نيابة تاوريرت
مواكب التفوق ليست بالضرورة مطايا لصعود منصة التكريم
مراكب الجد والتفوق ليست بالضرورة مطايا لصعود منصة التتويج والتكريم في قطاع كنا نعتقد انه محصن من الفساد والمحسوبية والزبونية ، اعتبارا للخطاب الذي يروج له المنتسبون إليه بادعاء النزاهة والاستقامة والشفافية الملائكية.
حفل التكريم الذي أقامته نيابة التعليم بتاوريرت لفائدة التلاميذ المتفوقين بالإقليم سجلت عليه مؤاخذات تضرب في العمق غرس فكرة تشجيع المتفوقين وترسيخ ثقتهم في أجهزة الدولة وتضع بالتالي مصداقية المسئولين في مهب الريح. نيابة التعليم لم تحترم نفسها بالبقاء على نفس المسافة من مدن الإقليم الثلاث، إنما كان التفضيل جغرافيا قبل أن يكون علميا ومعرفيا .
هذا المعيار الملطخ بذرن العنصرية صنف أبناء مدينة العيون متفوقين من الدرجة الثالثة، بينما تألق العرق التاوريرتي والدبدوبي لأسباب ينفرد بمعرفتها حصريا أبناء المدينتين والمسئولون بالنيابة فقط . الحيف الذي طال أبناء مدينة العيون سيدي مخوخ مس الشكل والمضمون معا، فعدد المتوجين كان ضئيلا ضآلة قيمة الهدايا الرمزية المحصل عليها، وهذا لا يمكن عده إلا نوعا من الاحتقار والتبخيس والجحود لمساعي فتية كدوا واجتهدوا فتفوقوا وأصبحوا قاعدة أساسية لبناء مجتمع صالح متطور ومنافس.
إن النجاح الذي حققه نادي الصحافيين الشباب لثانوية الزيتون التأهلية على الصعيدين الوطني والدولي يستأهل أكثر من موسوعة مهترئة صفراء فاقع لونها، والإطار المشرف على ذلك العمل الذي تواضعت أمامه سائر الأعمال وجعل الراية الوطنية هي الأعلى في قلب باريس وبفضله ذكر اسم نيابة تعليم تاوريرت في ذاك المحفل الدولي ورغم كل ذلك لم يلتفت اليه احد خلال حفل التكريم فغادر القاعة غضبان أسفا. ويكفي فتيتنا فخرا تكريم الجمهور الذي حضر الحفل عندما صفق لهم طويلا حتى أحرج المسئولين هذا الدعم وإن كان معنويا فهو رد للاعتبار واحتجاج على انحياز مفضوح.
كيف تعطون الكلمة لتلميدة لتتحدث باسم الصحافيين الشباب بينما اقصيتم بشكل مفضوح من حصلوا على اعلى الجوائز على الصعيدين الوطني و الدولي ؟ الكل يعرف طبعا ان هده التلميدة من عائلة السيد النائب، لنسقط من جديد في بباك صاحبي وصاني عليك. يا للعار.
عن العيون بريس/ أبو منال