[nasser]

أساتذة باحثون و تربويون يتدارسون سبل النھوض بتدريس اللغة
الأمازيغية باكاديمية كلميم ودانون
الخميس 17 ماي 2018
إلتأم بأكاديمية جھة كلميم وادنون، يوم الثلاثاء 15 ماي الجاري، أساتذة باحثون وفاعلون تربويون
ومؤسساتيون في مجال اللغة الأمازيغية لدراسة السبل الكفيلة للنھوض بتدريس مادة الأمازيغية بعد
خمسة عشر سنة من الإدماج بالمنظومة التربوية المغربية، وذلك خلال أشغال اليوم الدراسي المنظم من
طرف الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة (أزطا أمازيغ )، بتنسيق مع الأكاديمية الجھوية، وبدعم من
السفارة البريطانية بالمغرب ومشروع « Daam ،« حول تدريس اللغة الأمازيغية بالمدرسة المغربية:
الواقع، التحديات والرھانات المستقبلية.
وقال مدير الأكاديمية الجھوية للتربية والتكوين لجھة كلميم وادنون، في كلمة موجھة للمشاركين في
أشغال اليوم، ألقاھا نيابة عنه رئيس قسم الشؤون الإدارية والمالية، السيد حميد لكحال، أن الأكاديمية
تسعى من خلال ھذه التظاھرة إلى تنزيل مضامين الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2030/2015 التي
أعدھا المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وتفعيل الإجراء رقم 12 من المخطط التنفيذي
للبرنامج الحكومي، قطاع التربية والتكوين، والمتعلق بتطوير النموذج البيداغوجي القائم.
واستعرض السيد المدير مراحل إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية منذ الإعلان الرسمي
من طرف الوزارة علن ذلك خلال الموسم 2004/2003 وما تلاه من إجراءات إدارية وتربوية أسفرت
عن وضع برنامج وتصورات للإدماج في المسارات الدراسية، معتبرا أن ھذا الإدماج في قطاع التعليم
بصفة خاصة، وإعادة الاعتبار للغة الأمازيغية في جميع المجالات، في حد ذاته غاية سامية لحماية
التعدد اللغوي والثقافي الذي يشكل إرثا للإنسانية جمعاء.
ونوه المسؤول الجھوي، في ختام كلمته، بمجھودات أستاذات وأساتذة اللغة الأمازيغية، وكافة
الفاعلين التربويين والشركاء بالجھة، الرامية إلى تحسين الخدمات التربوية التي تقدمھا الأكاديمية
والمديريات الإقليمية التابعة لھا وتجويدھا بما يرقى إلى تطلعات الأمھات والآباء.
بدوره أكد رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، السيد عبد الله بادو، أن الھدف من ھذا اليوم
الدراسي يتمثل في تبادل تقاسم التجارب على مستوى جھة كلميم وادنون، باعتبارھا من الجھات التي
تشملھا الدراسة الميدانية حول واقع تدريس اللغة الأمازيغية، والمنجزة من طرف الشبكة الأمازيغية في
إطار مشروع الحق في التعليم باللغة الأمازيغية"المعيقات والآفاق"، مضيفا أن الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، ومنذ تأسيسھا سنة 2002 ،تضع ضمن أولوياتھا النھوض بالثقافة الأمازيغية وحمايتھا،
وبحث سبل تطويرھا وتجويدھا بتنسيق مع شركائھا.
وتميزت الجلسة العامة للقاء، المنعقد بقاعة الاجتماعات والندوات بالأكاديمية، بتقديم خمس
مداخلات من طرف مفتشين تربويين منسقين إقليميين وجھويين، وأستاذة متخصصة في تدريس المادة،
ھمت مواضيع حول واقع وتحديات تدريس اللغة الأمازيغية بالمدرسة المغربية (نموذج لمديريتي
طانطان وآسا الزاك) من خلال أرقام وإحصائيات، وكذا إشكالات تدبير التعدد اللغوي بالمدرسة
الإبتدائية، وأدوار ھيئة التأطير والمراقبة التربوية للارتقاء بجودة تدريس اللغة الأمازيغية.
وخلال المناقشة العامة، تداول المشاركون في العديد من الجوانب المرتبطة بتدريس اللغة بالجھة،
منھا الجانب القانوني، المؤسساتي، البيداغوجي والديداكتيكي واقترحوا بدائل لتطوير تدريسھا.
بعد ذلك توزع أزيد من 30 مشاركة ومشاركا في فعاليات اليوم على ورشتين، قاربت الأولى
المعيقات القانونية والمؤسساتية والبيداغوجية لتدريس اللغة الأمازيغية، والثانية ناقشت بدائل لتطوير
وتجويد تدريسھا.
وأوصى المشاركون في ختام أشغال اليوم الدراسي بتكثيف الدورات التكوينية حول تدريس اللغة
الأمازيغية، وتكوين الأطر الإدارية في الثقافة الأمازيغية، وتوفير الحماية القانونية لھذه اللغة، إضافة
إلى اقتراح مدة 45 دقيقة لكل مكون عوض نصف ساعة، مع إصدار مذكرة تنظيمية تحدد بدقة كيفية
إدماج ھذه المادة في استعمالات الزمن، وتخصيص حجرة دراسية خاصة لتدريسھا، والاقتصار على
ست كفايات بدل ثمانية، والتركيز على التواصلية منھا، كمھارات التعبير الشفھي والانصات في
المستويات الدنيا، والأخذ بعين الاعتبار المتعلم الغير الناطق، فضلا عن تزويد المؤسسات التعليمية
والأستاذ والمتعلم بموارد رقمية منجزة من طرف المعھد الملكي للثقافة الأمازيغية و"دليل الأستاذ"
لجميع المستويات، ومعدات ديداكتيكية، وتوفير كراسات خاصة بالخط للمستوى الأول.
ويأتي تنظيم ھذا اليوم، الذي حضره بالخصوص بعض رؤساء الأقسام والمصالح والمكاتب
بالأكاديمية، والمفتشون، ورئيس جمعية مدرسي اللغة الأمازيغية، وأساتذة باحثون ومتخصصون في
تدريس المادة، في إطار عمل الشبكة الأمازيغية بخصوص تتبع وتقييم السياسات العمومية المرتبطة
بالنھوض بالثقافة الأمازيغية وحمايتھا، وبحث سبل تطويرھا وتجويدھا، من خلال إنجاز دراسة ميدانية
لتقييم تجربة تدريس اللغة الأمازيغية ومواكبتھا، بعد مضي ما يناھز 15 سنة من إطلاق مبادرة إدراج
اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية المغربية.
كما يتوخى المنظمون تقييم ورسملة وترصيد التجربة الحالية، إلى جانب تعميق الفھم للإشكالات
المرتبطة بتدريس اللغة الأمازيغية، وبلورة مقترحات وبدائل من أجل تجويدھا، والارتقاء بمستوى
التعلمات بما يتناسب مع وضعھا الدستوري الحالي كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية كما
أقرھا دستور سنة 2011.
محمد عطوش : مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري بالأكاديمية الجھوية للتربية و
التكوين بجھة كلميم وا دنون

===========================================
تربية ماروك