أخبارنا المغربية - عبد الرحيم القــاسمي
على ما يبدو فإن مُوافقة رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران على قرار منع الأساتذة من متابعة دراستهم، سيكون له ما بعده بالنظر إلى حجم وقيمة ردود الفعل المُتولدة عنه.فقد قال بنكيران في تصريح صحفي "حنا محرمناش الأساتذة ولكن منعطيوهمش رخصة باش يتغيبوا، مضيفا "إلا قدوا يوفقوا بين متابعة الدراسة والعمل هذا حقهم، ولكن نعطيوهم رخصة باش يتغيبوا ما يمكنش".
تصريح رئيس الحكومة هذا ،قوبل في مواقع إلكترونية وصفحات تواصل إجتماعية برفض قل نظيره تبلور في شكل تعلقيات ؛ففي تدوينة لأحد المُغردين قال "هذا هو الاستحمار الحقيقي ,الرخصة تعني أنه سمح له بمتابعة الدراسة و ليس سُمح له بالتغيب ،وإذا كان السبب هو فقط هذا ,فلماذا سمحتم لمن اشتغلوا في الإحصاء بالتغيب ؟هذا من جهة المنطق و القانون ,أما من جهة الدين الذي نجحتم في الانتخابات بفضله فأنتم أدرى بما يقول في هذا الجانب..طلب العلم فريضة ,والأساتذة لا يتغيبون بسبب الدراسة مثلما يتغيبون بالرخص الطبية و رخص الولادة و المشاريع الخاصة".
أما "مصلوحي" فقال "عار أن تقول هذا الكلام يا بنكيران وأنت من رجال التعليم ،من يسمح له ضميره بالتغيب عن مسؤوليته بدون عذر لا تستطيع لا أنت ولا غيرك ضبطه.من يريد أن يتغيب ليس في حاجة لطلب ترخيص لمتابعة الدراسة.ما هذه الترهات التي أصبحنا نسمعها من أناس أسند اليهم تسيير البلاد ؟ إنها علامات الساعة يا اخوة.الغياب يا بنكيران ليس في الأقسام فقط ،أتحداك أن تتصرف بتجرد و مسؤولية وتتحدث عن الغيابات بالجملة في جميع القطاعات بدءاً من غرفة البرلمان الى أبعد مقر جماعة قروية في ثخوم الجبال حيث ينتظر الناس أياماً من يوقع وثائقهم.هل هؤلاء أيضا منحتهم رخصة متابعة الدراسة لكي يستغلوه في الغياب؟".
وقال مُغرد آخر،بلغ حنقه من بنكيران مرحلة مُتقدمة جعلته يدعو له، "والله إن هذا لظلم تمنعون أناس من طلب العلم و أنتم تعلمون أنه فريضة ؟ طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ،حسبنا الله و نعم الوكيل.. اذا أسندت الأمور الى غير أهلها فانتظر الساعة.واعلم يا أيها الوزير أنت و رئيس حكومتك أننا ندعوا الله فيك ليلا و نهاراً ،عقب كل صلاة ،و نُعاهد الله أن الأمانة التي منحناك بتصويتنا على حزبك لن تتكرر وأن غدا لناظره لقريب".
في حين أكد "بن لحسن" أن "الضمير المهني هو المحرك الأساسي في العملية التعليمية التعلمية ،وإذا غاب هذا الضمير بين جدران أقسام المؤسسات التربوية لن ينفع الحضور الفعلي ولا المداومة على أوقات الدراسة ،لذا التدرع بالغياب يعرقل التعلم ليس صحيحا دائما ،بل كل ما يتبث عزائم المدرس ويفشل قدراته وعطاءاته هو حرمانه من بعض حقوقه المكتسبة..الإنسان بحكم سيرورة الحياة طموح يتطلع دائما إلى الجديد وخير ما يجدد به المدرس معارفه وتعلماته هو المواكبة ومتابعة الدراسة".
واستغرب "أسدرم" تناقض بنكيران مع ذاته لمّا قـال "يا رئيس الحكومة أنسيت تصريحك الأخير يوم قلت خاص نزيدو في رخصة الولادة للموظفات !! علاش شهرين وزيادة غير كافية ؟ ولا باغي تبورد على النساء..بدون رخصة مايمكنش ليك تكمل قرايتك أسيدي ،بلا لف ودوران منك..السقوط الحر ينتطرك غير وجد ليه الى مزال زايد فيه".