[nadiazou]

ارتفاع الحرارة يتسبب بنفوق الدواجن .. ومهنيون: الأسعار مستقرة

هسبريس - أمال كنين

تسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة في نفوق الدواجن، وهو ما انعكس على أثمانها، إلا أن مختصين في القطاع أكدوا أن الانعكاس السلبي لدرجات الحرارة منخفض مقارنة مع سنوات سابقة، ويعزون ذلك إلى تطور التجهيزات المستخدمة في القطاع سنة عن سنة.
وفي هذا الإطار، قال عبد الرحمان الرياضي، الكاتب العام للجمعية الوطنية لمنتجي الدواجن، إن هناك نفوقا للدواجن بسبب ارتفاع درجات الحرارة لكنه ليس بالحدة التي كان يعرفها القطاع خلال سنوات فارطة، مؤكدا أن هناك "خسائر نسبية لا تصل إلى تلك المسجلة خلال سنوات ماضية".
وعزا الرياضي، في تصريح لهسبريس، ارتفاع أثمان الدواجن إلى أسباب مختلفة، من بينها الإنتاجية المنخفضة في الصيف بسبب الحرارة، فيما يظل السبب الأكبر هو ارتفاع تكلفة الإنتاج، وقال: "الأثمان ستظل مرتفعة وليس الأمر راجعا إلى نفوق الدواجن فحسب، بل بسبب تكلفة الإنتاج التي ارتفعت؛ إذ زادت أثمان الأعلاف، وأيضا تكلفة التلقيح ضد أنفلونزا الطيور التي لم تكن ظاهرة في سنوات سابقة وهي حديثة العهد بالمملكة".
وأردف المتحدث قائلا إنه خلال السنوات الفارطة كانت الأثمان ترتفع مباشرة بأربعة دراهم عقب موجات الحرارة، "وهو الأمر الذي لم نشهده هذه السنة"، موضحا أن النفوق غالبا ما يكون في الضيعات غير المجهزة جيدا.
الرياضي قدّم نظرة شاملة للقطاع ككل، وقال إن تجهيزات ضيعات الدواجن تتطور سنة عن سنة، "خاصة تجهيزات التبريد والرش بالماء، وهو ما يحد من الآثار السلبية التي يمكن أن تترتب عن حرارة الصيفي"، مؤكدا أن خسائر كبيرة يتم تسجيلها حينما تستمر موجة الحرارة أربعة أو خمسة أيام متتالية، أو حينما ترتفع درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية ليلا.
وسبق أن قرر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، المعروف اختزالا بـ"ONSSA"، والتابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري، الترخيص لأصحاب ضيعات الدواجن بالمغرب، باستخدام لقاح وقائي للدجاج وأمهات الكتاكيت، في سياق العمل الاستباقي لمواجهة "أنفلونزا الطيور" منخفض الضراوة.
وذكر المكتب المسؤول عن السلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن هذا اللقاح الجديد، الذي يُمنح من طرف الطبيب البيطري المكلف، يروم استباق حدوث إصابات محتملة بفيروس أنفلونزا الطيور، في أقرب الآجال، لفائدة الدجاج البياض، وأمهات الكتاكيت، وأيضا بالنسبة للديك الرومي.