[yahya octobre]

شكر للاخ كروان على وضع تصور وخطوات مهمة مساعدة لتاسيس جمعية دعم مدرسة النجاح ، الا انه من المهم الاشارة طبعا أن القانون الاساسي المرفق هو فقط للاستئناس ويضم اهم البنود والفصول التي يجب ان يتضمنها قانون أساسي في اي جمعية .

وبالتالي فاللجنة التحضيرية تقوم بتحضير مشروع القانون الاساسي وتعرضه على الجمع العام لاغنائه والمصادقة عليه . وهنا اهيب بجميع المؤسسات والمديرين أن يطوروا اهداف الجمعية من دعم فقط للمشاريع والعمل على نجاحها الى دعم تفعيل و تسيير وتتبع جمعيات ولجان ونوادي المؤسسة : كالجمعية الرياضية وجمعية تنمية التعاون المدرسي ، مركز الانصات ، لجنة الاعلام ... مما يفرض توسيع هياكل واجهزة الجمعية لتسهيل العمل واتقانه واشراك اكبر عدد ممكن من افراد المؤسسة في المسؤولية الفعلية المباشرة وتحفيزهم على الابداع والابتكار وذلك باعتبار الجمع العام اعلى سلطة تقريرية تجتمع سنويا للتقييم + مجلس الجمعية الذي يتكون من المكتب التنفيذي واللجان الوظيفية و رؤساء النوادي +المكتب التنفيذي المسير+اللجان الوظيفية + النوادي . وبالتالي تصبح اجهزة الجمعية فاعلة عاملة نشيطة ولا تقتصر على انتظار ابرام اتفاقية شراكة للتحرك . بل لانشطة المؤسسة اليومية الاولوية . هذا حتى لا يكون مصير هذه الجمعية مثل ما ألت اليه الجمعيات السابقة الوهمية التي لا يشارك فيها احد . كما أن هذا القانون يجب ان يتضمن امكانية الحصول على رخص استثنائية خاصة باجهزة الجمعية التي قد تكون في مهمة خارج المؤسسة وتقف عاجزة امام مشاكل قانونية كالرخص والتامين والنقل والتكليف بمهمة ...

وعليه ارجو ارجاء موعد الجمع العام التاسيسي الى الدخول المدرسي المقبل ، وذلك لاتاحة الفرصة امام المديرين المبتدئين للتشاور والتواصل مع القدامى ومن خلال هذا المنبر لتبادل الخبرة و الاطلاع على اعمال لجان تحضيرية متنوعة والاستفادة منها واغنائها . فاذا كانت الانطلاقة خاطئة فحتما ستكون النتائج خاطئة . فالتخطيط و الاعداد الجيدين ييسران التطبيق والتنفيذ ويؤهلان مدرسة النجاح ونجاح المؤسسة المدبرة جماعيا.
اما التسيير فالمدير المسؤول دائما على هذا الجانب و الذي يحرص على مشروعية القرارات والمبادرات مما يحتم عليه خلق لجنة أو هيئة المراقبة القانونية والمالية لتجنب مسؤولية سوء التسيير والاخطاء الادارية .
ارجو من اخواني الاساتذة والمديرين توسيع النقاش في هذا الموضوع ، لانها محطة حاسمة قد تعيد المؤسسة الى ايامها الخالدة ، تتخطى المعيقات السابقة و تنهض بمستوى التلاميذ المعرفي والوجداني والمهاراتي من خلال اجواء التعاون و الانضباط والتنظيم المحكم وتوزيع الادوار على جميع الفاعلين بل و تقييم الاداء المهني بشكل ملموس لا غموض فيه ، لان لكل فرد دور يقوم به بالاضافة الى التدريس و الاشعاع الذي يساهم به من خلال دوره في هذه الجمعية .
يجب أن نأخذ الامور على محمل الجد ، لان هذه هي الالية التي تمكن المسؤولين اكاديميا ووطنيا من تقييم اعمالنا فرادى و جماعات و الحكم على نجاح أو فشل المؤسسة في القيام بواجبها . وهي بذلك تحمل المدير المسؤولية الكاملة على نشاط طاقمه أو خموله .
بالتوفيق ، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.