[ابو ندى]

ترسيخا لقيم الاعتراف بمكانة أسرة التربية والتكوين، واحتفاء باليوم العالمي للمدرس، وجه السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي والسيدة كاتبة الدولة المكلفة بقطاع التعليم المدرسي رسالة مشتركة إلى هيئة التدريس الوطنية ، ضمناها مشاعر الاعتزاز الصادق، باحتفال العالم باليوم العالمي للمدرس ، بما يرمز إليه من دلالات سمو رسالة التربية ومن معاني النبل والتضحية الذي تمثله شامخة مهنة التدريس ؛

كما نوهت الرسالة باختيار المنتظم الدولي شعار "المساواة بين المرأة والرجل " كرمز للاحتفال هذه السنة باليوم العالمي للمدرس، و تكريس هذا الشعار لإحدى القيم الكونية المشيدة للحضارة العصرية وللنموذج الحداثي الديموقراطي ، مشيرة إلى ما حققته المدرسة المغربية من تطور باحتضانها لأكبر كتلة نسائية عاملة في مرافق الدولة، و بما حققته من تقدم في ضمان التمدرس الإلزامي لكل بنات المغرب،و تثمين مقاربة النوع ، و إدماج مقاربة الجندرة باعتبارها إحدى مقومات الحكامة الحديثة؛ مؤكدة على كون معركة المساواة بين المرأة والرجل تمثل أسمى تعبير عن المثل الإنسانية العليا؛ محيلة على الخطاب الملكي التاريخي بمناسبة ثورة الملك والشعب في 20 غشت 1999 وقول جلالته:

" كيف يمكن الرقي بالمجتمع والنساء اللواتي يشكلن نصفه، تهدر حقوقهن ويتعرضن للحيف والعنف والتهميش؟" ؛ مبرزة مكتسبات تدبير ملف المساواة بين المرأة والرجل، التي ترجمتها المدونة الجديدة للأسرة في الشق القانوني، ورفدتها المجهودات المبذولة في مجال التمكين السياسي للمرأة، باعتماد مقاربة التمييز الايجابي في تمثيلية المرأة داخل البرلمان،وتوجتها مكتسبات دستور فاتح يوليوز 2011 الرائدة والجريئة.

واختتمت الرسالة بتوجيه نداء لكل مدرسات ومدرسي المغرب للمزيد من التعبئة والانخراط للارتقاء بالمنظومة التربوية الوطنية و تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في كل مناحي الحياة، طبقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.