[mota3alim]

دور الألعاب التربوية في تنمية مهارات وقدرات الأطفال

تعد الألعاب من الاستراتيجيات الهامة لتحفيز التفكير و تنمية مهارات وقدرات الأطفال، والألعاب التربوية هي جميع الألعاب التي تعتمد على مبدأ التعلم من خلال الممارسة، وذلك في نوع محكم من الأنشطة ذات قوانين تضبط عملية اللعب عند الطفل، وقد يشترك فيها مجموعة من الأطفال سوية على شكل ثنائيات (على الأغلب) يتم فيها رفع روح المنافسة عند الطفل، وهي تختلف عن غيرها من الألعاب بكون المعلم ليس هو المصدر الأساسي للمعلومة، وما يحدث يكون عبارة عن عملية تشاركية وتفاعلية مع الطفل.
إن دور الألعاب التربوية في تنمية مهارات وقدرات الأطفالتظهر فوائده عندما يبدأ الطفل في اكتساب الثقة بذاته، وما أن يصل الطفل إلى هذا المستوى، سيكون عندها مستعداً لمواجهة أي أمر مهما كانت درجة صعوبته، حيث يتم التعبير عن هذا الأمر من خلال اللعبة بحد ذاتها، ويلاحظ ذلك بشكل كبير فيالألعاب التي تساهم في زيادة إدراك الطفل وتوسيع خياله.



من ناحية أخرى تساهم الألعاب التربوية في تطوير قدرات الطفل ومهاراته في التواصل مع الآخرين، وتساعده على التأقلم مع الوسط الاجتماعي المحيط به، فهي تعد وسيلة لتعبير الطفل عن ذاته والكشف عن قدراته سواء عن طريق التواصل اللفظي أو غير اللفظي.
من أبرز الشروط التي يجب توفيرها من أجل زيادةدور الألعاب التربوية في تنمية مهارات وقدرات الأطفال:


الشرط الأول:

أن تكون مناسبة لعمر الطفل تمامًا، بحيث لا يجد صعوبة في التعامل معها، وبالتدريج يمكن رفع مستوى اللعبة كماً ونوعاً، على سبيل المثال: تعتبر ألعاب السباق والقفز من الألعاب التربوية، وهي ذات قواعد بسيطة وسهلة كما أنها غير معقدة حتى على الأطفال في المستوى الأول، لكن في حال طلب من الطفل تنفيذها لمدة طويلة سيشعر بالتعب، بالتالي لن تحقق اللعبة فائدتها الأولى ألا وهي الإثارة والمتعة وهو العامل الأول في تنمية مهارات وقدرات الأطفال.
الشرط الثاني:
حتى تكون الألعاب التربوية فعالة، يجب أن نهتم كثيرًا بانسجام الطفل مع اللعبة إلى جانب تنوع الألعاب، حيث ينبغي على الألعاب التربوية أن تكون مصممة لتنمية مهارات الطفل وقدراته الجسدية والعقلية، وأن تتوزع على كافة حواسه لتنمية الإدراك عند الطفل كما في ألعاب الدومينو والكلمات المتقاطعة وألعاب التركيب والجري والكرة وغيرها من الألعاب التي تحقق مجتمعة أقصى استفادة في تنمية مهارات وقدرات الأطفال الفعلية.