المحكمة تأمر بإحضار زوجة القاضي السابق وابنه / قضية الغش في امتحانات الباكالوريا،

[ابو ندى]

المحكمة تأمر بإحضار زوجة القاضي السابق وابنه
اختفاء المتورط في الغش بامتحانات الباكالوريا يرجح فرضية مغادرته المغرب
كريمة مصلي والصديق بوكزول

الصباح : 09 - 11 - 2011



قررت هيأة المحكمة بالغرفة الجنحية الابتدائية بالبيضاء، استدعاء أنس، ابن القاضي السابق المتورط في قضية الغش في امتحانات الباكالوريا، ووالدته الأربعاء المقبل عن طريق النيابة العامة، بعد أن تخلف أنس عن الحضور خلال الجلستين السابقتين، لأسباب ظلت مجهولة، ما دفع رئيس الجلسة إلى اتخاذ قرار الإحضار من طريق القوة العمومية.
شهدت جلسة الأربعاء الماضي، التي استمرت إلى ما بعد التاسعة مساء، الاستماع إلى 10 شهود في الملف ضمنهم تلاميذ، أكد بعضهم واقعة دخول شخص إلى قاعات الامتحان يحمل ورقة لم يعرف محتواها، الشيء الذي أوقع كل من أنكر ذلك من قبل الأظناء الثمانية، في مأزق حقيقي، يستدعي حضور التلميذ أنس للاستماع إليه ومحاولة معرفة ملابسات القضية، التي أطاحت بثمانية أستاذة في ملف تتسع فيه دائرة الحلقة الضائعة التي سيتم من خلالها إماطة اللثام عن حقائق خفية، خاصة أنه خلال الاستماع إليه ووالدته من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أكد أنه اجتاز الامتحان الوطني لنيل شهادة الباكالوريا، وملأ جميع أوراق التحرير المتعلقة بالمواد الممتحن فيها، نافيا تسليمه للمراقبين أي ورقة امتحان فارغة، كما أقر حينما عرضت عليه صور مأخوذة بالماسح الضوئي لأوراق التحرير الخاصة به والمتعلقة بمواد علوم الحياة والانجليزية والرياضيات والفيزياء والفلسفة، أن الأخيرة هي الوحيدة المدونة بخط يده، وأنه يجهل الطريقة التي تم بواسطتها إقحام اسمه بأوراق تحرير المواد الأخرى.
وخلال الاستماع إلى زوجة القاضي السابق، من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أقرت هي الأخرى بأن الورقة الوحيدة التي تخص ابنها هي تلك المتعلقة بمادة الفلسفة، وحملت الزوجة ملابسات الملف إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم، وأكدت أن زوجها أقر هو الآخر حين عرض الأوراق عليه بالأكادمية الجهوية أن ورقة الفلسفة هي التي تخص ابنه، وذلك من خلال التزام خطي سلمه إلى مديرة الأكاديمية الجهوية يؤكد من خلاله أن أوراق التحرير المعروضة على ابنهما ليست من تحريره باستثناء مادة الفلسفة المكتوبة بخط يده.
وعرفت الجلسة نفسها، الاستماع إلى الأستاذ المصرح (م.م) الذي اعتقل في الجلسة السابقة، بسبب رد غير لائق على أسئلة الهيأة، ووضع تحت الحراسة النظرية 48 ساعة قبل إطلاق سراحه، وأكد أن مهمته انحصرت خلال فترة الامتحان في توزيع أوراق التحرير والتسويد وتسجيل غياب المرشحين، ومرافقة المرشح الذي يرغب في التوجه إلى المرحاض، وقبل انتهاء الوقت بنصف ساعة يدخل إلى قاعات الامتحان ويعمد إلى لصق الأوراق باستعمال القابض أسفل ورقة التحرير، ونفى علمه بأي عملية غش. ومازال القاضي السابق مختفيا عن الأنظار ويجهل مكانه، ما يحيط اختفاءه بعلامات استفهام، خاصة، أن وكيل الملك بابتدائية البيضاء، أصدر مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حقه، بسبب تورطه في فضيحة الغش في امتحانات الباكالوريا التي شهدتها ثانوية البارودي التابعة إلى نيابة التعليم عين السبع. وجاء إصدار مذكرة بحث في حق القاضي السابق بناء على اعترافات الحارس العام، المعتقل بدوره على خلفية الملف نفسه، إذ أكد تورطه في القضية.