[nasser]

الشيخ اليوسي
الأحد 15 يناير 2017
بعد إعلان وزارة الداخلية إغلاق جميع المؤسسات التعليمية التابعة لـ"مجموعة محمد الفاتح"، وتحديد أجل هذا الإغلاق في شهر واحد، قرر عدد من أولياء وآباء تلاميذ هذه المدارس في مدينة الدار البيضاء الاحتجاج على هذه الخطوة، التي وصفها عدد منهم بأنها "متسرعة"، ولا تخدم مصلحة أبنائهم.

وقرر أولياء تلاميذ مدارس الفاتح في الدار البيضاء الخروج إلى الشارع للاحتجاج على هذا القرار، مع تقديمهم لطلب فتح حوار مع السلطات الترابية للمدينة من أجل الوصول إلى حل يرضي الطرفين، ويأخذ بعين الاعتبار مصلحة التلاميذ الذين نزل عليهم هذا القرار كـ"الصاعقة"، خاصة أنهم في منتصف الموسم الدراسي.

وأوضح سليمان بوسليمي، عضو لجنة تنسيقية آباء وأولياء تلاميذ مدارس الفاتح في مدينة الدار البيضاء، أن الآباء لم يلمسوا أية حلول حقيقية، في الوقت الذي طلب فيه المسؤولون منهم تقديم مقترحات من أجل حل هذا المشكل؛ وذلك بعد لقاء من والي جهة الدار البيضاء سطات، ومدير الأكاديمية.

وكشف بوسليمي، في تصريح لهسبريس، أن من بين الحلول المقترحة للحفاظ على مصلحة التلاميذ هي تغيير اسم هذه المدارس، خاصة أن أغلبية الأطر التي تدرس فيها مغربية، مشددا على ضرورة المحافظة على المنظومة، أو البحث عن مستثمر جديد، "وقد وضعنا طلبا للقاء الوالي بشكل استعجالي؛ لأننا أناس ندعو إلى الحوار"، على حد تعبير بوسليمي.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أن الامتحانات الإشهادية ستكون ابتداء من العشرين يناير الجاري، أوضح عضو تنسيقية آباء وأولياء مدارس الفاتح بالدار البيضاء أن هناك ضغطا من أجل أن تكون الامتحانات يوم الاثنين المقبل، متسائلا عن الأسباب الكامنة وراء هذا الاستعجال.

وفي حال عدم فتح باب الحوار، يقول بوسليمي، فإن الآباء سيتجهون إلى التصعيد، إذ من المنتظر أن يقوموا بتنظيم وقفة احتجاجية نهاية الأسبوع، مع الاستمرار في المطالبة بالحوار من أجل إيجاد مخرج للأزمة، "ونحن نريد الحلول؛ لأننا نعتبر مصلحة الوطن فوق مصلحة أبنائنا"، على حد تعبيره.

وتساءل المتحدث ذاته عن انسداد أفق الحوار في الدار البيضاء، على عكس مدينتي فاس وتطوان، حيث قدمت بعض الحلول من أجل الخروج من هذه الأزمة، على الرغم من أن عدد تلاميذ المدارس الثلاث في المدينة يقدر بـ700 تلميذ.

وكشف سليمان بوسليمي عن عدد من الخطوات التي ستقوم بها التنسيقية خلال الأيام المقبلة من أجل إيجاد حل عادل لفلذات الأكباد، حيث ستتم مراسلة المجلس الوطني لحقوق الإنسان خلال الأسبوع المقبل بخصوص هذه القضية، بالإضافة إلى مراسلة الجمعيات والأحزاب، وكذا عمدة الدار البيضاء......... هسبريس