أخصائي: "قوقعة التقاليد" تنتج تربية عنيفة للأطفال بالمغرب - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربوية هنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية nasser
nasser
:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 73,263
معدل تقييم المستوى: 7551
nasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميز
nasser غير متواجد حالياً
نشاط [ nasser ]
قوة السمعة:7551
قديم 23-11-2016, 05:56 المشاركة 1   
نجمة أخصائي: "قوقعة التقاليد" تنتج تربية عنيفة للأطفال بالمغرب

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ جواد مبروكي*
الأربعاء 23 نونبر 2016
نلاحظ، بكل الأسف، أن تربية الأطفال لم تتغيّر في مجتمعنا، وإعادة نتاجها يستمر عبر الأجيال بلامبالاة، والكل يردد "إوَ المْغارْبة هُمَ هادو ما عْمْرْهُمْ وْلا غَدي يْتْبْدْلو" أو "كُلشي تْقْدْم هِحْنا المْغارْبة". كيف للمجتمع المغربي أن يتقدم ويزدهر إذا لم تتغير أساليب التربية العاجزة عن إعداد جيل متخلق ومتمدن ومتوازن ومتناغم يسوده حب مجتمعه وحس الانتماء إليه والوعي بمسؤولية خدمته والعمل على نهضته؟ كم تشمئز نفسي وينفطر قلبي حينما أرى جيل الثمانينيات والتسعينيات لا يزالون يعيدون إنتاج أساليب التربية السلبية لأبنائهم والتي سبق أن تربت بها أجيال الخمسينيات والستينيات والسبعينيات. ولهذا، نرى ضعف جودة التربية ينعكس على سلوك مجتمعنا الذي لا يتقدم خلقياً، بل يتراجع إلى الوراء؛ لأننا لم نغير ونطور أساليب التربية لدينا.

وبطبيعة الحال، فإن نتائج هذه الأساليب التي يسلكها المجتمع في التربية تصبح مع مرور الزمان عكسية أكثر مما كانت عليه مع الأجيال السابقة.

إن إعادة نتاج هذه الأساليب في التربية ترجع إلى عدة أسباب:

* الاعتقاد بأن هذه الأساليب مستمدة من الدين وبأنها أفضل الطرق المناسبة للمحافظة على القيم التقليدية، وبالتالي لا حاجة لنا للبحث عن نماذج حديثة تحت وهم أنها غير صالحة لمجتمعنا الذي صار يغلب عليه التدين السطحي.

* الانغلاق والانطواء على تقاليدنا معتقدين أنها مستوحاة من الدين وأن الاطلاع على الأساليب الجديدة الغربية سيؤثر على أساليبنا (البعيدة كل البعد عن جوهر الدين). وهكذا، نتوهم في ثقافتنا أن الأساليب التربوية الحديثة ستحولنا إلى "غربيين"، وستنتج جيلا غربياً؛ وهو ما سيهدد باندثار الثقافة الدينية الأصيلة في مجتمعنا. ومن ثم، نعتبر هذه الأساليب مؤامرة ضد ديننا وهويتنا، وهذا هو الخطأ الفظيع والوهم المهول الذي يجعلنا نعيش داخل كهف التخلف وقوقعة الوهم؛ لأن تطوير الأساليب التربوية يدخل أيضاً في خانة "طلب العلم"، والدين أوصى بهذا الجهد العظيم وطلب العلم ولو كان في آخر بقاع العالم.

* غياب برامج تحسيسية للأزواج حول أساليب التربية قبل الإقدام على الإنجاب ليدركوا أهمية التربية وبناء شخصية الطفل والتعامل مع مراحل نموه واحتياجاته العاطفية وكيفية تنظيم النسل وفق إمكاناتهم المادية والمعنوية؛ حتى يحققوا لأبنائهم أحسن تربية خلقية وعلمية وجسمانية. مع مراعاة حقيقة أن تربية طفل واحد أسهل من تربية اثنين وتربية اثنين أيسر من تربية ثلاثة... إلخ...

* غياب برامج تكوينية للأزواج حول دورهم وتأثيرهم المباشر في تربية أبنائهم وأن لكلٍ من الأم والأب أو "خلية الثنائية الزوجية" دورا خاصا في التربية ولكلٍ منهما أرضيته. ولهذا، يجب على "الثنائي الزوجي" أن يدرك في مراحل مبكرة أن غياب الحوار وانعدام تواصل وضعف التناغم وانتهاك المساواة والتضارب بين الأقوال والأفعال تشكل أكبر الأخطار التي تفسد تربية الأبناء.

* غياب المساواة بين "الثنائي الزوجي" هو علة الظلم في أسرنا، ولن يتقدم المجتمع ويتوازن ويتناغم إلا بتحقيق العدل والإنصاف في التعاملات الأسرية. فكيف لأبناء الأجيال المقبلة أن يحققوا الديمقراطية إذا كانت منعدمة بين الأزواج ومفقودة داخل البيوت؟

* غياب المساواة بين الأنثى والذكر في منظومة التربية هو ظلم بيّن ينتج حالة "تناذر الضحية" التي تعيشها الأنثى إلى آخر دقيقة من حياتها. ولهذا، نرى معظم الأمهات تعيش هذه المظلومية، حيث تشكو دائماً من أنها ضحية زوجها وتردد لأطفالها غالباً بالبكاء "تْزْوْجْت صْغيرة وما شْفْت ما ريتْ عايشا هِفْلْهَمْ والويل" أو "لَو كان مَشي نْتوما لو كانْ مْشيتْ بْحالي واخا نْعيش فْزْنْقى وما نْزيدْش حتى نهار فْهادْ الدار". فكيف يكون شعور الطفل حينما يسمع أن أمه الضحية مرغمة على البقاء من أجله، ولولاه لتركت أباه وهجرت البيت بلا رجعة؟ وكيف يكون شعور الطفل اتجاه أبيه وهو يراه في صورة "الظالم"؟ وأي علاقة سليمة يمكنه نسجها مع والديه في ظل هذا السيناريو المؤلم؟ وماذا سيفعل تحت تأثير مشاعر الإحساس بالذنب وأنه بسببه تعاني أمه ألواناً من العذاب؟ أتظنون أن هذا الطفل سيصبح شاباً متزنا وخادماً لمجتمعه؟ لا، بالطبع بل سيكون عنيفا مع نفسه واتجاه مجتمعه. وهذا ما نلاحظه يومياً، مع الأسف، في أرضية الواقع المجتمعي.

