منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - البيضاء تغرق في المتناقضات
عرض مشاركة واحدة

adilcasa
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 27 - 1 - 2009
المشاركات: 3
معدل تقييم المستوى: 0
adilcasa في البداية
adilcasa غير متواجد حالياً
نشاط [ adilcasa ]
قوة السمعة:0
قديم 05-03-2009, 14:04 المشاركة 1   
افتراضي البيضاء تغرق في المتناقضات

أشغال عمومية ، وضجيج منبهات السيارات وحركة غير عادية في صفوف الراجلين، وازدحام أمام المقاهي، هكذا يبدو شارع المسيرة الخضراء بحي المعاريف بمدينة الدارالبيضاء ،مساء يوم السبت 28 فبراير 2009.



في جو ربيعي معتدل يزيد النفس بهجة وسرورا، وبعد أسبوع من العمل الشاق، يرتاد المئات من الزوار شارع المسيرة الخضراء بحي المعاريف، تعدد الأهداف والوجهة واحدة، كما تتعدد الأجيال والأجناس والأعمار، وتتعدد المتناقضات فلا غرابة أن تجد امرأة منقبة بجوار فتيات « الميني جيب »، وأصحاب اللحي في تلاقح بديع بجوار أصحاب « السيجار الكوبي» و « السجائر الرخيصة المهربة».




كما يبدو شارع المسيرة شارعا « ديموقراطيا بامتياز »، لا يميز بين غني وفقير، تجمعهم مقهى واحدة ويتنفسون نفس الهواء.



وفي أحد المقاهي المتواجدة بالقرب من شارع المسيرة، تكاد المقهى تلفظ زبائنها، ضوضاء تهز أرجاء المكان، تختلط الأصوات الناعمة والأصوات الخشنة بأصوات جنس ثالث حار فيه علماء الفقه هل يرث حصة الذكور أم الإناث؟!




اجتمع ست شباب من الجنس الناعم على طاولة يدخنون « المارلبورو لايت»، ويختلسون النظرات علهم يصطادون فريستهم من إخوانهم الجنس الخشن، يتبادلون الكلام بنبرة ناعمة وحركات مبتذلة جعلت بعض الفتيات يدقن ناقوس الخطر من المنافسة الشديدة التي أصبحت تهدد مصدر رزقهن الوحيد!




الحريم الجدد لا يجدون حرجا في اقتناص الزبائن، تفوقوا على زملائهن العاهرات في قلة الأدب،يكشفون جميع أوراقهم بمجرد أن تلتقي نضرات عيونهم المشبوهة بأحد زبائن المقهى..... ملابسهم مميزة وضيقة جادت عليهم بها دور الموضة التي خصصت لهذه الفئة لباسا خاصا ، ومشيتهم فاقت مشية الفتيات « دلعا » و« غنجا »!



أصبحت المقهى شيئا فشيئا مرتعا لعشاق هذه السلعة التي جمعت بين الذكورة والأنوثة، فلكل سلعة زبناءها في سوق النخاسة، أعمارهم مختلفة لكن رغبتهم واحدة.



بعيدا عن المقهى وفي الأزقة المطلة على شارع الزرقطوني، يترسخ الشعور بأن هذه الفئة محمية من جهات مجهولة، حيث يتكاثرون في أماكن مخصوصة، ويشكلون مجموعات وخلايا، ويعملون بحرية في هوايتهم المفضلة والمتمثلة في قنص الزبائن.



«لا حول و لا قوة إلا بالله » هذا رد فعل طبيعي وعفوي من المارة الذين يصادفون هذا النوع من البشر، والذي انتشر كالفطر المسموم في بيئة إسلامية مليئة بالتناقض، ويطالبون بحقوقهم، ويجدون دعما غير مشروط من طرف جمعيات حقوقية داخل المغرب وخارجه.









آخر مواضيعي

0 المغرب الفاسي
0 البيضاء تغرق في المتناقضات