منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - أسرار العيطة الشعبية المغربية...متجدّد
عرض مشاركة واحدة

الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1249
افتراضي
قديم 25-12-2014, 18:52 المشاركة 11   

العيطة الأمازيغية
الفنانة حادة و عكي و الفنانة شريفة


تعتبر حادة وعكي وشريفة،اللتان ورثتا الشعر الامازيغي الريفي في الاطلس المتوسط،،ابنتي رعاة أو مزارعين أمازغيين.وقد أظهرتا معا شغفا كبيرا بالموسيقى منذ الطفولة بالرغم من محاولات أسرهما ثنيهما عن السير في هذا المسلك،وحثهما بالتالي على الارتباط بفارس الاحلام وقد بلغتا بالكاد سن المراهقة..غير ان شيئا من ذلك لم يتحقق،وانتهت العشرة بالطلاق في أول فرصة سانحة كانت مناسبة لمواصلة الدرب في المجال الفني..تقول حادة وعكي" لا يهمني أن يكون لدي أطفال أو اسرة..كنت اود ان أكون مغنية..في ذلك الزمان،كانت حرفة الغناء بالنسبة لامراة متزوجة أمرا سيء السمعة.. واليوم أصبح ذلك الوضع أهون بقليل..ولم يكن بوسعي أن أصبح شيخة لو لم أكن امراة طالق..ولقد اعترض أهلي على ذلك،ولكن حينما بلغت مراتب النجاح،تمت المصالحة بسهولة ويسر..ومع ذلك،فلن أغني أبدا في بلدتي،لأنني سأصاب حتما بالخجل الشديد!!"

حادة وعكي



بوجهها الموشوم بأشكال هندسية ،أبانت حادة وعكي البالغة من العمر56 سنة،عن مواهبها الفنية في مهرجان "تيميتار" في شهر يوليوز الماضي بمدينة أكادير-"انظر الفيديوأسفله"-التي تضرب جذورها في الثقافات الأمازيغية وتنفتح على عالم الموسيقى..بمصاحبة رنات الكمان والعود والآلات الإيقاعية المختلفة،كانت الراقصات ذوات الالبسة البيضاء يتمايلن بأكتافهن وأردافهن،بينما كان جمهور من الشباب على المدرجات يحملون أعلاما أمازيغية وهم يهتفون"الامازيغ" .. "الاحرار"..ولم تستطع حادة وعكي ازاء هذا الموقف أن تبدو غير مبالية فخاطبت الجميع قائلة" أنا أمازيغية و مغربية،ولكن ايضا عربية وصحراوية..إننا جميعا إخوة!!.."ثم أنهت بعد ذلك فقرتها بمختارات شعرية محاكاة لوصلات إيقاعية مستمدة من رقصات احيدوس الجماعية..


اشريفة



"الشيخة" شريفة المحملة بمجوهرات أمازيغية ثقيلة والتي كانت تبدو على شفتيها ابتسامة عريضة،تستلهم شدوها من رنات أحيدوس،لكن معروف عنها أنها بارعة في فن"تماوايت"،وهو ذلك الشعر المغنى الذي يرافق المسافر في وحدته..صوتها الشجي جديربأن يكون صوتا لمغنية الاوبرا،ويفسح المجال لأن يسرح في عوالم غير متوقعة بمصاحبة نغمات آلة "لوتار" وخبب الإيقاعات المرافقة له..وهي اليوم تبدو أقل تحفظا مما كانت عليه في أداءاتها الأولى تحت سمائنا في أواخر التسعينات من القرن الماضي،وارتأت أخيرا ان تهب كل هذا العطاء بكل انوثتها وبسخاء،ولكنها تنطوي على قوة دافعة وحدة وإرادة مقاربة للذكورة..ولا شك انها ضريبة تدفعها كل امراة متحررة في عالم الرجال المخيم على امتيازاتها..


ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