وهذا ما جعلني أستعمل العمل الجمعوي الامازيغي بدل الحركة الأمازيغية لان مفهوم الحركة يعتمد معايير أقصى التنظيم والتاطير و الحد الادنى من التعامل المشترك على المواقف المنسجمة ودون تجاوز نقط الإختلاف في الأجندة اليومية والتفكيرفي انسجامها مليا ودون أن تحيد عن دورها التكويني المستقيم للمتعاطفين معها بفريق متمكن في الميدان لان تكوين المنخرط وتمكنه بالوعي بالهوية بكل الاشكال العلمية هو الضامن الوحيد لإستمرار شرارة الفعل الامازيغي على نهجه الصحيح
وبالتالي فالحركة جهاز تنظيري بالدرجة الاولى لإنتاج النظريات والقراءات التي تنسجم مع الطرح المتبنات وليس آلية لإستهلاك ما أنجز سلفا بدءا ببلورة جهاز مفاهمي خاص إلى نظريات في مختلف حقول المعرفة الإنسانية
مع إلحاحه على تكريس جوانب البحث العلمي والأكاديمي بدل النضالي وحده’وتأسيسا لأدبيات معرفية فلسفية نقرأفيها مواقفها العلميةليس على المدى القريب بل البعيد جدا لان التنظيريتقيد بالزمن الجيولوجي وليس الفزيائي ولأن كل فكر سائد هو في المضمون ادبيات تروج /و تحمل مواقف في شتى حياة الإنسان مدعومة بإيديولوجية الطرح السائد كما الماركسية والراسمالية والماوية موظفة الإقناع والتبريرات لتوفيرلإكتساب القواعد.....
-علينا ان نحدد من نحن ..
-هل نحن إصلاحيين ام راديكاليين
-مستقبل مطالبنا بالتغيير الجذري أم بالتراكمات
-كيف ان يكون العمل الثقافي في نها ية المطاف عمل سياسي
-هل الثقافي والسياسي يلتزمان بدرجة الصفر أم التداخل وارد هنايجب التوضيح لنكون جميعا بدراية تصور ح .أ
فمن بين أدبيات التي يجب أن تنكب على إنجازها الحركة الأمازيغية هي :
معنى أن تكون فاعلا أمازيغيا تؤمن بمجموعة من الحقائق العلمية وهل يكفي أن تعلن بإنتماءك ووفائك للحركة قولا والتضحية من كل ماسيهدد مستقبلها ان تقر بالنسبية و الحداثة والديمقراطية و بالتعدد الإختلاف بالنقد والنقد الذاتي....................
إن كانت هذه هي بعض من مبادئنا فمن اوصلنا لهذا المأزق الميؤوس منه اكيد أننا لم نلتزم بجوهر الأشياء وأخذناها شعارات استهلاكية ليس إلا هل من سلوكات أفراد هي التي تقف خلف الازمة ولا يجب إسقاطها على التجربة
-دامت الحركة الأمازيغية إقتراحية نقدية -
محمد أسويق شاعر وكاتب أمازيغي

أميجي حر - دفاتري حر