منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - لغة الحنان .. العملة المفقودة !
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية nadiazou
nadiazou
:: مراقبة عامة ::
تاريخ التسجيل: 19 - 10 - 2013
المشاركات: 12,032
معدل تقييم المستوى: 1386
nadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميز
nadiazou غير متواجد حالياً
نشاط [ nadiazou ]
قوة السمعة:1386
قديم 25-03-2017, 21:42 المشاركة 1   
حصري لغة الحنان .. العملة المفقودة !




لغة الحنان .. العملة المفقودة !

أميمة الجابر
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ





كل اللغات تترجم بالقلم ، إلا لغة الرفق والحنان

فلا يترجمها سوى القلب , فلست أظن أن هناك
قلبا يخلو من صفة الحنان مهما بلغت قسوته ,
إلا أن يكون قلبا اسود خبيثا .

نعم قد تتفاوت درجات الحنان داخل القلوب ,
فمنها المقل ومنها المكثر، بل إن بعض
الناسلديها الكثير من الحنان لكنهم لا يحسنون
التعبير عنه بأى شكل من الأشكال .

فالحنان هو العملة التى لا يتداولها الناس ,
لكنهم جميعا في احتياج إليها , لذلك فإنها
تعد من أغلي و أسمى العملات ...

عملة نفتقدها في زمننا الحالي .

إنه هو اليد التى تربت على أكتافنا في منتصف الطريق ,
وهو الكلمة الرقيقة التي تداوى جروح قلوبنا في اوقات
الانكسار , نجده في من يكفكف دمعاتنا عندما يغيب الجميع

و لا يبقي سوى أهل الحنان المقربين .

لذا نجد الأسرة التى يغيب عنها الحنان قد غاب عنها
كل شيء , بل لا ابالغ إذا قلت قد غابت عنها المشاعر الانسانية .

فيا ليت كل زوجين يتحلوا بهذه الصفة , فالحنان بين
الزوجين من أهم العوامل التي توحد بين قلبي الزوجين
فتظل علي حالة من التواصل المستمر .

وارقى صور تقديم الحنان لتصبح الاسرة هي الحضن
الدافئ لكل أفرادها و الملجأ الأمين لهم هي الأسس التي
أقامها ديننا الاسلامي العظيم ووضحها في العلاقة التي

يجب أن تكون بين الزوجين كما في قوله تعال
( ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها
وجعل بينكم مودة و رحمة إن في ذلك لآيات
لقوم يتفكرون ) الروم 21

فحنان الزوج علي زوجته هو البوابة الأولى للدخول
إلي قلبها , يظهر باهتمامه بها في صحتها وفي مرضها ,

في شبابها و كبرها ، في صوابها وفي خطئها ..

ورغم أن الزوج قد يقوم بكل حقوقه الزوجية من النفقة

و تأمين السكن , لكن ببعض السلوكيات السيئة البعيدة
عن الحنان يترك بيتهما الحب والمودة و تمتد كل آثار
ذلك علي جميع الأسرة ، ذلك عندما يغيب الزوج عن

زوجته في الحوار أو التفقد أو المبادلة الرقيقة أو كلمات
التقدير والرحمة ، فبالتدريج يفتقدا المودة
و السكن النفسي ..


وقد يظهر حنان الزوجة علي زوجها عندما تقدر جهده
الذي يبذله من أجلهم ، مخففة عنه تعبه بالكلمة الطيبة
و الابتسامة الصادقة .

ويظهر عندما تأخذ بيده في الأزمات و المحن ووقت

الضيق , محافظة علي نفسه وعرضه وماله وقت الرخاء
و السعة ، وعندما تبعد عن كل ما يضايقه

و تجتهد في البحث عن راحته .

وعندما يكون الأبوان هكذا , فهم أهم العوامل المؤثرة
على أبنائهم ، إذ هم عالمهم المحيط بهم
المؤثر عليهم بشكل مباشر .


