[أبو إياد]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا نحن فعلا في حاجة ماسة الى فتح مركز تكوين المفتشين و لنا امل كبير في تفعيل دور المفتش لأن معظم المدرسين الذين يعبرون عن استيائهم من المفتشين , انما يعبرون في الحقيقة عن عدم رغبتهم في اتقان عملهم و التفاني فيه و الواقع المرير يؤكد ذلك.ولقد عملت منذ تخرجي في مدارس عدة و ما كان يشد انتباهي دائما هو ميل معظم المدرسين الى ضياع الوقت دون افادة متعلميهم يعني عدم الاخلاص في العمل ,و الغريب في الامر, انهم عندما يفاجؤون بزيارة للمفتش يهرولون الى اقسامهم محاولين ضبط عملهم بسرعة. ياللعجب كيف لا يخافون من الذي خلقهم ؟ لماذا لايتقنوا عملهم حبا لله و رسوله و يتقنونه ارضاء للمفتش. نحن ايها الاخ نتفانى في الغش و نتذرع له بالف وسيلة و الواقع يؤكد ذلك و لولا غشنا لما حصلنا على آخر رتبة. صحيح أن فشل التعليم يعود الى البرامج و المناهج و لكن صحيح ايضا أن فشل التعليم يعود الى تهاون الاستاذ في كثير من الاحيان و عدم احساسه بالمسؤولية العظمى و هي تكوين جيل مسلم متعلم قادر عى توظيف طاقاته من أجل المساهمة في تنمية بلده.من هذا كله أريد أن اقول اننا نحتاج باستمرار الى من يقوم مدى مردودية تعليمنا ,مدى نجاعة طرقنا داخل الفصل........واذا كان لنا موقف من المفتش لاسباب ما فلنطرح تلك الاسباب للنقاش و تبادل الراي حولها و لنبحث عن مواطن الخلل ثم نقترح البديل و لنضع اليد على مكامن القوة ثم نشيد بها , و هكذا يكون الفكر الناقلا لا ان نكثر من الكلام الذي قد لا يكون سوى ثرثرة أعاذنا الله منها.مع كامل احتراماتي لكل القراء و النقاد

أنا معك أيتها الأخت رشا في أن كثير من المعلمين سامحهم الله لا يراعون ضمائرهم و لا يعملون إلا إذا كان سيف الرقيب على رقابهم و هؤلاء لا حل لهم إلا أن ندعو لهم بالهداية و العودة إلى جادة الصواب،
و لكن يمكن لثلة قليلة من المفتشين أن يقوموا عمل الكثير من المعلمين ، فلا حاجة لنا في الكم بقدر ما نحن في حاجة ماسة إلى الكيف، فدعوتي إلى عدم فتح مراكز التكوين ليست نابعة من خوف أو ذعر من التفتيش ـ لأن من لا ضمير له لا وازع له ـ و إنما ترشيدا للموارد و تحسينا لتدبيرها فقط، و لعل مثلنا الأعلى في التعليم ( فرنسا و بلجيكا و كندا ) خير مثال في عقلنة موارده حسن استغلالها. تحياتي أخت الفاضلة