[oualili2000]

قد يحتار المرء في إيجاد جواب شاف عما نعيشه نحن معشر قاطني الزنزانة 9،و قد لا يجد أحد ما يقنع به نفسه من إزاء التصرفات التي نواجه بها سواء من قبل الحكومة الفاسية أو الملتحية و المتملة في وزارة التربية مدعومة من قبل النقابات الإسترزاقية.
بالأمس القريب قص شردمة من النقابيين – لم يكونوا يحلمون بالدرجة الأولى- النظام الأساسي على مقاصهم مدججين بجحافيل المناضلين الذين كانت ثقتهم عمياء في المهرجين النقابيين ، ليتأتى بعد ذلك إتفاق فاتح غشت 1996 و لتتوالى مهازل الحوارات لتتوج بالمهزلة الكبرى لإتفاق 26 أبريل 2011 ، الذي أصبحت النقابات تطبل و تزملر له و كأنها أتت بمعجزة من السماء متناسية أنها كانت تدير أزمة لا غيرو أخرجت بذلك مهدءا للبعض و نقمة للآخرين و منهم قاطنة الزنزانة 9 .
إذا كانت النقابات حاولت الإلتفاف حول مطالب قاطنة الزنزانة عبر الإجهاز على المدرسين و حمل هم الحكومة فهي مخطئة تماما، فزمن الديماغوجيا ولى ، و زمن الخطابات الرنانة لم يعد يستصغه أحد ، فهذا زمن الجماهير و الشغوب الحرةو آن الأوان لطرد هاته الكائنات التي أفسدت الحقل النقابي و التعليمي بالخصوص.
في البلدان الديموقراطية تجد النقابات في صف الطبقة العاملة المسحوقة ، و نحن في بلاد العجائب تجد الأقزام من النقابيين و الفاشلين يتوددون للحكومة على حساب الموظفين علهم يغنمون من كعكة الإمتيازات.
و يكفي ذكلر ملف الزنزانة 9 ، ليظهر جليل مدى تكالب النقابات على هاته الفئة ، أين كانت هاته الكائنات المخزنية حينما كنا نداس بأقدام القواة الأمن؟
أين كانت لغة التهديد و الوعيد؟
لقد سقطت أوراق التوت كلها عن عورات النقابات كلها ، و أبانت عن وجوه نقابية أقل ما يمكن القول عنها أنها ذئاب جائعة و ضالة ، تنصلت لكل المبادئ و القيم ، لكن البديل قادم لا محال ، فقلاع الإستداد تهاوت تباعا فبالاحرى قطع الدومينو المتحكم فيها.