اقتنص نافذون في حزب الأصالة والمعاصرة بالرباط فرصة عدم السماح للعربي لمحارشي، الأمين العام الإقليمي للحزب في إقليم وزان، ورئيس مجلسه الإقليمي، بوضع ترشيحه، مثله مثل باقي المستشارين المستقيلين من الغرفة الثانية، لخوض انتخابات 25 نونبر التشريعية، ليدفعوا بالوزيرة لطيفة العابدة بالترشح، بدله، لأن المقعد البرلماني مضمون.
واقترحت الوزيرة العابدة لقيادة اللائحة المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة في دائرة إقليم وزان، على خلفية أنها تتحدر من «دار الضمانة»، وأن الحزب يسير أكثر من 13 جماعة قروية بها، وله امتداد انتخابي قوي، وكانت لجنة الانتخابات تضع لائحة العربي لمحارشي، قبل أن يتم حرمانه من الترشح، بتهمة «الاستقالة من مجلس المستشارين»، ضمن القوائم الانتخابية المرشحة للفوز بمقعدين·
وكان الأمين العام الإقليمي لحزب «الجرار» اختار لتحقيق هذا الهدف، المحامي محمد غدان، الكاتب الوطني السابق للشبيبة الاتحادية، الذي التحق، في وقت سابق عن الانتخابات، بحزب «البام».
وحسب المعلومات الأولية التي وردت على «الصباح» من إقليم وزان، فإن أغلب رؤساء الجماعات الموالين لحزب الأصالة والمعاصرة، يعارضون بشدة ترشيح لطيفة العابدة، ويقولون إنها غريبة عن الحزب، ولم يسبق لها أن حضرت، ولو اجتماعا تنظيميا واحدا· كما أن طموحات بعض نشطاء الحزب في الإقليم، خصوصا الشباب، تجعل القرار «الفوقي» لقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، مستحيل التطبيق على أرض الواقع. ويؤكد أكثر من ناشط في الحزب أنه في حالة ما إذا غامرت بعض العناصر في قيادة الحزب، ورشحت العابدة، فإن أكبر مستفيد سيكون هو حزب «المصباح».
المصدر : جريدة الصباح