وعندما تجف المشاعر بين الزوجين تنعكس علي الأبناء ,
رغم انهم يحبون أولادهم جدا لكنهم لا يستطيعون التعبير
عن هذا الحب , مما يشعر الأبناء بفقدان الأمان .


فالأبناء يحتاجون لتيار عاطفي دافئ و جو أسرى ينعم
بالألفة و المودة و المحبة و الحنان , ولن يتحقق هذا إلا بتبادل
الاحترام بين الأفراد مع حرص الأبوين علي التواجد
النفسي والواقعي بشكل كبير مع الأبناء .


و الحنان يظهر هنا في استخدام الرفق و اللين في التعامل
معهم مع الحزم عند الضرورة فقط , وليعلم

الأبوان أن الحزم المتكرر المتقارب لن يغير السلوك
التربوى عند الأبناء , بل يزرع فجوة بينهم , فسلوك
الابن لا يتغير بشكل متعجل , بل يلزمه الوقت مع الاستمرار

ليؤتي ثماره .


و قد يبطن الأبوان الحنان داخلهم لدى الأبناء و يظهروه
في صورة عكسية , ويظنون أن عزاءهم في ذلك كون
هدفهم هو إصلاحهم .


و قد تدمر هذه الأساليب المستخدمة لإصلاحهم ثقتهم
بأنفسهم كمقارنتهم مع إخوانهم و أصحابهم أو النقد و التوبيخ
أو التهديد المستمر أو التخويف أو الصراخ , كل هذه
السلوكيات تصدر من الأبوين ليست بفرض القسوة و لكن
حبا و خوفا عليهم , لكن كل أساليب الضغط هذه لا تولد
إلا جفاء و كرها و بعدا بين الآباء و الأبناء .


أما إذا كانت بينهم لغة حوار هادئة رقيقة حانية , فسيشعر
الابن بمحبة والديه و حنانهم , و ستزيد طمأنينة ستهدأ
نفسه , سيستقر سلوكه و سيعتدل بمجرد أن لغة الحنان
قد ترجمت بأسلوب طيب .

وكما يحتاج الأبناء الحنان من الآباء أيضا لا يقل الآباء
احتياجا للحنان من ناحية الأبناء خاصة في كبرهم لقوله

تعالي : (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما..الآيات )


والحنان لا يقتصر بين الآباء و الأبناء , و لكن يكون
بين الأبناء بعضهم البعض فالكبير يعطف و يقدم الحنان
لإخوته الصغار , و الصغير يرد الحنان له بالاحترام و الشكر .


فبالكلمة الطيبة و الابتسامة الرقيقة و احتواء كل منهما

الآخر و الإيثار فيما بينهم و التخلق بالحلم و الصبر و عدم

تصلب كل منهما لرأيه و مبادرة التسامح و العفو الصفح ,
و مشاركة الأفراد بعضهم في الأفراح و الأحزان , كل

هذه الأمور قد تبنى جسورا من الحنان يسير ون عليها
تصل بهم إلي بر الأمان .











آخر مواضيعي

0 التقاعد النسبي : الآثار و الانعكاسات
0 التقاعد لحد السن
0 التعاضدية العامة للتربية الوطنية تطلق الخدمة الالكترونية لمنحة التقاعد و الوفاة والايتام.
0 علاجات تطبيقية لمشكلة كراهية الابناء للمدرسة
0 بحث مثير يكشف عن الكلمات التي تُظهر توتّر الشخص
0 خطير بالفيديو:"فيروس" يهدد جميع رواد "الفايسبوك" وهذه التفاصيل
0 هذه توصيات جطو لإنقاذ صندوق التقاعد - تقرير المجلس الأعلى للحسابات 2017
0 اعتداء تلميذ على أستاذ بالثانوية ابن بطوطة
0 الطريق إلى أبوة صالحة
0 الزواج الثاني .. حلم الأزواج !


التعديل الأخير تم بواسطة خادم المنتدى ; 05-07-2019 الساعة 23:19