"لنضع أطفالنا وشبابنا نصب أعيننا في برامج الجماعات المحلية"
انعقد يوم الأربعاء 18 مارس 2009 اجتماع مشترك بين مكتبي الجمعية المغربية لتربية الشبيبة وجمعية المواهب للتربية الاجتماعية ببرشيد، حيث تم التداول في مجمل القضايا والمستجدات التي تهم انشغالات الفرعين وكذا العمل الجمعوي والثقافي بالمدينة .
وإذا كانت هذه السنة ستعرف إجراء انتخابات خاصة بالجماعات المحلية فإننا نتساءل وبإلحاح عن مدى حضور الطفل والشاب في برامج هذه الجماعات خاصة أن هذه الاستحقاقات ستصادف إحداث عمالة ببرشيد ؛ لابد من التذكير هنا بالوضعية التي آلت إليها طفولتنا وشبيبتنا بهذه المدينة، حيث الإجهاز المتواصل على الفضاءات الثقافية والتربوية ، وعدم استطاعة أعداد كبيرة من الأطفال في سن التمدرس من الالتحاق بمقاعدهم الدراسية خاصة بالحي الحسني ونواحي برشيد، وضعف الرعاية الصحية والاجتماعية ، والمعاناة من ظاهرة التشغيل والاستغلال والاعتداء الجنسي خاصة أمام فضاء المؤسسات التعليمية (الثانوية والإعدادية) حيث تراجعت الأسرة في لعب دورها الأساسي في التربية لصالح قوة إعلامية ورقمية غزت كل البيوت مما أفرز ظواهر خطيرة في المجتمع (الانجرار وراء المخدرات – الهجرة السرية ...) في ظل تراجع بين في تأطير الشباب وغياب التوازن بين نظام تعليمي تقليدي وسوق شغل عاجز عن احتواء أعداد هائلة من الخريجين حيث ازدياد حدة البطالة بالرغم مما تتوفر عليه المدينة من أكثر من 100 وحدة صناعية .
إن غياب الاهتمام بهذه الفئات في برامج المصالح والجماعات المحلية أدى إلى سيادة جو من الانحرافية والشرود ودفعت ببعض الشباب إلى التطرف نحو الذات والآخر، ودفعت البعض الآخر نحو الارتماء في أحضان ثقافات وأشكال فكرية ومذهبية مستوردة وغريبة عن المجتمع المغربي مما يطرح تحديات أخرى على الجماعات المحلية تتمثل في ضرورة تجديد علاقتها بكل فئاتها، من جهة الأطفال والشباب والجمعيات والمنظمات المكلفة بتأطيرهما ، ومن جهة أخرى على المجتمع المدني المحلي حيث ضرورة صياغة سؤال التأطير والتنمية وبعث مزيد من الأمل في قلوب الشباب والأطفال .
إننا من موقع المسؤولية واستحضارا لكل هذه الأوضاع فإننا نعلن مايلي:
- الإسراع بتطبيق الجماعات المحلية لإستراتيجية واضحة للنهوض بميدان الطفولة و الشباب ودعم العمل الجمعوي عن طريق خلق شراكات حقيقية ،
- نتحسر عن عدم قيام المسؤولين بتسريع وتيرة الإصلاح القانوني خاصة الميثاق الجماعي والقانون المالي حتى يتلاءم والقوانين الدولية في مجال الطفولة والشباب
- ندعو إلى ضرورة اهتمام الجماعات المحلية بمؤسسات الطفولة والشباب وبذل مجهودات مضاعفة لتوفير مختلف الحاجيات الضرورية للطفل .