اشرف عيدون
تعزيزا للتقاسم والتشارك الإيجابيين بين الإدارة الجهوية والفاعليين الاجتماعيين بالحقل التربوي،انعقد يومه الإثنين 12 دجنبر 2011 بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان يوم دراسي تواصلي مع الشركاء الاجتماعيين حول بيداغوجيا الإدماج التي أصبحت منذ إصدار المذكرة 204 مثار نقاش كبير شارك فيه كل المتدخلين في العملية التعليمية والذين شكلوا قطبا لمعارضة تطبيق وتنزيل هذا المشروع البيداغوجي.
اللقاء الذي ترأس أشغاله السيد عبد الوهاب بنعجيبة مدير الأكاديمية عرف حضورا مميزا للنواب الإقليميين وكذا رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية الى جانب الممثلين الجهويين للنقابات الخمس الأكثر تمثيلية والأساتذة الموارد...،افتتح بمداخلة للسيد حميد البجطة المنسق الجهوي للمشروع E1P8 عرج فيها على الإطار العام والسياق التاريخي و كذا المراحل التي مرت بها عملية إرساء بيداغوجيا الإدماج،كما شدد على اهمية هذا المعطى البيداغوجي الجديد و دوره الفعال في حل مجموعة من المشاكل والمعيقات التي تتخبط فيها العملية التعليمية وذلك بالسعي إلى إدماج المتعلمين في الحياة اليومية عبر تمكينهم من كفايات مندمجة تؤهلهم للانخراط في البيئة المحلية والاندماج في المجتمع بشكل فعال ومنتج.
اما السيد محمد بنجابر المسؤول الجهوي عن عملية صياغة البرامج التعليمية المنقحة الخاصة بالموسم الدراسي 2013/2014 فقد تناول في تدخله البرامج الدراسية الجديدة والمنقحة التي ستساير الوضعيات الإدماجية لتجاوز بذلك هفوات المقررات الحالية التي لا تتماشى إطلاقا مع برمجة أسابيع الإدماج كما ستتم فيها مراعاة البعد الجهوي والخصوصيات المحلية لكل منطقة .
ليتناوب على الكلمة بعد ذلك ممثل النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية وكذا بعض رجال ونساء التعليم الذين اجمعوا على التنويه بالإدماج كإطار نظري بيداغوجي قادر على حل مجموعة من المعضلات التعليمية لو تمت مراعاة مجموعة من العوامل والمتغيرات قبل تنزيله وتطبيقه كمشكل الاكتظاظ والأقسام المشتركة و عدم قدرة التلاميذ المتعثرين على مواكبة الوضعيات الإدماجية التي تعاني من خلل كبير في بناءها ...
وحري بالذكر أن هذا اللقاء الذي خلص إلى رصد مجموعة من الإختلالات التي عرفتها عملية تجريب وتطبيق بيداغوجيا الإدماج تمخضت عنه مجموعة من التوصيات التي شارك في صياغتها كل المتدخلين من خلال ورشات همت مناقشة الجوانب التنظيمية واللوجستيكية والبيداغوجية ،والتي من شانها ان تدفع بالعملية التعليمية الى الأمام وان تساهم في انجاح عملية اصلاح التعليم عبر تطبيق أنجع لبيداغوجيا الإدماج عبر إشراك فعال لكل الفاعلين وتوظيف امثل للإمكانيات اللوجستيكية والبشرية.