كنا واقفين بالساحة عندما مر احد الأعوان.لم يلق علينا التحية.
بدا الأمر غير مألوف.
نظرت إلى زميلي فقرا في عيني استغرابي من الموقف ومن صاحبه.
بادرني بالقول انه شخص غريب الأطوار .
فهو أول من يلتحق بالمؤسسة إذا أتيت على الساعة الرابعة صباحا ووجدت حجرة مضاءة فستجده بها.
إذا رأى المدير قادما فانه يصاب بالرعب ويرفع يديه لينفذ مايطلب منه وهو يصيح أو هو يعوي.
إذا دخل التلاميذ إلى حجراتهم فانه يختبئ في مخبأ لأدوات النظافة وهناك يبدو لك نائما .
لكن هناك حكاية طريفة سأحكيها لك عنه: ذات مرة أزعجه تردد تلاميذ القسم الداخلي على حجرات الدراسة ليلا حيث كانوا يراجعون دروسهم
لكنهم كانوا يخلفون وراءهم بقايا الأكل والأوراق....أزعجه الأمر لأنه مطالب بتنظيف الحجرات بعد مغادرتهم.......
فكر في حيلة أو في مكيدة تجعل الإدارة تقرر عدم استعمالهم للقاعات.....
في الصباح ....دخل العون إلى إحدى القاعات .....وخرج وهو يصيح ......تعالوا شوفوا هذه الفضيحة.....
توجه الاداريون المتواجدون وبعض العاملين بالمؤسسة إلى القاعة التي أشار إليها العون....فوجدوا على إحدى الطاولات برازا لأدمي في حالة إسهال بكمية تفوق اللترين وفي حالة لزجة وبرائحة عابرة لكل فضاءات المؤسسة..
لم ينتظرالعون وقال بصوت واثق ومرتفع :"إنهم تلاميذ القسم الداخلي هما اللي دارو هذه المصيبة.."
التحق المديربحجرة الحذث وصمت الجميع وأيديهم على أنوفهم......
بعد لحظات صمت نطق المدير هذا الشيء وضعه إنسان بالغ شديد العود واسع المعدة و......وسنكشف من هو.
وخرج المدير غاضبا وتوجه إلى مكتبه....
بعد لحظات التحق العون بمكتب المدير وارتمى على قدميه يقبلهما والها نعام ا سي ما عرفت أش طرا لي واقيلا الشيطان
نعام أسي غر ني سامحني أنا مزاوك ليك في وليداتك عمرني مانعاود بحال هاذ الفعايل......