التضليل الإعلامي يفضحه التكذيب
المصدر : معراج المغاربة
بينما يجتمع أهل فلسطين لتضميد جراح غزة بعد حرب الدمار الشامل التي خلفها العدو المندحر إلى قلاعه الواهنة؛ بعد الصمود الأسطوري الذي أبدته فصائل المقاومة الباسلة على جبهات القتال مع العدو الظالم؛ تصوب وكالة فلسطين بريس قذائف الإشاعات الكاذبة اتجاه السلطة الشرعية في غزة، متهمة حماس باختطاف 12 قافلة محملة بالبضائع قادمة من الأردن إلى وكلة الأنروا بغزة، وأضافت أن أزيد من 100 فتحاوي تعرضوا للقتل والضرب من سلطة حماس، ثم جاءت كذلك بتصريح للمدعو محمد عبد الرحمن يدعي فيه أن حماس فتحت بانقلابها الباب للدول العربية للتدخل في شؤونها الداخلية، وغير هذا كثير.
الغريب في هذه الوكالة أنها في قلب المعركة على غزة كانت تشمت بالمقاومين، وتعين عليهم العدو بأخبارها، وأغرب ما قرأت في تعليقاته هو الشماتة بالموتى وتهنئة العدو على نجاحه في قنصها، كما فعلوا يوم استشهد القائد المجاهد سعيد صيام.
ونريد أن نعرف من المشرفين على هذه الجهة الإعلامية أن يوضحوا لنا موقفهم جيدا حتى نعاملهم بما يليق بهم، أهم مع العدو عون لهم على أهلهم ووطنهم وقضيتهم، أم هم على صف الثوابت الوطنية وجبهة المقاومة!
وقد ركزنا على هذه الوكالة لأنها تنطق بلسان صاحب الأرض وصاحب الحق، أما إذاعة الخبر فتشترك فيه قناة العربية التي ربما ستعلن يوما ما أن لغة القناة الرسمية هي العبرية، والوكالة الفرنسية (AFP).
هذا الخبر الذي حاولا الترويج له نفته الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية، ونفى رجب الزبيدي مساعد الأمين العام للهيئة الخيرية الهاشمية في تصريح لموقع صحيفة السبيل الإلكتروني، نشر ظهر الثلاثاء 20 يناير، تعرض قوافل شاحنات المساعدات العينية المتوجهة لقطاع غزة عبر جسر الملك حسين".
وأضاف الزبيدي" اتصلنا يوم أمس واليوم الإثنين بوكالة الغوث الدولية، بعد إنزال 20 شاحنة اليوم وقبلها بيوم كان هناك 18 شاحنة تقف على المعبر".
وتابع قائلا: "الأونروا أكدت لنا عدم إصابة أي من شاحناتنا بعيارات نارية، وعدم تعرضها حتى لأي نقص". ووصف الزبيدي ما ذكر من تعرض شاحنات المساعدات الأردنية لإطلاق نار في غزة وتحويل مسارها ليتم تفريغها بمستودعات أخرى تابعة للمسلحين، بـ"الثمثيلية" وما هي كما قال "إلا إشاعات".
وهكذا تستمر النفوس الخبيثة في بث سمومها ورواياتها الملفقة؛ كاشفة عن حقدها وعمالتها التي تصر على إعلان عهد الوفاء بها للسادة الذين يصنعون لهم سلال الوهم و"جنان الخلد" في دنيا فانية فناء البشر.