[nasser]

أمزازي يواجه غضب الأساتذة

الاثنين 12 فبراير 2018 يواجه سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، رغم مرور بضعة أسابيع فقط على تعيينه وصيا على قطاع يعرف أكبر نسبة من الاحتجاجات ويعيش احتقانا ترتفع حدته يوما بعد آخر، (يواجه) أول تصعيد للأساتذة بعدما قرر أتباع الأموي المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم، خوض إضراب وطني الأربعاء المقبل، بمختلف المؤسسات التعليمية، مصحوبا بوقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية التابعة إلى وزارة التربية الوطنية.

وعلمت “الصباح” أنه بمجرد الاتفاق على الخطوة التصعيدية الجديدة، “تجندت”، خلايا نقابية، لتعبئة الأساتذة العاملين بالمؤسسات التعليمية والمنتمين إلى مختلف الهيآت النقابية، من أجل حثهم على المشاركة في إضراب الأربعاء، الذي تؤكد مصادر من الكونفدرالية، أنه الرسالة الأولى للوزير الجديد، تدق أجراس الإنذار حول ما آل إليه قطاع يفترض أن يحتل الأولوية ضمن اهتمامات الحكومة، مؤكدين أنه سيكون المحطة الأولى في مسلسل تصعيدي إذا ما استمرت الوزارة الوصية في نهج سياسة التماطل.

وعزا المضربون، السبب المباشر الذي جعلهم يشهرون من جديد سلاح الاحتجاج والإضراب، إلى اعتزام الحكومة فرض رسوم على تعليم التلاميذ والطلبة، بكل من التعليم العالي والتأهيلي الثانوي، ما يعني الإجهاز على مجانية التعليم تحت ذريعة تنويع مصادر التمويل، التي تخفي رغبة في تفكيك المدرسة العمومية، منبهين إلى وجود العديد من القضايا العالقة التي تزيد من تأزيم القطاع.
وتحتج النقابة، انطلاقا من محطة إضراب الأربعاء المقبل على تغييب الحوار الاجتماعي مركزيا وقطاعيا، وتملص الحكومة من تنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 أبريل2011، سيما في شقه المتعلق بإحداث الدرجة الجديدة والتعويض عن العمل بالعالم القروي، بالإضافة إلى ضرب مكتسب التقاعد، وعدم الاستجابة للمطالب المادية والاجتماعية المشروعة للشغيلة التعليمية والإصرار على عدم معالجة مطالب مختلف الفئات التعليمية ورفع الحيف الذي طالها.

وطالبت النقابة في المقابل، بضرورة رد الاعتبار للمدرسة العمومية ولنساء ورجال التعليم وصيانة كرامتهم ومكتسباتهم وضمان حقوقهم، في إطار إصلاح حقيقي للنظام التعليمي باعتباره رافعة مركزية للتنمية التي يتوخى المغرب تحقيقها، وبالموازاة مع مواجهة كل المخططات الرامية إلى تصفية التعليم العمومي وتسليع التربية ولتحقيق المطالب المادية والاجتماعية والمهنية.
هجر المغلي



======================================