* غياب الحب والحنان والرحمة والتناغم بين Couple "الثنائي الزوجي". إن الطفل يتأثر بشدة بما يراه ويعيشه أكثر مما يسمعه من نصائح. فلا داعي أن نعلم الطفل الرحمة وفعل الخير والتسامح والكرم والمحبة، إذ هو يرى غياب تطبيق هذه النصائح في واقع الحياة الزوجية لوالديه. ولهذا، ليس بإمكانه سوى إعادة نتاج نموذج "الثنائي الزوجي" الذي أُغمس فيه منذ ولادته. وسيشرع في إنتاج هذا النموذج في علاقاته مع إخوته أولاً، قبل زواجه وتأسيسه لأسرته الخاصة. وإذا كنا نشهد في الحين نار العداوة مشتعلة بين الإخوة في البيت نفسه فكيف لنا أن نبني مجتمعا سليما معافى؟

* استعمال أساليب العنف ضد الطفل. وبطبيعة الحال، فإن العنف لا يولد سوى العنف. وهذا ما نعيشه في مجتمعنا من لعن وسب واشتباك بالأيادي وشكاوي للشرطة ودعاوى في المحاكم على أتفه الأشياء. فكيف لطفل لم تُحترم شخصيته ولا حُرمة جسده ولم ير في حياته نموذجاً إيجابياً يقتدي به أن تكون له القدرة على احترام إخوته وزملائه وجيرانه ومدرسته وأساتذته وشوارع مدينته. فلا شك في أنه سيعيد إنتاج أساليب العنف والقسوة نفسها التي نشأ عليها مع زوجته وأطفاله؟

إن التربية الخلقية هي من المسؤولية المباشرة للآباء في المقام الأول. ولهذا، علينا أن نتشاور ونفكر جميعاً في كيفية استعدادنا لاستقبال أطفالنا قبل الإقدام على إنجابهم والإتيان بهم من عالم الغيب، وندرك أهمية التربية في بناء مجتمعنا ونبحث وننمي قدراتنا في تطبيق البرنامج التربوي الخلقي المنشود.

*طبيب ومحلل نفساني ============هسبريس============









الحمد لله رب العالمين
آخر مواضيعي

0 أكاديمية الدار البيضاء سطات تحتضن تجريب تدريس اللغة الإنجليزية بالسلك الإبتدائي
0 تصفيات مونديال 2026.. الملاعب التصفيات مونديال 2026.. الملاعب المغربية تستضيف 9 لقاءات دولية في يونيو مغربية تستضيف 9 لقاءات دولية في يونيو
0 ​امتحانات نيل شهادة البكالوريا- دورة 2024- دليل المترشحة والمترشح : 30 ماي 2024
0 تسمم 19 تليمذا بضواحي وزان والدرك يوقف صاحب محل للوجبات السريعة
0 وزارة التعليم: لا تغيير على الامتحانات.. وتقليص ساعات الدراسة عار عن الصحة
0 مديريات التعليم تستعد لترسيم “المتعاقدين” ومصادر تستبعد تقديم دروس أمام اللجان
0 وزارة التربية الوطنية تتجه إلى توحيد الكتاب المدرسي في الدخول المقبل
0 وزارة بنموسى “تستخف” بأرواح الأساتذة وتقدم لهم وجبات رديئة في تكوينات المدرسة الرائدة
0 ​مذكرة رقم 24-166 بتاريخ 28 ماي 2024 في شأن تنظيم العمليات المتعلقة بالانتقال أو بتكرار السنة الثانية أو بولوج أقسام التميز الخاصة بتلميذات وتلاميذ الأقسام التحضيرية للمدارس العليا التي تحتضنها المؤسس
0 مستجدات قضية مدير ثانوية مولاي يعقوب المتهم في قضية التحرش بتلميذات


خادم المنتدى
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية خادم المنتدى

تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 2013
السكن: أرض الله الواسعة
المشاركات: 17,180

خادم المنتدى غير متواجد حالياً

نشاط [ خادم المنتدى ]
معدل تقييم المستوى: 1869
افتراضي
قديم 23-11-2016, 14:02 المشاركة 2   

-***********************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك
-****************************-

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« مجموعة “فناير” تتورط في فضيحة مدوية خلال غنائها أمام الملك | التلميذ بوعزة و قلب الأستاذة/ محسن الأكرمين »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أخصائي يدعو إلى تربية جنسية منذ الرضاعة لمواجهة "الحشومة" nasser دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربوية 1 04-11-2016 20:17
أخصائي: شهر رمضان "دورة طبية مجانية" nadiazou دفاتر الصحة والتغذية 1 16-10-2015 17:05
أخصائي ينتقد "الاستعداد النفسي للأكل" عند المغاربة في رمضان nadiazou دفاتر الصحة والتغذية 1 16-10-2015 17:04
الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة تدخل في مواجهة عنيفة مع الوفا مستغلة قضية الطفلة "راوية" lokman hamid دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 19-10-2012 21:37


الساعة الآن 13:52


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة