[نقابي مخلص]

أخي قريش ، لقب نقابي مخلص لا أختفي وراءه ، كما أنك لا تتظاهر بلقبك ، و إنما هي أعراف المنديات تقتضي اختيار اسماء ، تجعلك معروفا بما تقول أكثر بمن تكون ، و بما انك تقولني ما لم أقله ، انا لم أحتج على إقصاء ، لكوني أعتبر الكل مقصي عدديا ، و شخصيا التفتيش في بلادنا لا يصلح لشيء ، سواء كان في وزارة المالية أو الداخلية ، أو الصحة والتعليم ، لأن المفتش الحقيقي الذي هو الرقابة الشعبية معيبة وغائبة ، و إقحام النقابات في كل شادة و فادة لا اساس له من الصحة ، فالحكومة بل الدولة المغربية لا تشرك أحدا ، فالمخزن وحده من يقرر ما يجب فعله ، وما تعتبره الحكومة استشارة ، لا يزيد عن " تفريق اللغى" كما يقول المغاربة ، و آخر دليل هو الحوار الاجتماعي لماي 2008 ، و كيف خرجت الحكومة ونفدت ما ظنت أن النقابات اتفقت عليه ، وجلها لم يتفق .
أما بخصوص مسطرة ولوج المركز وقضية الانتقاء ورأي المدير و النائب ومدير المدير ، ثم المركز ، و الفترة المخصصة للانتقاء مابين 21 و27 فبراير ،هل ستكون كافية لانتقاء موضوعي وشفاف ،؟ و إذا كانت النقابات قد استشرت في المرسوم ، فلا يمكن أن تجعلني أصدق أنها استشرت في المذكرة المنظمة، بل اكثر من ا فالمرسوم الذي تقدمت به الوزرارة نفسها قد عدلته الأمانة العامة للحكومة ، و هس وزارة سيادية كما تعلم .
أما دفاعك عن سمعة المركز و مديرة المركز التي تشهد لها بالكفاءة و النزاهة و المصداقية ، فأتمنى أن يكون كما تقول و شخصيا أعتمد شهادتك ، ولا أعتبرها توددا ، ولا محاباة ، و لا شهادة نقابي لمدير بالتاء المربوطة للنوع ، و لكن هل تكفي نزاهة المديرة ؟ ويبقى أملنا أن تتحسن الأمور.
بالنسبة لشبكة التنقيط ، لدي العلم اليقين أن نقابتي رفضتها بل جل النقابات رفضتها في صيغتها المقترحة ، كما رفضت المخطط الاستعجالي المفروض ،والوزارة نزلت بشبكة التقييم تعسفا ، ولا أعتقد أنك تصدق الحكومة ، تكذب النقابات ، أما فيما يخص شبكة التنقيط في حد ذاتها ، لا تطرح مشكلا ، و لكن المشكل في الظروف المحيطة بالتقويم ،وعدم تناسب المعيير مع واقع التقويم ، فمن يقوم من ؟
الأخ قريش لا أريد أن أدخل معك في قضية نقابنا ونقابتكم ، نقابتنا تفعل ونقابتكم لا تفعل ، فنحن لسنا محبي الرجاء والوداد ، أو ريال و البارصا ،نقابتك أعرفها و أعرف وتوجهات مؤسيسها و ظروف تأسيسها ، وما تلا تأسيسها من نكبات ،
أخيرا أنا نقابي مخلص ،و إخلاصي للعمل النقابي استراتجي ، يعتبر الارتباط بالطبقة العاملة و الفعل فيها بغية الرفع من وعيها ، أنبل من الانسلاخ عنها طلبا لترقية أو هروبا من تضيقق ، أوحتى تغييبا في استشارة ، و حلم النقابي المخلص ليس نيل ترقية ، أو الفوز بمقعد ، بل حلمه أكبر ، إنه حلم أحمر في عالم أخضر بقلب أبيض .اتمنى ان ترى أبيض