شد الحبل بين أكاديمية التعليم ومدراء المؤسسات الابتدائية
الاتحاد الاشتراكيالاتحاد الاشتراكي : 26 - 01 - 2012
قالت مصادر تعليمية بيضاوية إن امتحانات نيل شهادة الدروس الابتدائية للنصف الأول من السنة الدراسية 2012/2011 مرت في جو مشحون بعد أن قاطع مديرو المؤسسات التعليمية النيابات والأكاديمية على خلفية البيان الصادر عن الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائية، والذي دعت فيه إلى خوض معارك نضالية منها مقاطعة جميع التكوينات واللقاءات المنظمة من طرف النيابات والأكاديميات، ومقاطعة مشروع المؤسسة وفق آليات DCA وعدم تزويد النيابات المرتبطة بالإمضاء،سواء عن طريق الهاتف أو اللجن النيابية والجهوية، وهي القرارات اتخذتها الجمعية بعد تنكر الاكاديميات لالتزاماتها مع الجمعية والمعاملة التي لاقتها الجمعية من طرف الوزارة خلال آخر لقاء معها.
في هذه الأجواء مرت امتحانات المستوى السادس، ولعل ما لوحظ (تقول مصادرنا) خلال اليوم الأول، سيعطي انطباعا واضحا ودليلا قاطعا على الاجواء التي تسير فيها العملية التعليمية. فمن بين ما تم تسجيله، عدم مصادقة المفتشين التربويين على المواضيع المقترحة للامتحان بنوعيتها والمواضيع الرئيسية والمواضيع الاحتياطية، وكذا عدم اعتماد (البرنامج) الجديد الخاص بمسك ومعالجة النقط وطبع نتائج الأسدود الأول لهذه السنة الدراسية، والذي تمت الدعوة للعمل به من طرف الاكاديمية الجهوية، كما لم يتم سحب الوراقة ومواد الطبع والمعلوميات التي تم اقتناؤها من طرف الاكاديمية الجهوية لطبع واستنساخ مواضيع الامتحانات والوثائق المتعلقة بها وحثهم على إحضار أوراق التحرير، أيضا تم اعتماد المطبوع الخاص بالنتيجة، ذات المعدل العام والذي تقرر عدم التعامل به مما يتعارض مع توجهات الوزارة والاكاديمية.
وأضافت مصادرنا أن الجميع أصبح أمام عدة برامج خاصة بالنتائج :برنامج محمل من الانترنيت تم اعتماده من طرف المديرين في إطار مقاطعة البريد وهو بعيد كل البعد عن البرنامج الذي تم اعتماده جهويا، والذي يتضمن تقويما للمرحلتين الأولى والثانية الخاصة بالمواد فقط، دون احتساب المعدل وبرنامج آخر يهم تدبير الامتحانات والمستند المرجعي للتلميذ والمعتمد رسميا من طرف الوزارة.
ليتساءل في الأخير مصدرنا: أين هي مصلحة التلميذ من هذه الفوضى التي أصبحت عليها المنظومة التي تتسم بالحدة والتصعيد على مستوى أكاديمية البيضاء؟