هذا الشّهر وشهر شعبان وشهر رمضان
هي أشهر متناهية الشرف، والأحاديث في فضلها كثيرة، بل روي عن النّبي (صلى الله عليه
وآله وسلم) انّه قال: إن رجب شهر الله العظيم لا يقاربه شهر من الشّهور حرمةً
وفضلاً، والقتال مع الكفّار فيه حرام ألا إن رَجَب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان
شهر أمتي، ألا فمن صام من رجب يوماً استوجب رضوان الله الأكبر، وابتعد عنه غضب
الله، وأغلق عنه باب من أبواب النّار،
و تباعدت عنه النّار مسير سنة، ومن صام ثلاثة أيام وجبت له الجنّة
وقال أيضاً: رجب نهر في الجنّة أشدّ بياضاً
من اللّبن، وأحلى من العسل مَنْ صام يوماً من رجب سقاه الله عزوجل من ذلك النّهر،
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم): رجب شهر الاستغفار لأمتي، فأكثروا فيه الاستغفار فانّه غفورٌ رحيم، ويسمّى
الرجب الاصبّ لان الرّحمة على أمتي تصب صبّاً فيه،